عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-06-10, 05:11 PM
حامـ المسك ـل حامـ المسك ـل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-04
المكان: السعوديه حرسها الله
المشاركات: 1,619
افتراضي

أهلا وسهلا بك أخي الكريم : أنا سأقتبس لك الجواب عن مايخص الأشاعرة وهم فرقة من الفرق الضالة ينكرون بعض الصفات . ويدعون قدم القرآن وأنه كتب في الأزل وإنما جاء جبريل فعبربتعبيرالقرآن . لذلك يقولون أن كلام الله . لا بالعربية ولا بالسراينه ولا بغيرها وكل تلك كانت تعابيرمن جبريل عليه السلام .. لأن الله منزه عن اللغات عندهم ..
أما الإخوان المسلمين فلا كيف تم ربطهم بالأشاعرة حقيقة وإن كانوا أشاعرة فشأنهم شأن الأشاعرة فيما يرونه عموا لن أحكم على أحد بشي ء وإنما سأنقل لك بعض ماكتب في ذلك .. وأعتقد أنك إن راجعت بعض مؤلفات شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله فسوف تجد الكثيرعنهم بإذن الله ..
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح العقيدة السفارينية 2/ 135, مايلي :
الأشاعرة : هي فرقة تنسب إلى علي بن إسماعيل ، المشهور بأبي الحسن الأشعري في طوره الثاني الذي سلك فيه طريقة ابن كلاب بعد أن رجع عن الإعتزال وقبل أن يستقر أمره على مذهب السلف ، حيث صرح في كتابه الإبانة ـ وهو ثابت النسبة إليه ـ اتباعه لمذهب السلف ، ولكنه لم يسلم من والوقوع في بعض الأخطاء ، وقد سلك منهج الأشعري رحمه الله - قبل توبته - وقال بأقواله وحمل مذهبه جيلا بعد جيل جماعة ، كالغزالي ، والجويني ، والشهرستاني ، والرازي - قبل توبتهم - وغيرهم ، الذين عرفوا بالأشاعرة ، وقد اثبت الأشاعرة بعض صفات الله بالعقل مع تأويلهم لبعضها ونفوا باقي الصفات ، وهم في الإيمان مرجئة ، وفي القدر جبرية ، وينكرون السببية في أفعال المخلوقات ، وينكرون المعرفة الفطرية لله سبحانه ويشترطونها بالنظر ، ويرون أنفسهم بأنهم أهل السنة والجماعة ! انظر الإبانة للأشعري ص 20 والملل والنحل للشهرستاني ( 1 / 94 ) وتبيين كذب المفتري لابن عساكر ص 152 ، 177 والفرق بين الفرق للبغدادي ص 323 والتبصير في الدين لأبي المظفر ص 139 والصفات الإلهية للوكيل ص 12 وانظر منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة في توحيد الله تعالى لخالد عبد اللطيف ،
138 - شرح حديث النزول ص 72 وبيان تلبيس الجهمية ( 1 / 9 ، 505 وما بعدها ، 550 ، 618 ) ،
139 - انظر كلام شيخ الإسلام في شبهة التجسيم في : بيان تلبيس الجهمية ( 1 / 9 ، 29 ، 50 ، 505 وما بعدها ، 550 ، 605 ، 618 ) ( 2 / 93 ) والرسالة التدمرية ص 35 ، 120 ، 133 ومجموع الفتاوى ( 4 / 144 ) ( 5 / 176 ، 418 - 419 ، 428 - 434 ) ( 13 / 146 ) والرد على المنطقيين ص 224 وما بعدها والفتوى الحموية الكبرى ص 54 ،
140 - بيان تلبيس الجهمية ( 1 / 9 ، 520 ) ( 2 / 115 - 130 ، 217 ، 202 ) والتسعينية ( 1 / 187 ، 221 وما بعدها ) والرسالة التدمرية ص 67 ،...
وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي في شرح الطحاوية : 1/97, مايلي :
الأشاعرة وهم طائفة كبيرة يسمون أنفسهم أهل السنة وتأويلاتهم موجودة ومنتشرة في الكتب التي بين أيديكم في كتب الفقه وغيرها في كتب الأصول، أصول الفقه وغيرها، كلها موجودة تأويلات الأشاعرة وقد يسمون أنفسهم أهل السنة ، وهم ينافسون أهل السنة في كثير من الأزمان فلا بد للمسلم لطالب العلم على إلمام بحقيقة مذهب الأشاعرة وبيان بعض الشبه التي يركزون عليها حقيقة مذهب الأشاعرة في كلام الله عز وجل والقرآن يقولون: إن كلام الله معنى قائم بالنفس ليس بحرف ولا صوت معنى قائم بنفس الرب عز وجل والله تعالى لا يسمع منه الكلام بل الكلام معنى قائم بنفسه لا يسمع.
وأما الموجود في المصاحف فهذا عبارة عن كلام الله عبر به جبريل أو عبر به محمد ويسمى ما في المصحف كلام الله مجازا، ولهذا إذا قلت لبعض الأشاعرة عند التسامح يقول الأشاعرة: المصحف فيه كلام الله يقولون المصحف كلام الله ، كلام الله في المصحف لكن عند المناظرة وبيان حقيقة المذهب يقولون: لا ليس في المصحف كلام الله لكن نسميه كلام الله مجازا؛ لأنه تأدى به كلام الله؛ ولأنه دليل على كلام الله؛ أما كلام الله فهو معنى قائم بنفسه ولهذا -والعياذ بالله- بعضهم قد يدوس في المصحف بين قدميه ويقول ليس فيه كلام الله نسأل الله السلامة والعافية.
فإذن حقيقة مذهب الأشاعرة أن كلام الله معنى قائم بنفسه، وأما النظم المسموع المقروء في المصاحف فهو دليل على القرآن مخلوق فعلى هذا يكون القرآن من شيئين أو كلام الله من شيئين ، شيء له نصفان، نصفه غير مخلوق وهو المعنى القائم بنفس الرب والحروف والكلمات مخلوقة فيقولون نصفه مخلوق ونصفه غير مخلوق نصفه مخلوق وهو الحروف والكلمات التي يقرؤها القارئ ونصفه غير مخلوق وهو المعنى القائم بنفس الرب كيف عرف جبريل ما في نفس الله قالوا: لهم أقوال في ذلك بعضهم يقول: إن الله اضطر جبريل ففهم المعنى القائم بنفسه اضطرارا فعبر عنه فهذا عبارة عبر بها جبريل، الله اضطره ففهم المعنى القائم بنفسه فعبر عنه يعني مثل، مثال ذلك أن يكون عندك أخرس لا يتكلم فيشير إليك بالإشارة ثم تكتب إشارته تفهم إشارته وتكتبها هذا ، والعياذ بالله، جعل الله كالأخرس نسأل الله العافية عاجز عن الكلام.
وبعضهم يقول: إن جبريل أخذه من اللوح المحفوظ وبعضهم يقول: فهمه من الرب؛ لأن الله اضطره ففهم المعنى القائم بنفسه؛ فإذن حقيقة مذهب الأشاعرة أن نصفه مخلوق، وهو الحروف والكلمات ونصفه غير مخلوق، وهو المعنى القائم بنفسه، وهذا يوافق نصف مذهب المعتزلة ، المعتزلة يقولون: القرآن مخلوق لفظه ومعناه اللفظ والمعنى مخلوق، والأشاعرة يقولون: معناه غير مخلوق، ولفظه مخلوق.
فهم يوافقون المعتزلة في نصف مذهبهم كما أن الأشاعرة يشابهون النصارى في مسألة اعتقادهم في عيسى، فإن النصارى يعتقدون أن عيسى مكون من شيئين جزء من الإله وجزء من الناس اتحدا وامتزجا فصارا شيئا واحدا يقال له المسيح المسيح عيسى ابن مريم فيه جزء من الإله وجزء من الناس امتزجا وصارا هذا هو المسيح عندهم.
والأشاعرة له شبه بهذا المذهب ، فإن الأشاعرة يقولون: إن كلام الله معنى قائم بنفسه، وأما الألفاظ والحروف والكلمات دليل يفهم بها المعنى القائم بنفس الرب فإفهام المعنى القديم الذي هو في نفس الرب بواسطة الألفاظ والحروف والكلمات يشبه امتزاج اللاهوت بالناسوت الذي قالته النصارى في عيسى، عيسى النصارى قالوا: امتزج اللاهوت بالناسوت والأشاعرة قالوا: إن القرآن معنى قائم بنفس الرب لكنه لا يفهم إلا بواسطة الألفاظ التي يتكلم بها الآدميون فإفهام المعنى القديم بواسطة اللفظ الذي يتكلم به الآدميون يشبه امتزاج اللاهوت بالناسوت الذي قالته النصارى في عيسى.
كما أن قول الأشاعرة: إن محمدا أحدث لفظ القرآن؛ لأنهم يقولون إما أحدثه جبريل أو محمد يشبه قول الوليد بن المغيرة عن القرآن إنه قول البشر قال: {إن هذا إلا قول البشر (25)} ويتناولهم هذا الوعيد فإن الوليد بن المغيرة قال: {إن هذا إلا قول البشر (25)} والأشاعرة قالوا: هذا الذي في المصحف قول البشر فيدخلون في هذا الوعيد من أدلة الأشاعرة على أن القرآن معنى قائم بالنفس لا يسمع ليس بحرف ولا صوت ولا لفظ استدلوا بقول الله تعالى: {ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير (8)} .
قالوا: وجه الدلالة أن الله قال: {ويقولون في أنفسهم} فدل على أن القول إنما يكون في النفس وأما الألفاظ والحروف والأصوات فليست من القول؛ لأن الله قال: {ويقولون في أنفسهم} فدل على أن كلام الله معنى قائم بنفسه.
وأجيب عن هذا الاستدلال بجوابين: الجواب الأول جواب بالمنع والجواب الثاني جواب بالتسليم.
الجواب الأول جواب بالمنع، وهو أن نقول: نمنع أن يكون المراد في الآية في قوله: {ويقولون في أنفسهم} المعنى القائم بالنفس، وإنما المراد القول سرا {ويقولون في أنفسهم} يعني يقولون سرا يتكلمون بألسنتهم سرا كما قاله أكثر المفسرين، وذلك أن اليهود كانوا يأتون النبي ويقولون سام عليك، والسام الموت، وهم يظهرن أنهم يلقون السلام فيحلفون لله ويقولون سام عليك يعني الموت ثم إذا خرجوا من عند النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم البعض سرا لو كان نبيا عذبنا بقولنا له ما نقول، فأنزل الله {ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول} يعني يقولون سرا فيما بينهم وبين بعضهم إذا خرجوا من عند النبي صلى الله عليه وسلم لو كان نبيا لعذبنا بقولنا؛ لأننا نقول سام عليك وهذا هو الذي عليه أكثر المفسرين ويؤيده ما ثبت في الصحيحين في الحديث القدسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم من ذكرني في نفسه) معناه تكلم سرا ذكر الله سرا بدليل قوله: (ومن ذكرني في ملأ) (من ذكرني في نفسه) يعني سرا ذكرته في نفسي (ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه) . انتهى .
هذا باختصارولكم جزيل الشكر.
رد مع اقتباس