عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 2010-09-17, 01:07 PM
اكرم1969 اكرم1969 غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-02
المشاركات: 833
افتراضي

فتوحات معاوية في الجناح الشرفي للدولة الأموية





كان المسلمون حتى خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه قد




أتموا فتح البلاد التي تقع بين العراق ونهر جيحون، وتضم




جرجان وطبرستان وخراسان وفارس وكرمان وسجستان، فلما




قتل عثمان تعثرت حركة الفتح، وخرج أكثر أهل هذه البلاد عن




الطاعة، حتى إذا جاء عهد معاوية رضي الله عنه أخذت دولته




تبذل جهوداً بالغة لإعادة البلاد المفتوحة إلى الطاعة ومد حركة الفتح .





أولاً : فتوحات خراسان وسجستان وما وراء النهر









لما استقامت الأمور لمعاوية بن أبي سفيان ولّى عبد الله بن عامر




البصرة وحرب سجستان وخراسان، ولقد جاء تعيين عبد الله بن




عامر في هذا المنصب نظراً لخبرته السابقة في هذه المنطقة وفي




سنة 42هـ ـ 43هـ عين ابن عامر، عبد الرحمن بن سمرة بن




حبيب بن عبد شمس والياً على سجستان فأتاها وعلى شرطته




عبّاد بن الحصين الحبطي ومعه من الأشراف عمر بن عبيد الله




بن معمر التيمي، وعبد الله بن خازم السُّلمي، وقطري بن




الفجاءة، والمهلب بن أبي صفرة الأزدي ففتحوا في هذه الحملة




مدينة زرنج، صلحا ووافق مرزبانها على دفع ألفي ألف (مليوني)




درهم، وألفي وصيف. ثم تقدموا نحو مدن خواش(، وبست ،




وخُشَّك، وغيرها من البلدان وتمكنوا من فتحها ، كما تمكنوا من




فتح مدينة كابل بعد أن ضربوا عليها حصاراً استمر لعدة أشهروما




لبث أن جعل معاوية رضي الله عنه إقليم سجستان ولاية مستقلة




وأمّر عليها عبد الرحمن بن سمرة كمكافأة له على تحقيقه مثل




تلك الفتوحات. وظل عبد الرحمن والياً عليها حتى قدم زياد بن




أبي سفيان البصرة معيناً عليها بدل عبد الله بن عامر، والذي




عزله معاوية سنة 45هـ كما مر معنا وعادت ولاية خراسان




وسجستان مرة أخرى تحت إشراف والي البصرة. وعند وصول











زياد البصرة سنة 45هـ قسم خراسان أربعة أقسام هي: مرو




وعليها أُمَير أحمد اليشكري والذي كان أول من أسكن العرب في




مرو ونيسابور وعليها خُلَيد بن عبد الله الحنفي، مرو الرُّود




والطالقان والفارياب وعليها قيس بن الهيثم السُّلمي، هَراة




وباذغيس وبوشنج وقاديس وعين عليها نافع بن خالد الطاحي




الأزدي، وفي سنة 47هـ عمل زياد على جعل السلطة المركزية في




خراسان في مدينة مرو ((القاعدة الأساسية فيها)).




ثانياً : تعيين الحكم بن عمرو الغفاري :




... وكان عفيفاً وله صحبة، وفي سنة 47هـ غزا الحكم




((طخارستان))، فغنم غنائم كثيرة ثم سار إلى جبال الغور وغزا




أهلها الذين ارتدوا على الإسلام فأخذهم بالسيف عنوة وفتحها




وأصاب منها مغانم كثيرة، وكان المهلب بن أبي صفرة مع الحكم




بخراسان، فغزا معه بعض جبال الترك وغزا معه جبل ((الأشل))




من جبال الترك، إلا أن الترك أخذوا عليهم الشعاب والطرق










واحتار الحكم بالأمر، فولى المهلب الحرب، فلم يزل المهلب يحتال




حتى أسر عظيماً من عظماء الترك، فقال له: إما أن تخرجنا من




هذا الضيق أو لأقتلنك، فقال له: أوقد النار حيال طريق من هذه




الطرق، وسير الأثقال نحوه، فإنهم سيجتمعون فيه ويخلون ما




سواه من الطرق، فبادرهم إلى طريق أخرى، فما يدركونكم حتى




تخرجوا منه، وفعل ذلك المهلب، فسلم الناس بما معهم من




الغنائم، وقطع الحكم نهر جيحون وعبر إلى ما وراء النهر في




ولايته ولم يفتح وكان أول من شرب من مائه من المسلمين هو




أحد موالي الحكم، فقد اغترف بترسه بماء النهر، فشرب وناول




الحكم فشرب وتوضأ وصلى ركعتين، وكان الحكم أول من فعل




ذلك. وقد قال عبد الله بن المبارك لرجل من أهل ((الصغانيات)):




((من فتح



بلادك؟)) فقال الرجل: لا أدري!! فقال ابن مبارك: فتحها الحكم بن




عمرو الغفاري. وقد مات الحكم سنة50هـ، فخلفه الصحابي




الجليل غالب بن فضالة الليثي والذي واصل سياسة سلفه في




إرسال حملات منظمة في فتح طخارستان ولكنه، رغم كل الجهود




التي بذلها لم يحرز إي تقدم يذكر في ولايات طخارستان لذلك




عزله زياد وولى مكانه الربيع بن زياد الحارثي ((50 ـ 53هـ، وقد




استطاع الربيع بن زياد إبان فترة ولايته على خراسان أن يغزو




بلخ فصالحه أهلها، ثم غزا قوهستان ففتحها عنوة ثم أن ابنه عبد




الله، الذي خلفه لبضعة أشهر من عام 53هـ وخلفه خليد بن عبد




الله الحنفي في إدارة الإقليم، وظل خليد في منصبه هذا حتى وصل




عبيد الله بن زياد بن أبي سفيان عامل معاوية رضي الله عنه




المعين على خراسان في سنة 54 ـ 55هـ
__________________


<CENTER></CENTER>
رد مع اقتباس