قول النبي"ما رأيت من ناقصات عقل ودين".
ما المراد بالعقل هنا؟
المراد به هنا:
ضبط الأشياء وحفظها؛
لأن العقل نوعان:
أ)
عقل رشد.
ب)
عقل إدراك.
والذي أُثبت نقصه بالنسبة للمرأة هو عقل الإدراك.
*نقص الدين بالنسبة للمرأة بسبب تركها الصلاة والصوم في وقت الحيض.
فإذا قال قائل:
كيف تُوصف المرأة بأنها ناقصة الدين وهي إنما تركت ذلك بأمر الله سبحانه وتعالى؟
الجواب:
إن نقصان الدين:
أ- تارة لا يُلام الإنسان عليه.
ب-وتارة يُلام الإنسان عليه.
#إن كان نقصان الدين بسبب ترك واجب أو بفعل محرّم
فهذا النقصان يُلام عليه الإنسان؛ لأنه في جانب الواجب مفرّط وفي جانب المحرّم متعدٍّ بارتكابه.
#وإن كان من نقصان الدين الذي لا يُلام عليه الإنسان
مثل:
إن ترك المستحبات، فالمستحبات يزيد بها الإيمان، فتركها أي المستحبات ربما ينقص الإيمان،
فكذا المرأة في زمن الحيض هو نقص لا تُلام عليه.
س- إذا قال قائل:
إلى الآن لا يُوجد حلّ لهذا الإشكال، يعني كيف الرجل أفضل منها من جهة الإيمان، مع أنها هي بأمر الله؟
الجواب:
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-أن فقراء المهاجرين أَتَوا إلى النبي فقالوا:يارسول الله. ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم-وفي رواية-ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم،ويتصدقون بفضول أموالهم
فأرشدهم النبيأن يسبّحوا الله ويكبّروه ويحمدوه ثلاثاً وثلاثين
ثم أَتَوه مرّة ثانية، فقالوا : علم إخواننا الأغنياء بذلك، ففعلوا كما فعلنا، فصاروا مثلهم
فقال-عليه الصلاة والسلام"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء".
فالله عزّ وجلّ يفضّل بعض الناس على بعض
قال الله تعالى:
تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض......
فالله يفضّل بعض الناس على بعض في العبادة
و
يفضّل بعضهم على بعض في العلم
و
في الولاية
وفي الجاه
فَفَضْلُ الله واسع يؤتيه من يشاء
ومن هذا تفضيل هذه الأمة على غيرها من الأمم السابقة.
** تنبيه :
الكفار وإن كان عندهم عقول، وذكاء، لكنهم من جهة الرشد، ما عندهم رُشد
فالكافر عنده عقل وإدراك وليس عنده رشد
بل
هو من جهة العقل سفيه
والدليل قوله تعالى :
( ومن يرغب عن ملّة إبراهيم إلاّ من سَفِهَ نفسه )
منقول
http://alrbanyon.yoo7.com/montada-f8...1+%e6%cf%ed%e4