الموضوع: رسالة من الروح
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2010-06-15, 01:53 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,419
افتراضي

اقتباس:
الرسالة الأولى


قد تتساءل عزيزي القارئ لماذا اخترت أن أبدأ هذه السلسلة من الرسائل بالحديث عن قوانين الكون (موضوع الرسالة السابقة) الذي خلصنا منه إلى قاعدة مهمة وهي أن الكون يمشي وفق قوانين غاية في الدقة

يقول رب العالمين : سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا [ الأحزاب : 38 ]

اقتباس:
ثم أفضى بنا الحديث إلى العدل الذي هو منهج الكون ؟

العدل ليس هو منهج الكون بل الحكمة. والعدل وسيلة لاغاية ، وقد يكون معناه صحيح وقد يكون مذموماً. ويجب أن ننتبه إلى المعنى اللغوى لكلمة ( عدل ).
عَدَلَ الشئ : قومه بعد اعوجاج.
وعدل عن الشئ ، أى ابتعد عنه.
وعدل إلى الشئ ، أى مال إليه.
وهناك عدل محمود ، وهو العدل إلى الحق كقوله تعالى : اعدلوا هو أقرب للتقوى أى ميلوا تجاه الحق.
وهناك عدل مذموم كقوله تعالى: ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ [ الأنعام : 1 ]
فالعدل يجب أن يقيد بالحق حتى يكون محموداً ، أما العدل هكذا مطلقاً فهذا نصف الحق ، ونصف الباطل!!!

اقتباس:
ربما بدا لك الأمر بديهيا ولا يحتاج لكل هذا الكلام، ولكنني سوف أطرح لك في هذه الرسالة لغزا أرق مضجعي لسنوات عديدة وهو كما يلي :

إنني ككل المسلمين أومن بأن القرآن كلام الله، إلا أنني عندما أقرأ الكتاب الحكيم أجد نفسي في مأزق فكري لم أجد فيه ما يشفي غليلي في أي من كتب الفقه الإسلامي أو الفكر أوالفلسفة.

قد تقول مالنا والفقه والفلسفة ؟؟ لندع هذه الأمور للفلاسفة والفقهاء وأصحاب الاختصاص. لكن انتظر، أنت كذلك تفكر، أم أنا مخطئ؟ ... وربما قد راودتك نفس التساؤلات التي حيرتني ولم تجد لها جوابا، فربما أفيدك في شيء :



قال تعالى : هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ [ آل عمران : 7 ]
وهذا من ابتغاء التأويل.

اقتباس:
ألم تلاحظ أن هناك كلمة تكررت في القرآن عشرات المرات أو مئات المرات، قد لا تكاد تخلو سورة منها، هذه الكلمة إذا فهمتها فهما سطحيا، كما تفهمها الأغلبية الساحقة من الناس، توحي لك أنك دمية أو آلة لا حول لها ولا قوة
هذه دعوى أهل البدع فى كل مكان وزمان ، وهى أنهم يزعمون أنهم فهموا ما عجز عنه السابقون واللاحقون ، الأولون والآخرون ، وكأنه وحى جديد نزل عليهم.
وهذه الدعوى يكثر من ترديدها هذه الأيام ، منكروا السنة.

اقتباس:
ألم تلاحظ أن هناك كلمة تكررت في القرآن عشرات المرات أو مئات المرات، قد لا تكاد تخلو سورة منها، هذه الكلمة إذا فهمتها فهما سطحيا، كما تفهمها الأغلبية الساحقة من الناس، توحي لك أنك دمية أو آلة لا حول لها ولا قوة ، بل وتبدو لك مناقضة للتكريم الذي كرمك الله به وللعدل الذي نلمسه في كل مكان حولنا.



دائماً ما يتحدث هؤلاء عن قاعدة العدل تلك المزعومة على اعتبار أن كل الأمور سينتهى أمرها فى الدنيا ، ولا ينظرون إلى يوم القيامة الذى سيحاسب فيه الجميع على القليل والقطمير.

اقتباس:
هذه الكلمة تناظر من أجلها كبار الفلاسفة، وظهرت بسببها مذاهب متعددة كالمعتزلة والأشعرية والمرجئة والقدرية وغيرهم،
ولهذا نقول دائماً ، ما قال علماؤنا : ( إذا كنتم متبعين ، فاتبعوا من مات فإن الحى لا تؤمن عليه الفتنة ) !!
والحداثة دليل البطلان شرعاً لقول النبى : ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) [ متفق عليه ]
يتبع .. إن شاء الله
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس