عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2010-10-08, 07:38 PM
أم أيوب أم أيوب غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-05
المشاركات: 18
افتراضي العدل مع العباد وهو ما يهمنا هنا

العدل مع العباد :

ويقابله ظلم العباد واعتداء بعضهم على بعض سواء في القول أو العمل

وهنا يجدربنا معرفة مقتضيات ولوازم هذا العدل مع الإشارة إلى بعض

المواقف المؤسفة التي تنافي العدل والإنصاف وذكر المنهج الشرعي

الذي ينبغي سلوكه حيال هذه المواقف..

وهو بيت القصيد من هذا البحث الموجز ,,لأن المقصود من إثارته هو التعرض

للجوانب العملية التي يفرضها العدل على المسلم وخاصة

في واقعنا المعاصر وما نشأ عنه من تفريط مسبب للفرقة

وقبل التطرق لمعرفة لوازم العدل نقدم كلاما نفيس لإبن القيم رحمه الله

في مدارج السالكين ـ حول منزلة الخلق ــ قال رحمه الله فيه /:

(( وحسن الخلق يقوم على أربعة أركان , لا يتصور قيام ساقه إلا عليها :

الصبر, والعفة , والشجاعة والعدل

فالصبر : يحمله على الإحتمال وكظم الغيظ , وكف الأذى , والحلم والأناة , والرفق

وعدم الطيش والعجلة

والعفة: تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل , وتحمله على الحياء

وهو رأس كل خير وتمنعه من الفحشاء والبخل والكذب والغيبة والنميمة

والشجاعة : تحمله على عزة النفس وإيثار معالي الأخلاق والشيم وعلى البذل والندى

الذي هو شجاعة النفس وقوتها على إخراج المحبوب ومفارقته وتحمله على كظم الغيظ والحلم

إلى أن قال :

والعدل : يحمله على اعتدال أخلاقه وتوسطه فيها بين طرفي الإفراط والتفريط

فيحمله على خلق الجود والسخاء الذي هو توسط بين الإمساك والإسراف والتبذير

وعلى خلق الحياء الذي هو توسط بين بين الذل والقِحة , وعلى خلق الشجاعة الذي هو التوسط بين


الجبن والتهور , وعلى خلق الحلم الذي هو التوسط بين الغضب والمهانة وسقوط النفس

ومنشأ جميع الخلاق الفاضلة من هذه الأربعة

ومنشأ جميع الأخلاق السافلة وبناؤها على أربعة أركان :

الجهل والظلم والشهوة والغضب ,,,,


إلى آخر ماقال رحمه الله



رد مع اقتباس