عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2010-10-08, 08:22 PM
أم أيوب أم أيوب غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-05
المشاركات: 18
افتراضي


6 ـ سلامة القلب :

قال تعالى : (( يَومَ لاَيَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ــ إِلَا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سلَيمٍ )) الشعراء 88ـ 89

وقد ورد في تفسيرها عند ابن كثير رحمه الله :
"أن القلب السليم هو السالم من الشرك, وهو

قول مجاهد والحسن وغيرهما , وقال سعيد بن المسيب : القلب السليم هو القلب الصحيح

وهو قلب المؤمن
"

ومن ذلك يتبين لنا أثر سلامة القلب في العدل مع الناس ,, حيث إن صاحب هذا القلب مطمئن البال

هادئ النفس يحب الخير ويبذل النصح للناس ,, وهذه صفات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

الذين امتدحهم الله تعالى بقوله :
(( والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ))

ومثل هذا يُلقى له القبول بين الناس, حتى وهو يرد على الأخطاء والإنحرافات ,, فإنه يصاحبه

في ذلك الشعور بالشفقة وحب هداية للغير ,, لا مجرد الخصومة والجدال,, كما هو الحال في كثير

ممن يتصدى اليوم للمخالفين له أو لشيخه

وخلاصة القول :


أن سلامة القلب أصل للوازم السابقة كلها فبسلامة القلب والنصح لله تعالى يتم العدل في جميع الأمور

وصاحب القلب السليم لا يؤذي المسلمين ولو آذوه ,, ولا ينتقم لنفسه.






7 ـ الصدق والوضوح :

إن هذا اللازم يعتبر أيضا سببا من أسباب الحصول العدل,,فهو نتيجة وسبب في نفس الوقت ,,

لأن الصدق يؤدي للعدل والعدل يستلزم الصدق والوضوح,,

وأردت من إيراد هذا اللازم الإشارة إلى مايقع في زماننا هذا من الأساليب الغامضة في تعامل المسلمين

بعضهم مع بعض وعدم الوضوح في المقاصد والوسائل وهذا كله يؤدي ـ شئنا ام أبينا ـ إلى

مجانبة الصدق والوقوع في الكذب الصريح

وهذا الغموض وسوء الظن بالمسلمين من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى إذكاء العداوة

والفرقة بين المسلمين ,, في الوقت الذي يفترض الصدق في المسلم وألا يساء الظن به ,او أن مراده

من كلامه كذا وكذا ....

ولقد مرت بنا الطريقة التي عالج بها الرسول صلى الله عليه وسلم خطأ حاطب رضي الله عنه

حينما قال له : "
صدق , لاتقولوا إلا خيرا " ولم يذهب إلى سوء الظن به ,,أو اللف والدوران

وهنا يجب أن اوضح أن لاتعارض بين وجود الصدق والوضوح وبين الكتمان ,, فإن كان المرء

ولابد متحدثا فليكن صادقا وواضحا وإلا فليصمت .

والمقصود بالكلام هنا وأهمية هذا اللازم بين المسلمين بعضهم مع بعض ,أما الكافرون والمنافقون

فإن التعامل معهم يكون بحذر وتقدير ما ينبغي ان يقال وألا يطلعوا على أسرار المسلمين بحجة

الصدق

رد مع اقتباس