عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2010-08-07, 06:34 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي



الأفاك أنيس عبد المعطي عن قرب

حسن دهب بسطاوي

الأخوة الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

هذه شهادتي على الافاك أنيس عبد المعطي من خلالي صلتي به في السعودية

كنت في عام 1993 أعمل في تسجيلات تسمى أحد الإسلامية . وهي تقع في مدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم بالمنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية . وقتها إنتشر شريط بعنوان توبة المخرج العالمي . وكان للمدعو أنيس عبد المعطي. وقد صدر هذا الشريط في مدينة جدة لتسجيلات تسمى الآثار الإسلامية . وقد ذاع صيت هذا الشريط في أنحاء المملكة بصورة كبيرة . بعدها بشهر دخل علي شاب في الثلاثينات من عمره تقريبا يلبس ثوب أبيض قصير وواضعا على رأسه الشامخ الأحمر السعودي ونظارة طبية .ذو لحية كثيفة . وواضع سواك في جيبه وفال لي معاك أنيس عبد المعطي فرحت به فرحا شديا لما سمعته من الشريط . وباركت له توبته طلب مني بحكم عملي في مجال التسجيلات أن أعرفه بالمشايخ في بريدة . رحبت بذلك وفعلا قمت بجولة على عدة مشايخ رحبوا به وباركوا له توبته . وقمت بتسجيل شريط له بعنوان حروب الفن وفن الحروب . تجنى فيه على بعض الفنانين المصريين وخاصة الرموز منهم . بعدها طلبت منه تسجيل شريط خاص ويكون حوار بينه وبين صديق لي صحفي يدعى خالد السيف . فقال لي لا جيب الشاعر عبدا لرحمن العشماوي . فقلت له صعب فأنا لا أعرفه وشخصيا .فوافق على مضض. معترضا أولا على صغر الأستوديو. وكان يعمل فيه المهندس محمد الشريف وهو موجود الآن في الإذاعة والتلفزيون . بحجة أنه كان يعمل تحت يده أكبر مهندسي الصوت في هوليود . بدأ الحوار بينه وبين الأستاذ خالد السيف وقد أستغرق حوالي أربع ساعات تقريبا . من خلالها بدأ ت أشك في كلامه . وخاصة في بعض الإجابات الغير مقبولة منها على سبيل المثال حين سأل كيف وصلت إلي هوليود قال أنه قد حضر إلى معهد السينما اثنان من المخابرات الأمريكية وطالبا منه الذهاب معهم . وكان وقتها طالب في الصف الثاني. وحين سأل لماذا أنت بالذات من بين آلاف الطلبة . لم يرد ومع الإلحاح في السؤال قال هم لهم حساباتهم وكذلك قال طلب منه عمل فلم ضد الإنتفاضه الفلسطينية وقام هو بعمل العكس أي ظلم اليهود للفلسطينيين والغريب من طلب ذلك منه المنظمات اليهودية في أمريكا وهم من مولوا الفلم وكان الافتتاح في أكبر صالة عرض في نيويورك وبعدها لقي الفلم تصفيق حاد من الحضور . وحين سأل لم نسمع بهذا الفلم قال تم إلغائه من قبل اليهود وحين سأل ألم تتعرض لأي أذى منهم .قال لا عازيين يداروا كسوفهم . وأيضا من التخاريف أن صدام حسين طلب منه عمل فلم له وذهب من نيويورك إلى العراق وفى القصر كان معه عدة وزراء عراقيين منهم وزير المالية ووزير الإعلام وعدد من الشخصيات المهمة وحين دخل عليهم صدام حسين وقف الجميع خوفا منه إلا هو ظل جالس وواضع رجل على رجل وكل ذهب لتقبيل يده وهو راكع إلا هو حينما ذهب للسلام أرد صدام من أنيس أن يقبل يده بمد يده إلى فمه فقام أنيس بإنزالها بعنف وسط ذهول الحاضرين خوفا عليه من بطشه . لكن صدام عدها . ووجه له سؤال عن الفلم الذي يريد عمله فقال له أنيس فلم ( فارس ضد فارس ) فقام صدام صائح من الغضب وقال له ما تجيب سيرة الفرس . فقال له أنيس أفهم بس أعني بفارس الأولى أنت وفارس الثانية دولة الفرس كلها . فجلس صدام فرحا وقال خوش فلم . ثم ألتفت إلى وزير المالية وقال له أعتمد الفلم بميزانيه مفتوحة وقد قام فعلا بعمل الفلم بتكلفة بلغت ثلاثة مليون دولار. وحين سؤل بأنه لم يسمع بهذا الفلم من قبل قال أصل قامت الحرب مع إيران وصدام إنشغل . وحين سؤل كيف قامت الحرب وعلى أي أساس عملت الفلم ضد الفرس قبل قيام الحرب سكت برهة وقال أهو ده إل حصل . ناهيك عن قصص وهميه عن مغامرته مع مايكل جاكسون ومادونا وإلزبث تايلور وغيرهم من الممثلين الأمريكيين حتى ذكر من ضمنهم لاعب تنس مشهور حينها لا أذكر أسمه على إنه ممثل . دون أن يدري

عموما أستمر هذا الكذاب في النصب على الأخوة في القصيم . وأستمر في ألقاء المحاضرات البذيئة عن الفنانين والفنانات . ويلبس على الناس بإن كل ما يقوله موثق لديه رافاعا بذلك بملف يحمله معه دائما وبحكم قربي منه أطلعت على تلك الوثائق المزعومة وإذا بها عبارة عن قصاصات من الجرائد والمجلات بها أخبار عادية عن الفنانين . معتبرها وثائق تدينهم . مستغل جهل الأخوة في القصيم بهذه الأمور . مثال يحمل قصاصة ورق أحد الصحف المصرية ويقول أسمعوا الخبر ده والكلام ده مش من عندي ده كان منشور في جريدة ( الأهرام) مثلا في يوم كذا والعدد رقم كذا . الخبر بيقول الفنانة الفولانية قامت بتغير لون شعرها من اللون الأسود إلى اللون الأصفر بمبلغ كذا رافعا بذلك تلك القصاصة ملوحا بها للناس أهه الدليل أهه . ثم يستغل هذا الخبر التافه بصورة ماكرة قائلا شوفوا بتغير لون شعرها بمبلغ كذا في الوقت إل فيه أطفال فلسطين والصومال وأفغانستان يموتون جوعا ( ويستمر في إثارة العواطف ) والناس يصيحون الله المستعان لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم ينتقل بهم لخبر آخر . بلاش طيب بصوا الخبر ده الفنان الفلاني قام بعمل حفلة عيد ميلاد بتكلفة كذا ويكرر نفس السيناريو باستثارة العواطف قائلا حفلات الميلاد وما أدراكم من حفلات الميلاد حيث الزنا واللواط وشرب المسكرات والإخطلاط والناس حوله يحوقلون . وهكذا في كل محاضراته . والغريب والمضحك أنه كان في نهاية كل محاضرة يقول أنا عندي دعوات كثيرة جدا للغداء والعشاء وآليت علي نفسى على ألا أحرج أحد لعدم الاستجابة . وكان فعلا كل يوم يتغدى ويتعشى عند الناس . وكانوا المساكين يتسابقون فعلا لعزومته . وحتى لا أطيل عليكم أستمر هذا النصاب على تلك الحال حتى بلغت به الجرئه على طلب العلم عند الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى . وقد حصل علي بيت مجاني من الشيخ . شامل الطعام لتفرغه لطلب العلم عند الشيخ بل بلغ به الأمر أنه قد أصبح خطيب لأحد المساجد في مدينة عنيزة بلد الشيخ بن عثيمين . أستمر هذا الحال حوالي سنة تقريبا . وكنت خلالها أتابعه في زيارات متعاقبة في مدينة عنيزة عند الشيخ بن عثيمين ويصادف في كل مرة أشاهده في دروس الشيخ أن يستوقفه الشيخ في سؤال فقهي ويتلعثم في الإجابة فيشير له الشيخ بالجلوس وسط استغراب طلبة العلم . وبعد عام تقريبا وتحديدا عام 1994 أستغل فرصة اعتقال بعض المشايخ في السعودية مثل الشيخ سفر الحوالي وناصر العمر وسلمان العودة أشاع أنه مطلوب من قبل الأمن في مصر . الحال الذي جعل الأخوة في القصيم لجمع مال له تسانده في محنته وللأسف بلغ قيمة هذا المال ما يقارب مليون ريال سعودي . بعدها اختفى من السعودية وكان تقام بين الحين والآخر حملة بين الشباب لجمع تبرعات له وتحويلها إليه ولا أعرف تحديد قيمة تلك المبالغ . حتى فوجئ الجميع بظهوره في مجلة روزا ليوسف حليق الذقن وقد أدلى بتصريحات ساردا قصة تجربته في السعودية وكيف أنه أستطاع أن ينصب على العلماء فيها . نزل هذا الخبر على الناس في القصيم كاالصاعقه والناس مابين مصدق ومكذب على أن هذا الخبر ملفق من أجهزة الأمن المصرية . وكان بعض الشباب على اتصال به وكان ينفى ماذكر في المجلة . معللا بأن الصور المنشورة له في المجلة هي ما قبل التوبة. ونسيت أن أخبركم أنه خلال وجوده في مصر كان لي علاقة بأحد مخرجي الإعلانات في قناة الأم بي سي في الرياض وكان في زيارة لمدينة بريده وأثناء الزيارة كنا نتبادل أطراف الحديث وقال لي حضحكك كان بيجيني في القناة واحد مندوب مبيعات أدويه وكل يوم يجيني لابس مرة بدله حمره ومرة بدله بنفسجي وحاطط وردة في جيبه وعايزيني أطلعه في أي إعلان عصير بسكوت جلابية شامخ أي حاجه وكنت أقول له يبني غور لا شكلك ينفع ولا حتى أسمك فقلت له ليه هو كان أسمه إيه قال لي كان أسمه أنيس عبد المعطي . فإن دهشت وأخبرته عن فعلته وطبعا ضحك بشده . إخوتي الأعزاء أرجوا أن أكون قد أفدتكم بتلك المعلومات البسيطة عن هذا النصاب .



رد مع اقتباس