عرض مشاركة واحدة
  #84  
قديم 2009-05-28, 11:59 PM
وسام الدين اسحق وسام الدين اسحق غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-10
المشاركات: 39
افتراضي الأخ الكريم صهيب




الأخ الكريم صهيب,
أتمنى أن تنقل كلامي كاملاً ولا تنقصه حقه وإن أردت أن تشخص النقاش, بدلاً من تحليله ومناقشة ما جاء فيه فأنا أعرض عن هذا الحديث :
اقتباس:
فالعدل في مفهومي ومفهوم القرآن هو المساواة بين الأطراف, أما القسط فهو التوزيع بين الناس كل على حسب قدره واستطاعته.
اقتباس:
ومفهومي هنا عائدة إلى مفهوم القرآن بعد القيام بالترتيل للآيات فوجدت أن العدل هو مساواة بين الأطراف والتوزيع بالتساوي وأن القسط هو توزيع بين الناس كل حدى, وقد جلبت لك الشواهد من القرآن فقط للدلالة على الموضوع, ولكنك مازلت تصر على قراءة التلمود بدلاً من كلام الله المبين في كتابه العظيم.
فلماذا لا تقرأ القرآن يا أخ صهيب وتصر على قراءة التلمود ؟

إن ما أتيت به الآن كمفهوم جديد لذات الآية التي نتناقش بها وأنها الآن هي اللإجابة الخاتمة لشرح الآية البينة من القرآن, هي تلمود جديد له تفسير آخر غير تفسير الطبري, وغير التفاسير الخمس التي ذكرتها لك من تفسير( الميزان في تفسير القرآن), وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الغبش والضلالة والإختلاف بين أهل السلف.
وأيضاً يدل على أنك أنت يا أخ صهيب لم تعتمد بعد على تفسير واحد لمفهوم ذات الآية, فكيف لنا أن نتحاور وأنت لك ألف لون ؟
وأن كل ما أعرضه عليك تقول أنت فيه أنه رأي شخصي, وهذا حقك وحقي وحق كل قارئ, فأنت عندما تقرأ ما أكتبه لك لا يترسخ في خلدك سوى ما لا تستسيغه منه, لأنك لا ترغب بسماعي أساساً, وإن جلبت لك كلام الطبري ونسبته لذاتي لنكرته أيضاً واتخذت اسلوب المعارضة حتى لما هو مذكور في تلمودك الركيك المناقض لذاته, وعندما تقرأ القرآن تحاول تفسيره بالتفاسير العديدة المختلف عليها حتى من أهل السلف ذاتهم, وفي النهاية تخرج إلى تأييد أحدهم, ولكن هذا لا يجعلك تعرض عن البقية بل ما زلت أنت متمسك بهم كلهم فكيف لك أن تأخذ بأكثر من 20 تفسير لذات الآية ؟
ولكن لو أنك أدركت ما هو الإستنباط لعرفت أنك يجب عليك أن تشغل عقلك وتدرس الموضوع بالمنطق والعقل والتحليل, لكل كلمة وصلت إلينا من السلف, قد يكون قد أصاب أحدهم وقد يخطئ الجميع لأنهم بشر, وإن حاولنا أن نقرأ آيات كثيرة من القرآن التي فسرت منذ أكثر من 1000 سنة لوجدت أن المفسرين القدامى قد أخطأوا ليس بسبب الإيذاء إلى الدين وإنما بسبب جهلهم بأمور كثيرة توضحت عبر الزمن.

فهل التفكر والتدبر لآيات القرآن عصيان لكلام الله, وهو الذي يحثنا جميعاً على التفكر والتدبر, أم أن تفاسير السلف وضعت حداً للتفكر وحصرته فقط في أهل السلف ؟
هل رسالة القرآن رسالة للناس كافة أم أنها أتت فقط للطبري وإبن كثير وأبو جعفر ؟


أسأل الله أن يفتح بصيرتك ويبدأ بتشغيل عقلك ويدلك على الطريق السليم.

أخوك وسام الدين اسحق
رد مع اقتباس