[أبو جهاد الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساقي العطاشى

قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : ـ « ليردن علي أناس من أصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني فأقول : أصحابي فيقال : لا تدري ما أحدثوا بعدك » (3).
يا قوم ما لكم كيف تحكمون ؟ من أين لكم بهذه الخزعبلات التي يرفضها القرآن والسنة ؟ لماذا نظل نبرر كل انحراف ؟ وإلى متى نغض الطرف عما حدث ؟ حتى هؤلاء الصحابة شهدوا على أنفسهم بأنهم أحدثوا الكثير بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما جاء في البخاري « عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال : لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت : طوبى لك صحبت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبايعته تحت الشجرة ! فقال : يا بن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده » (4).
وقال أنس بن مالك « ما عرفت شيئا مما كان على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غير الصلاة وقد ضيعتم ما ضيعتم منها. وقال الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت : ما يبكيك ؟ فقال : لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وقد ضيعت » (5).


فهل يصح أن صف الصحابة بأنهم جميعهم عدول؟؟؟؟؟

(1) صحيح مسلم ج 1 ص 61 باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان.
(2) مستدرك الحاكم ج 3 / 129.
(3) البخاري باب الحوض كتاب الرقاق ج 4 / 95 صحيح مسلم كتاب الفضائل باب إثبات حوض نبينا.
(4) البخاري ج 5 ص 66.
(5) البخاري ج 1 ص 74.

أما حديث الحوض والصحابة الذين سيردون دونه ، فالمقصود بالصحابة هنا هم المنافقون الذين كانوا على عهد النبى وأظهروا خلاف ما أبطنوا. وقد ذكرهم القرآن فى مواضع كثيرة منها سورة براءة وسورة سميت باسمهم ( المنافقون ) كما أفردت لهم ثلاثة عشر آية من بداية سورة البقرة ومن الناس من يقول آمنا ....
قرأت فى صحيح البخارى فلماذا لم تقرأ فتح البارى؟

أما سيدنا البراء بن عازب فقد كان فى موضع ينفى عن نفسه التزكية مصداق قوله تعالى : فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى

وكلام أنس بن مالك رحمه الله كان يصف به من جاء بعد ، فأنس عاش مائة عام وقد كان ينتقد افعال الناس بعد عهد أصحاب النبى وهذا طبعاً ليس على وجه الإطلاق بل على وجه القياس بالنسبة لما كان عليه الناس على عهد النبى .

على كل حال يا رافضى : إن لم يعجبك أصحاب النبى فقل لى عمن أخذتم دينكم؟؟؟؟؟؟