الموضوع: رسالة من الروح
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2010-06-17, 01:24 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

اقتباس:
ثم بدا بصيص الأمل عندما عثرت بمحض الصدفة على مقال على شبكة الأنترنت كتبه المفكر التركي "إديب يوكسل" حول معنى المشيئة، هذا المقال فك بعض رموز اللغر الذي حيرني لسنوات ...



إديب يوكسل : رأس منكرى السنة بتركيا - عاصمة الخلافة الإسلامية سابقاً - وليس بمستبعد أن يأخذ أهل البدع عن أهل البدع ، فالمعتزلة أخذوا تعطيل أسماء الله وصفاته عن الجهمية ، والصوفية أخوا الحلول والاتحاد عن الفلاسفة.
وصدق علماء أهل السنة حين قالوا : ( إن هذا العلم دين ، فانظروا عم تأخذون دينكم ) !!!
وكما يول القول المأثور : شبيه الشئ منجذب إليه!!!




اقتباس:


قبل أن أمضي بعيدا في شرح الحل الأول، أحب فقط أن أذكرك أن مشكل مشيئة الله هو من بين الدعائم الأساسية التي يعتمد عليها أعداء الإسلام والملحدون ليثبتوا وجهة نظرهم حول نفي العدل عن الله، والتمييز بين البشر في العطاء والهداية والضلال. أو ليستدلوا على وجود تناقضات في القرآن الكريم. وقد قرأت العديد من مقالاتهم وكتبهم ...






أجزم أنه قد ترسخ فى نفس القارئ لهذه الكتابات بعض الشبهات التى سوف تفجر رأس صاحبه ، خاصة أولئك الذين باتعدوا عن منهج العقيدة السليمة ، فلابد أن أية بدعة سوف تتوقف عند بعض الشبهات ولا تجيد أن تفندها ، لقوله تعالى : ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً بخلاف أهل الحق الذين تمكنهم معتقداتهم الصحيحة من رد كافة الشبهات ، ولا تترسخ فى نفوصهم شئ من كتابات أهل الباطل.
والحمد لله رب العالمين!!
فإن ثبت عند المخالف صدق ما أقول ، فليعمل أن هذا حجة عليه وبينة على فساد منهجه الذى يتبع.


اقتباس:


حتى أن أحدهم تخلى عن الإسلام بسبب ضائقة مالية خانقة لم يستطع الخروج منها مع أنه كان يكثر الصلاة والذهاب إلى المساجد والدعاء بالليل والنهار، وبعد قراءة كتابه رثيت لحاله في الواقع، لأنه تصور أن الصلاة والصيام وقراءة القرآن كفيلة وحدها بأن تفتح عليه أبواب الرزق والمال، وهذا خطأ، لأن الواقع يكذب ذلك، ألا ترى أن الكثير من الأتقياء هم من الفقراء، ألا ترى أن الكثير من أئمة المساجد لا يجدون من يسدد نفقاتهم إلا تبرعات المصلين من الفينة إلى الأخرى. في حين ترى الكثير ممن لا يدينون بدين الإسلام يعيش في رغد من العيش ويرفل بالأموال والقصور والسيارات الفاخرة ...



المال إذن له قوانين خاصة علمها من علمها وجهلها من جهلها، هذه القوانين لا تتعلق بالضرورة بمدى تقوى المرء وصلاحه، لهذا سأفرد عدة رسائل للتحدث عن المال لأنه قوام الحياة




يعنى أنصدق هذا الكلام ونكذب الله الذى يقول فى محكم التنزيل : ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ألا ترون أن قوله من حيث لا يحتسب تعصف بكل ما يقول؟!!


اقتباس:


أعود إلى الحل الأول للغز المشيئة :



تصور أنني أعطيت طلبتي مجموعة من التمارين ليقوموا بها في منازلهم، ثم بعد عدة أيام تبين لي أن بعضهم استعصى عليه الحل، فعرضت عليهم أن أرسل لهم الحل عن طريق البريد الإلكتروني، فأعطيتهم ورقة وطلبت ممن يريد التوصل بالحلول أن يدوّن إسمه وبريده الإلكتروني.



فإذا وصفت الواقعة بصفتي الأستاذ فسأقول : عرضت على من يشاء من طلبتي أن أرسل إليه الحلول بالبريد الإلكتروني.



ولكن إذا تكلم أحد الطلبة فسيقول : عرض الأستاذ على من يشاء من طلبته أن يرسل إليه الحل بالبريد الإلكتروني



وهنا عبارة "يشاء" تثير نوعا من الغموض، لأن الجملة أصبحت الآن تحتمل معنيين :



ـ الأول : أن "يشاء" تعود على الطلبة، وهذا يتناسب مع نزاهة الأستاذ، فالذين اختاروا التوصل بالحلول هم الطلبة، وهم الذين قرروا بمحض إرادتهم أن يعطوا أسماءهم للأستاذ الذي نفذ لهم مشيئتهم بعد ذلك كما أرادوا


ـ الثاني : أن "يشاء" تعود على الأستاذ، وهنا يبدو الأستاذ متحيزا بل وظالما، فهو الذي اختار من شاء من طلبته وأرسل إليهم الحلول دون البقية الآخرين.



إن هذا النوع من الغموض هو الذي يكتنف آيات المشيئة :



ـ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم (البقرة 213)



فكلمة يشاء تعود على من هنا ؟



ـ تعود على الله : يعني أنه هو الذي يختار من عباده من يريد هدايته بينما يضل الباقين، وهذا بكل تأكيد يتنافى مع عدل الله



ألا يتناقض هذا مع قول ربنا جل وعلا : ثم تاب الله عليهم ليتوبوا ؟! فمصدر التوبة جاء من الله قبل أن يأتى من العبد.


اقتباس:


ـ تعود على العبد : الإنسان هو الذي يختار طريق الهداية، والله هو الذي يقوم بالهداية. فالله يعطي الاختيار للإنسان، فأي شيء اختاره أعطاه الله منه.

وهذا الاختيار الذى يستخدمه الإنسان هل هو مخلوق أم لا؟
فإن لم يكن مخلوق فهو غذاً خالق ، ومن قال بهذا كفر!!!
وإذا أقر المخالف بأن الاختير مخلوق فنقول له ومن خلقه؟؟
أليس هو الله؟! وأليس معنى هذا ان كل الأمر مرده إلى الله سبحانه وتعالى؟؟
وهذا يكفى لنقض الأمر برمته!
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس