عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 2010-10-09, 04:17 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى أصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mhmoud2010 مشاهدة المشاركة
ولو كان للعقل هذه الفائدة فى معرفة الله تعالى فلم يحاسبهم الله تعالى وقد شهدوا له بانه الرب الخالق القادر ؟ !!!!!!!!!
اليس ذلك ما تريد ان تقوله .
لا يا أخي ليس هذا ما اردت قوله، فالكفار شهدوا لله عز وجل بأنه الرب الخالق، لكنهم لم يشهدوا بقدرته، والدليل على ذلك قوله عز وجل (وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم)، وهذا دليل على أن هذا الذي جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأل هذا السؤال لم يدرك أن الله قادر، فلو أدرك هذه الصفة لما سأل عنها، ولاحظ معي كيف جاءت هذه الآية ضمن آيات كلها تدعو إلى التفكير في إثبات القدرة (أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون * وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون * ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون * واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون * لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون * فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون * أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين * وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم * الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون * أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم * إنما أمره إذا اراد شيئاً أن يقول له كن فيكون * فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون)، لاحظ أن الآيات تخاطب الكافر الذي آمن بوجود خالق للسماوات والأرض.
أيضاً فلن ينفع رجل إيمانه بالرب الخالق القادر إذا أشرك به إلها آخر، وكثيرة جداً هي الآيات التي تدعو إلى الوحدانية، ولاحظ معي هذه الآية التي تخاطب العقل في إثبات الوحدانية، فيقول الله عز وجل (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون).
فلو لاحظت معي في إيمان الهندوس، فهم يؤمنون بآلهة تخلق، وهذه هي إمكانياتها فلا تستطيع عمل شيء آخر، ويؤمنون بآلهة أخرى تصلح ما خربه الناس، ويؤمنون بآلهة ثالثة ستدمر الكون في المستقبل، وكل آلهة من هذه الآلهة محدودة القدرة في مجال عملها، ولا تستطيع الاعتداء على صلاحيات الآلهة الثانية.
نعود الآن وأقول هل يستطيع العقل البشري الوصول إلى معرفة الله وأسمائه وصفاته كلها بنفس الوقت؟ الجواب لا، فالعقل يدرك وجود خالق، لكن قد لا يدرك قدرة هذا الخالق، وإن أدرك قدرته فقد لا يدرك وحدانيته، وإن أدرك كل ما سبق فقد لا يدرك علمه، أو لا يدرك رؤيته للخلق أو ... الخ.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس