بسم الله الأوحد قيوم السموات والأرض
تبارك العدل الدّيان
"إذ بنيت بيتا حدثاً فاصنع حائطاً لسطحك لئلا تجلبن دما على بيتك إذ سقط عنه ساقطً"
"إن أفكاري ليست أفكاركم ولا سبلي كطرقكم* سبلي يقول الله كما علت السموات عن الأرض كذلك طرقي علت عن طرقكم و افكاري عن افكاركم"
"ويقولون كيف يكون الله عالما وهل من علم للعليّ "
"يقتلون الأرملة والاجنبي ويذبحون اليتيم ويقولون أن الرب لا يبصر إله يعقوب لا يفطن* افطنوا ايها الجهال في الشعب ويا اغبياء متى تعقلون آلذي غرس الاذن لا يسمع ام الذي جبل العين لا يبصر"
للاسف اتأسف على كل من قرأت ردودهم انهم جهلوا شيئا مهما، الا وهو هل للاحد بالله تقدس اسمه وتعالى سره ان يسأل بالشريعة؟ وهل يولد الانسان في السبعين من العمر ثم تعود سنو حياته ليصبح طفلا.
إن هذا اللاحد بوجود الله العليّ القدير الذي لا ندركه عظيم القوة والحق كثير البر، يجب في البدأ يعلم من هو "الخالق" ما هي صفات وخصائص هذا "الفاعل" او "العلة الأولى" في البداية يجب ان يعلم ان يؤمن هذا الباحث بالله رب جنود السموات وإن علت والأساس و إن نزل،
حقاً اطلب من الله أن يشدد يدي، لأنني حقا لا استطيع ان استوعب فكرة ان ينكر مفعول الفاعل،
في البداية أود ان اوضح لك شيء محال "ضمن قدراتنا العقلية" أن نستطيع ان نعرف عمر الكون دون مادة اذ ان الزمان عرض تابع للمادة والحركة تابعة لهما،
الله تعالى: هو واجب الوجود لذاته لا يمكن ان يكون وجوده من غيره بل كل موجود هو فائض عن وجوده بوسط او بغير وسط وليس وجوده لغيره وهو غاية كل موجود وكل موجود "طبيعي" يكون مشتاقا إليه بالفطرة لأن كل موجود هو اثر لوجوده هو المعطي له الكمال.
أريد ان تركز على اشياء محددة وهي
كل موجود هو فائض عن وجوده.
هو واجب الوجود لذاته.
الكمال.
الله ليس بجسم كما يدعي بعض "اليسوعيين" وبعض المتكلمين " والاقوام الغابرة"
يجب ان تعلم ما هو الجسم، الجسم هو عبارة عن الجوهر المتحيز أي الذي يمكن ان يشار إليه أنه ههنا بالحس، وثم بذاته لا بتبعية غيره ويمكن ان يفرض فيه ابعاد ثلاثه متقاطعة على زوايا القوائم وهي الاقطار الثالثة اي الطول والعرض والعمق، وليس قوة مطلقة في جسم، اذ ان القوة هي لفة مشتركة بين القوة الفعلية والقوة الأنفعالية، اما القوة الفعلية هي عبارة عما يكون مبدأ التغير من آخر في آخر من حيث انه آخر للتوضيح مثال انه الشيء الحال في الجسم اذا صدر منه اثر أثر في جسم اخر يقال لذلك الشيء انه قومة مثل الحرارة فانها اذا صادفت جسما اخر مهيأ لقبول السخونة سخنته فيقال إنها قوة، اذ ان هذه الامور تؤثر بالجسم والله لا يؤثر به شيء كما اسلفنا.
العالم و ازليته: سؤالي ان كان الكون خلق من مادة فمن اين جائت المادة وان علت وهذا الفراغ المحيط بهذه المادة من اوجده، والعدم ايضا ما هي مادته ومن اوجده، وحسب قول العالم اينشتاين سكنت نفسه جنة عدن ان الطاقة لا تستحدث " ضمن قدرات الانسان " من عدم، لا بد من وجود تلك القدرة التي تعجز اللغات عن وصفها وهي الله ما يطلق عليه الفلاسفة العلة الاولى وما يطلق عليه العلماء الفاعل ونحن نقول له الرب لأنه مربي مؤمنيه.
هو كامل عليم كامل رحيم كامل خالق كامل كل صفات الكمال، ولا يمكن لك ان تقول ان الله لا يستطيع ان يفعل شيء حتى " الشر " لأنك بذلك تلحد لأن الله يستطيع فعل كل شيء، لكنه هو وحده اختار الخير، لولا الخير لما عرفنا الشر لولا الظلمة ما ادركنا معنى النهار لولا العدل ما فهمنا الظلم لولا الضرير لما قدرنا ماذا نملك، كل في هذه الحياة لحكمة قدرها الله كل بهذا الكون بشره وخيره هو صنعة الله حتى الشيطان فلولا الشيطان ما علمنا من هو قوي الايمان وما علمنا ضعيف الايمان، كل عمل الله بحكمة،
هذا الله كامل صفاته كاملة بكماله علم كامل رحمة كاملة قدرة كاملة عدل كامل عشق كامل،
في البداية اود ان انوه انني اتحدث من منطلق ديني اليهودي،
بحسب شريعتنا
الله هو خالق الكون "في بادءة خلق الله العلو والسفل" تك1:1. فالله هو الصانع و نضرب مثال هناك فرق كبير بين علم الصانع بما صنع وعلم غيره بذلك المصنوع. وذلك ان الشيء المصنوع ان صنع على وفق علم صانعه اذا صانعه هو الذي صنع فالمصنوع تابع لعلمه. بينما لو تأمل الغير في هذا المصنوع يكون علمه تابع للمصنوع. مثلا كصانع صنع عربة "سيارة" فهي تتحرك وفقا لما عمله وحسب علم صانعا، ولا تقل لي يمكن ان يتغير لأنني اسلفت " ان المصنوع صنع على اساس علم الصانع " كما انه غير الصانع يستحيل ان يعلم كيف هذه السيارة سوف تتحرك بينما الصانع يكون يعلم كيف ستتحرك، لكن الانسان يختلف بكونه ليس جماد.
الله خلق الإنسان وهو أعلم سبحانه بجبلته أعلم بشهوات جسده مهما علت فهو يعلمها كلها ويستطيع الانسان ان يفعلها كلها لكن لا مزيد عليها ان الله يعلم حد عقل الإنسان فاليفكر الانسان بكل ما اراد لكنه لن يفكر بأكثر من مقدار العلم الذي خلقه الله له.
الله لا يتحكم بتصرفات احد من الناس، كلماتي التي كتبتها لم الهمها من الله لكن الله يعلم انني مهما حاولت هذا هو قدر فكري وهذه حدوده فلن تجد في كلماتي اكثر من ذلك، ان كنت تعرف عم الاحتمالات الله يعلم كل الاحتمالات المتاحة امامك كلها لانك محدود جسم محدود وعقل محدود ولا تقول ان الله ظلمك بأن حدّ لك ذلك اي خياراتك لأنه انت اخترت ان ترفض الكمال الذي اعطاك اياه في جنة عدن، ولا تقول انه ظلمك بان اخرجنا بخطية ادام فاعلم ان الله يعلم طبيعة ادام وان كان ادام اخطأ هذا الخطأ فها انت اليوم تنكر وجود الخالق الله منزل التوراة على عبده موشيه عبد الرب ولو كان عقل الانسان ليس محدود فاليخبرني ماذا كان قبل مادة الانفجار العظيم هل كان فراغ فاليخبرني هذا العقل ما هي مادة هذا الفراغ،
هل الانسان مسير ام مخير الانسان ليس مسيرا وليس مخيرا انما هو مسير ومخير الانسان يعيش بين دائرتين دائرة تقع في نطاق تصرفاته وضمن نطاقها التي تحصل أفعاله التي تقوم بمحض اختياره، والافعال التي تسيطر عليه مثل ان طبيعة الانسان لا تسمح له ان يطير بالهواء بجسمه دون اضافات او يمشي بوضعه الطبيعي على الماء، وهذه لا يحاسبك الديّان عليها لم تقل التوراة : من لم يمشي في الهواء فاليرجمه الشعب.
واستطيع ان اقول ان علم الله المطلق هو ان الافعال التي تحصل سواء كانت في دائرة يسيطر عليها الانسان او التي لا يسيطر عليها تقع من اشياء او على اشياء من مادة الكون والانسان والحياة والله هو جابل كلهم وبذلك هو العالم بكل خواصهم وبكل احتمالات لافعالها ولكن لا يتحكم الله باختيار الانسان.
واسف على الاطالة واتمنى ان تكون انسان مرن تأخذ وتعطي.