عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2010-09-17, 01:03 PM
اكرم1969 اكرم1969 غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-02
المشاركات: 833
افتراضي

عقبة بن نافع وفتح إفريقية



هو عقبة بن نافع القرشي الفهري، نائب إفريقيا لمعاوية وليزيد،


وهو الذي أنشأ القيروان واسكنها الناس، وكان ذا شجاعة،


وحزم، وديانة، لم يصحّ له صحبة، شهد فتح مصر، واختطّ بها،


فقد اسند معاوية بن أبي سفيان قيادة حركة الفتح في إفريقية إلى


هذا القائد الكبير الذي خلد التاريخ اسمه في ميدان الفتوحات،


وكان عقبة قد شارك في غزو إفريقية منذ البداية مع عمرو بن


العاص واكتسب في هذا الميدان خبرات واسعة، وكان عمرو بن


العاص قد خلفه على برقة عند عودته إلى الفسطاط، فظل فيها


يدعو الناس إلى الإسلام، وقد جاء إسناد القيادة إلى عقبة بن نافع


خطوة موفقة في طريق فتح شمال إفريقيا كله، ذلك أنه لطول





إقامته في برقة وزويلة وما حولها، منذ فتحها أيام عمرو بن


العاص، أدرك أنه لكي يستقر الأمر للمسلمين في إفريقية ويكف


أهلها عن الارتداد، فلا بد من بناء قاعدة ثابتة للمسلمين ينطلقون


منها في غزواتهم، ويعودون إليها ويأمنون فيها على أهلهم


وأموالهم، فلما أسند إليه معاوية بن أبي سفيان قيادة الفتوحات


في إفريقية، أرسل إليه عشرة آلاف فارس وانضم إليه من اسلم


من البربر فكثر جمعه، وسار في جموعة حتى نزل بمغمداش من


سرت، فبلغه أن أهل ودان قد نقضوا عهدهم مع بسر بن أبي


أرطأة الذي كان عقده معهم حين وجهه إليهم عمرو بن العاص


ومنعوا ما كانوا اتفقوا عليه من الجزية، فوجه إليهم عقبة قسماً


من الجيش عليهم عمر بن علي القرشي وزهير بن قيس البلوي،


وسار معهم بالقسم الآخر من الجيش واتجه إلى فزان، فلما دنا


منها دعاهم إلى الإسلام فأجابوا





ثم واصل فتوحاته، فتح قصور كُوّار، وخاور، وغدامس، وغيرها،


ومما يلاحظ أن عقبة تجنّب في مسيرة المناطق الساحلية، فقصد


المناطق الداخلية يفتحها بلداً بلداً، ويبدو أنه فعل ذلك ليأخذ


البربر إلى جانبه ويقيم جبهة داخلية تحيط بالبيزنطيين على


الساحل وتمدّه بالطاقات البشرية للاستقرار والإطاحة بالوجود


البيزنطي


يتبع
__________________


<CENTER></CENTER>
رد مع اقتباس