الموضوع: رسالة من الروح
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2010-06-15, 02:51 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

اقتباس:


في حين تفنن في استعمالها أصحاب النفوذ والسلطة كالأمويين لخدمة مصالحهم والحفاظ على إذعان ألوف المسلمين لحكمهم لعهود طويلة.




هذا افتراء على أناس لهم ايادى بيضاء على دين الإسلام ، أناس قاموا بنشر افسلام فى جميع ربوع الأرض ، بينما وقف الرويبضة ينظرون إلى أفعالهم الجليلة نظرة الناقد الساخط.
ولو أنه ساق على هذا مثال آخر لكان خيراً له. والمثال الذى أقصده ما حدث فى الجزائر إبان الاحتلال الفرنسى عندما استغلوا انتشار الطريقة الصوفية الجيلانية لنشر وتدعيم احتلالهم للجزائر لمدة 139 عاماً. ذلك أن الصوفية يعتقدون بالجبر ومنعوا مقاومة الاحتلال الفرنسى بدعوى أن هذه هى مشيئة الله وأنه لا يجوز مقاومتها!!!

أما الخلافة الأموية فقد تمكنوا من حكم المسلمين سلماً عندما تنازل سيدنا الحسن على الخلافة لسيدنا معاوية بمحض إرادته. وعندما رى الخليفة العادل معاوية بن أبى سفيان أن الحكم هو سبب مشاكل كثيرة تفع فيها الفتنة بين الناس فقد رأى أنه من الأولى أن يتم تسليم الحكم وراثياً حتى لا يحدث للدولة الإسلامية الناشئة فترات حرجة فى الوقت الذى تسلم فيه القيادة ، وفى عهده بلغ الإسلام مرتبة لم يبلغها من قبل ولا من بعد.


اقتباس:

هل أنت متشوق لمعرفة هذه الكلمة المحيرة ؟




ألا يخالف هذا كلام رب العالمين : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه ؟!


اقتباس:
إنها كلمة : "يشاء"


إنها فعلا لغر لذلك سميت هذه الرسالة "لغز المشيئة"


ألا نقرأ في القرآن :


ـ والله يرزق من يشاء بغير حساب (البقرة 212)


ـ يختص برحمته من يشاء (البقرة 105)


ـ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (البقرة 213)


ـ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء (القصص 52)


ـ إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب (الرعد 27)


بماذا شعرت وأنت تقرأ هذه الآيات ؟ بكل صراحة ؟ ألا تحس بالحيرة و أنت تقرأ كيف أن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ويرزق من يشاء ويبسط الرزق لمن يشاء ... ؟ ألا يبدو هذا متناقضا مع آيات أخرى من القرآن الكريم تقول :


ـ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا (الملك 2)


ـ وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (الكهف 29)


ـ ولا يظلم ربك أحدا (الكهف 49)


ـ من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد (فصلت 46)



ليس هناك ثمة تناقض بل التناقض فى ذهن صاحب المقال فقط!!
فأما الآيات الأولى فمتعلقة بعطاء الله
اقتباس:
ـ والله يرزق من يشاء بغير حساب (البقرة 212)


ـ يختص برحمته من يشاء (البقرة 105)


ـ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (البقرة 213)


ـ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء (القصص 52)


ـ إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب (الرعد 27)

وعطاء الله لا ممسك له ولا معقب لحكمه ، فالله يعطى هذا ويمنع ذاك
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) [ فاطر ]

أما الآيات الأخرى فهى متعلقة بالتكليف :
اقتباس:
ـ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا (الملك 2)


ـ وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (الكهف 29)


ـ ولا يظلم ربك أحدا (الكهف 49)


ـ من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد (فصلت 46)

والعطاء متعلق بمشيئة الله ، بينما التكليف فهو متوقف على إرادة العبد نفسه وعلى كسبه واختياره.


اقتباس:
هذا هو اللغز ... يهدي الله من يشاء ويضل من يشاء ... ولكن في نفس الوقت لا يظلم ربك أحدا





واضح أنه عند الكاتب خلط بين أمور كثيرة ، فالمشيئة تتعلق بما يقع فى الكون ، ويأذن به الله سواء أرضى الله عنه أم لم يرض عنه ، ككفر الكافر ومعصية العاصى ... إلخ
أما الظلم قهذا متعلق بالفصل والحكم بين العباد وشتان بين هذا وذاك. وليس بينهما أى وجه تناقض ولا حتى تعلق. فالله يخكم بين عباده بمقتضى الحكمة الإلهية كل بقدر عمله ثم هناك رحمة الله ومغفرته.
وقد يكون بين الأمرين بعض التعلق كالآتى :
عندما يعطى الله أحد عباده نعمة ثم يشكرها العبد فالله يبارك له فى الدنيا ويكافئه على شكره فى الآحرة. وغذا لم يشكر العبد فإن الله يحاسبه على العطاء وعلى الجحود.
كذلك إذا أمسك الله عن عبده نعمة فى الدنيا وصبر العبد كافأه الله بصبره فى الآخرة ، أما إذا لم يصبر العبد عذبه الله بسبب سخط العبد وقد يغفر الله له!!
فأين وجه التعارض بين المشيئة وبين الظلم؟؟!

__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس