عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 2010-10-06, 06:33 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,422
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة monther مشاهدة المشاركة
اشكر الجميع علي ردودهم ....... لا تعجبوا يا ساده مني ..... عندما نشاهد فى التليفزيون مثلاً بوذياً يتوضأ باللبن ، او السيخ يستحمون فى نهرهم المقدس ، او الشيعة يحيون يوم عشوراء بجرح انفسهم ، او اليهود و هم يبكون على حائط المبكى او يضعون الرمال و الطين على رؤسهم و هم ينوحون فى يوم ...
نشعر - كمسلمون - بالدهشة و الإنكار ربما يشعر آخرون بالإستهزاء من تلك الممارسات الدينية التى يؤديها افرادها بخشوع و إيمان تام و يقين !
هنا تسائلت وقتها - كمسلم - هل إذا كنت اوروبياً او امريكياً او جنوب إفريقياً او ارجنتينياً او يابانياً ذو فكر و ثقافة مختلفة ، ماذا كنت سأشعر وقتها من مشاهدتى فى التليفزيون نساء منتقبات أو رجال يقومون برجم فتاه او إمرأة او رجل بالحجارة حتى الموت ، او آلاف مؤلفة يدورون حول الكعبة بخشوع تام و إيمان ، ألن اشعر وقتها ايضاً بالدهشة و الإنكار و ربما السخرية من ممارسات غريبة و مغايرة لثقافتى و دينى و معتقدى ...

- ما الفارق ان اقرأ فى صحيفة ، فى قسم صدق او لا تصدق او قسم عادات الشعوب ، ان رجال الطوارق فى الصحراء الكبرى -الرجال و ليس النساء- يخفون اغلب وجوههم و يعتبرون إظهار الفم كإظهار العورة ! ... او ان أقرأ ان النساء فى البلاد العربية يخفون اجسامهم بالكامل بلباس يسمى النقاب ! ... او ان اقرأ عن إكتشاف قبيلة فى نهر الأمازون لا يرتدون اى ملابس و يعيشون عراه تماماً ! ... الخ

ما اريد توضيحة .. انى وصلت لقناعة بأن المكان الذى نشأت فيه هو الذى امدنى بقيم و أخلاق و عادات و أعراف مجتمعى .. تلك القيم و الأخلاق التى تحتمل الخطأ و الصواب
و لكنها بنظر المجتمع دائماً صحيحة ، فمثلاً فى قرى و ارياف مصر ، عندما تزف العروسة لبيت زوجها ، ينتظر الناس بالخارج ، حتى يقوم زوجها بفض عشاء بكارتها و الآتيان بدم بكارتها على قطعة قماش ، يطوفون بتلك القطعة فى القرية بينما تنطلق الزغاريد ، ليكون إثبات لأهل القرية على عذرية العروسة و حفاظها على شرفها ! فى عملية هى اشبه بإغتصاب العروسة و معاملتها على انها سلعة مشتراه ، و تأكدهم من جودة السلعة المسماه بالعروسة فهاذا مثال على ان العادات و التقاليد الخاطئة ، و المحمية من المجتمع .

و لما وصل تفكيرى لهذا ، وصلت لقناعة .. مفادها .. عمل عملية تصحيح مفاهيم لنفسى .. و العمل على فلترة و تنقية ما اسمعه و اراه و اشاهدة على انه الحقيقة المطلقة .. و فى هذا يعتبر انى وصلت إلى أول الطريق لتدريب نفسى و حمايتها من عمليات غسيل المخ ..

ثالثاً: وقتها نظرت للدين على انه يجب إعتناقة عن إقتناع ، لا عن وراثة ، فبدأت رحلة إستغرقت سنتين .. و كان هدفى واضحاً ..
لا لإثبات الدين بالروحانيات و التأثير الوهمى .. نعم لإثبات الدين بالدليل و البرهان و البينة

إن كنتم تقولون ان الله لا يخطأ و ليس له ذله لسان .. و بعث لنا قرآن .. وُصف إنه لكل شئ تبيان .. فلنثبت صحة هذا الدين .. بالدليل و بالبرهان ...

قمت بمجهود شاق للتأكد و للتثبت من مواضيع زغلول النجار و بعد شهور طويلة من البحث إكتشفت التدليس الواضح و كذبة المتعمد

و لكن كانت عندى مشكلة .. بعد ان تهاوى الإعجاز العلمى امام ناظرى .. لم استطع ان اترك الدين وقتها .. كنت فى قرارة نفسى احتاج إلى العكس تماماً ..

كنت محتاج إلى تناقضات علمية صريحة واضحة ، فتكون دليلاً دامغاً لى على عدم صحة هذا الدين .. و لما قمت بالإطلاع اكثر .. وجدت ما كنت ابحث عنه ..

وقتها .. قمت بترك الإسلام .. مطمئن البال .. فوجود أخطاء رهيبة بل و عديدة .. بين الإسلام و بين الحقائق العلمية .. لا يجعلة من عند الخالق ، إن كان موجوداً اصلاً ..
أنت هنا تعرض لتجربة شخصية خاصة بك ، وهى ليستمقياس ، أنا نشأت فى بيئة مصرية ريفية كالتى وصفت ، وكنت أشاهد منذ صغرى احتفالات المولد النبوى كل عام ، وكانت ( الزّفّة ) تلف البلد فى ذلك اليوم فى مشاهد - وقتها - كنت أستقبحها ، وكنت أستنكر أن تكون من الإسلام فى شئ ، كبرت ، وتعلمت ، وعرفت أن هذه ما هى إلا مجرد بدع ، لا تستهوى إلا من فسدت فطرتهم ، أما من هم على الفطرة السليمة ، فإنها لا تنال منهم. البتة.
تذكر حديث النبى ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) .
نعم البيئة أو التربية لها تأثير بنص هذا الحديث النبوى الشريف ، ولكن عندما يكبر الإنسان ويؤتيه الله رشده فإنه يستطيع أن يفرق بين الصواب وبين الخطأ.
أهم شئ أن تجرد نفسك من الهوى والشهوات ، وإن شاء الله ستصل.
الملحد مشكلة ، والملحد العربى بصفة خاصة مشكلة أكبر ، لأنه عاش حياته كلها بعيد عن الإسلام ، ثم لما تهوك وتشكك وارتاب واراد أن يرى ما عند الآخرين ، أو يقول اتعرف كيف يفكر الناس ، وتعرض لشبهات الإلحاد فغذا به يهتز ويترنح ثم يقع ، بل يسقط ويتهاوى ، والمشكلة التى لا يريد أن يعترف بها هى أنه لم يكن يوماً ما يعرف الإسلام الحقيقى !! ولو عرفه ما تركه.
سبق حاورت ملحدة من فلسطين أو الأردن قالت لى ، عندما ألحدت بحثت عن تفسير ابن كثير وغيره لأقرأ فيها ... ودخلت المسجد لأرى ...
قلت لها نعم قرأتى فيها بعد أن تلوثت ، ودخلت المسجد بعدما خرجت من الإسلام ، ولو كنت يوماً دخلته للعبادة الحقة ما تركته.
الموضوع طويل ويحتاج مطارحات كثيرة.
ولكن هذه بداية
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس