عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2010-10-09, 09:07 AM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى أصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mhmoud2010 مشاهدة المشاركة
اما قولك ان المعرفة كانت عن طريق العقل فقط :
فان العقل لو حكم فى اقل امر من الوجود ما وعاه لقصر الامور بداخله .
اما من اول الخليقة فمعرفة الله عن طريق ارسال الرسل وبين كل نبى ونبى فترة ينقطع فيها الرسل يضل الناس بعقولهم .
ولذلك فان افضل من استخدم عقله ابليس -لعنة الله عليه - فى معارضة المنقول بالمعقول - الامر بالعقل - .
والا لو كان العقل هو لمعرفة الله فان فرعون كان ممن استخدم عقله وكان على معرفة تامة بربه وقال ( امنت بالذى امنت به بنو اسرائيل ) .
وكان كفار قريش على علم بالله تعالى فقد استخدموا عقولهم ( ولئن سألتهم من خاق السموات والارض ليقولن الله ) وغيرها من الايات التى تدل على انهم يعرفون الله منها ( ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ) ومنه ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) .
ولكن لم يشفع لهم معرفة الله لانهم فى الحقيقة لم يعلموا الله عن حق .
انهم عرفوا الله الرب ولم يعرفوا الله الاله . وهما بينهما بون شاسع فى المعرفة .
ولقد ذكر النبى صلى الله عليه وسلم من الاحاديث ما يخبر عن امر توحيد الالوهية والربوبية وان الناس على علم بتوحيد الربوبية عن علم بعقولهم .
واما عقل المسلم ففى قلبه فمتى تشبع القلب بحب الله الاله امتلأ عقل قلبه بمعرفة الله ولا سبيل له فى المعرفة الا بالرسل والعلم وامتثال الاوامر واجتناب النواهى .
يتبع
إن كفار قريش عرفوا أن للكون خالقاً، لكن هذه المعرفة لم تنفعهم لأنها ناقصة، تماماً كما هو الحال مع الهندوس، فعرفوا أنه لا بد من وجود خالق، لكنهم تاهوا من بعد ذلك وعبدوا مع آلهة الخلق عندهم حوالي 1000 آلهة إضافية، بل وجعلوها مذكرة ومؤنثة والعياذ بالله.
إذن اتفقنا أن معرفة وجود خالق تمت بالعقل (كما بينت الآيات الكريمة التي ذكرتها)، لكن هذه المعرفة بقيت ناقصة لعدم معرفة الأسماء والصفات، لذلك بعث الله سبحانه وتعالى الرسل بعدة مهام منها مساعدة عقول الناس في الإيمان بوجود خالق، وأيضاً تعريف من وصل إلى هذه المعرفة بالخالق عز وجل بأسمائه وصفاته.
بانتظار المزيد منك افادكم الله.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس