عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2011-01-06, 03:33 AM
ابو القعقاع ابو القعقاع غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-20
المشاركات: 171
افتراضي

أولاً: أن كلام الفقهاء والأئمة السابق هو في الأسلحة القديمة المستخدمة بالرمي قبل اكتشاف البارود، ومن البدهي أن هذه الأسلحة القديمة أقرب لإمكان التمييز وتلافي إصابة المسلمين من الأسلحة الحديثة.
ثانياً: أننا مطالبون شرعاً باستخدام أقوى الأسلحة وأشدها فتكاً بأعداء الله إن كان ذلك في قدرتنا واستطاعتنا؛ فكيف مع الفارق الهائل بيننا وبين عدونا.
ثالثاً: أننا مطالبون شرعاً قبل النصر والتمكين لكلمة الله في الأرض بالإثخان في أعداء الله، والاثخان هو التقتيل الذريع في أعداء الله والذي تنكسر معه شوكتهم ولا يكون لهم نهوض بعده، قال تعالى: {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاق} [محمد:4]، فليس هناك شد للوثاق قبل الإثخان.
فهذه التنبيهات السابقة تجعل القول بالجواز في الصورة المعاصرة أولى بلا شك لتحقق الضرورة الملجئة في أعلى صورها باستخدام أكثر الأسلحة تطوراً، وأشدها فتكاً في أعداء الله لإرهابهم وتحقيق أعظم نكاية فيهم ولإحداث نوع من التوازن في ميزان القوى المحتل، ومعلوم أن إمكان التمييز بهذه الأسلحة بين المقصودين وبين غيرهم من المحال.
رابعاً: إن كلام الفقهاء السابق إنما هو في جهاد الطلب حيث إن هذه المسألة مفترضة حال غزو المسلمين للكفار في ديارهم لفتح هذه البلاد وإخضاعها لحكم المسلمين، ومن البدهي القول بأن الجواز يُـقرر من باب الأولى في جهاد الدفع، أي لدفع الكفار المحاربين عن الاستيلاء لبلاد المسلمين، فكيف مع تحقق هذا الاستيلاء فعلاً، بل ومع مرور السنين الطوال على هذا الاستيلاء بما يرسخ حكم الصليبيين وشرعهم فوق البلاد وعلى رؤوس العباد.
خامساً: سبق معنا قول القرطبي: (فإن لم يفعل قتل الكفار الترس)، أما في حالتنا اليوم فإن لم يفعل فتن الكفار الترس بفتنة الكفر والردة حتى يتمكن حكم الصليبيين في الأرض، ويترسخ ويصبح له الصولة والدولة ومن ثم يستبيح دين المسلمين وحرماتهم، ثم يسوقهم سوقاً جميعاً نحو الانسلاخ من الدين عبر حكمه وشرعه المضاد لحكم الله وشرعه.
وقد أشار لعين هذا المعنى شيخ الإسلام؛ فقال: (وقد اتفق العلماء على أن جيش الكفار إذا تترسوا بمن عندهم من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر إذا لم يقاتلوا فإنهم يقاتلون، وإن أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم، وإن لم يُخف على المسلمين ففي جواز القتال المفضي إلى قتل هؤلاء المسلمين قولان مشهوران للعلماء، وهؤلاء المسلمون إذا قتلوا كانوا شهداء ولا يترك الجهاد الواجب لأجل من يُقتل شهيداً، فإن المسلمين إذا قاتلوا الكفار فمن قُتل من المسلمين يكون شهيداً، ومن قُتل وهو في الباطل لا يستحق القتل لأجل مصلحة الإسلام كان شهيداً) انتهى كلامه رحمه الله.
وقال أيضاً: (وكذلك مسألة التترس التي ذكرها الفقهاء فإن الجهاد هو دفع فتنة الكفر، فيحصل فيها من المضرة ما هو دونها؛ ولهذا اتفق الفقهاء على أنه متى لم يمكن دفع الضرر عن المسلمين إلا بما يُفضي إلى قتل أولئك المُتترس بهم جاز ذلك وإن لم يُـخف الضرر، لكن لم يُـمكن الجهاد إلا بما يُـفضي إلى قتلهم ففيه قولان، ومن يُسوغ ذلك يقول: قتلهم لأجل مصلحة الجهاد مثل قتل المسلمين المقاتلين يكونون شهداء) انتهى كلامه رحمه الله.
اذا يجوز لمصلحة الجهاد كما قال ابن تيمية رحمه الله

فنص شيخ الإسلام على أن قتل الترس أقل مضرة من شيوع الكفر وظهوره.
ثانياً: وهو ما يُـعد نصاً في مسألتنا هذه في مشروعية رمي الكفار المحاربين بكل ما يمكن من السلاح وإن اختلط بهم المسلمون ما جاء؛ من حديث أم المؤمنين أم سلمة –رضي الله عنها– قالت: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: "يعوذ عائذ بالبيت فيُـبعث غليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خُـسف بهم" فقلت: يا رسول الله فكيف بمن كان كارهاً؟ قال: "يُـخسف به معهم ولكنه يُـبعث يوم القيامة على نيته".
وعن أم المؤمنين حفصة –رضي الله عنها– أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليؤمن هذا البيت جيشٌ يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يُـخسف بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم ثم يُخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد الذي يُخبر عنهم"
وعن أم المؤمنين عائشة –رضي الله– قالت: عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا يا رسول الله صنعت شيئاً في منامك لم تكن تفعله، فقال: "العجب؛ إن ناساً من أمتي يؤمون بالبيت لرجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانو ا بالبيداء خُـسف بهم" فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس! قال: "نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكاً واحداً ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم"
فهذا الحديث برواياته المتعددة -وجميعها في صحيح مسلم- نص ظاهر بشمول العذاب لمقصودين به أساساً ولكل من خالطهم عند نزوله، وإن لم يكن منهم أصلاً، وإن كان من الناجين يوم القيامة، مع أن الله تعالى قادر على أن يخص بالعذاب المستحقين به وحدهم.
قال شيخ الإسلام: (فالله تعالى أهلك الجيش الذي أراد أن ينتهك حرماته المكره فيهم وغير المكره مع قدرته على التمييز بينهم، مع أنه يبعثهم على نياتهم؛ فكيف يجب على المؤمنين المجاهدين أن يميزوا بين المُكره وغيره وهم لا يعلمون ذلك؛ بل لو كان فيهم قوم صالحون من خيار الناس ولم يمكن قتالهم إلا بقتل هؤلاء لقتلوا أيضاً، ومن قتل لأجل الجهاد الذي أمر الله به ورسوله هو في الباطل مظلوم كان شهيداً وبُـعث على نيته، ولم يكن قتله أعظم فساداً من قتل من يُقتل من المؤمنين المجاهدين، وإذا كان الجهاد واجباً وإن قُتل من المسلمين ما شاء الله؛ فقتل من يُقتل في صفهم من المسلمين لحاجة الجهاد ليس أعظم من هذا) انتهى كلامه رحمه الله.
ففي هذا الاستعراض للأدلة الخاصة في هذه المسألة (مسألة رمي الكفار المحاربين إذا اختلط بهم مسلمون)؛ يظهر لنا بجلاء:
أن المشروعية مقررة من وجوه عدة، وهنا لابد من التنبيه على مسألة هي غاية في الأهمية؛ فإضافة إلى الفارق الهائل بيننا وبين عدونا في العدة والعتاد فإن الطبيعة الجغرافية لأرض العراق تضطر المجاهدين في كثير من للجوء على مثل هذا النوع من القتال، فلا وجود لغابات يكمنون بها لعدوهم، ولا جبال يتحصنون بها وينطلقون منها لتنفيذ عملياتهم والعدو قد نزل بالعقر من الديار، ونازعنا الأرض التي نقف عليها، واتخذ قواعده المحصنة فيها، وأقام حواجز السيطرة ونقاط التفتيش في كل مكان، يساعده في ذلك أعوانه من الجيش والشُـرط، وطوابير العملاء والجواسيس الذين يرقبون كل غادٍ ورائح؛ مما يزيد في صعوبة حركة المجاهدين، ويتضح ذلك جلياً لكل منصف يقارن حالنا مع إخوة لنا في ساحات أخرى من ساحات الجهاد، فالجبال الشاهقة والوعرة في أفغانستان، والغابات الكثيفة في الشيشان، هيأت المجاهدين المكان الناسب لخوض حرب طويلة الأمد يُـستنزف فيها العدو، وأتاحت لهم اتخاذ قواعد خلفية آمنة مكنتهم من التفكير والتخطيط بعيداً عن عدوهم والانطلاق في عمليات كر وفر، ثم الرجوع على هذا الملاذ الآمن، وهذا كله مفقود على أرض الرافدين.
لذا والحالة هذه؛ كان الدخول مع العدو في مواجهات ميدانية مباشرة من الصعوبة بمكان، ولا سيما في بغداد التي هي عقر دار العدو، وكثافته فيها منقطعة النظير؛ فكان لابد من تكثيف عملياتنا الاستشهادية لخلخة توازن العدو على هذه المدن، وإرغامه على الخروج منها إلى أماكن يسهل اقتناصه فيها، وهذه العمليات هي سلاحنا الفتاك الذي يُثخن في العدو الجراح، وتنخلع به قلوب افراده، وتعظم فيه النكاية؛ هذا مع سهولته علينا وقلة الخسائر بالنسبة إلينا.
فلو أوقفنا هذه العمليات فلاشك أن جذوة الجهاد ستضعف حتما، إن لم تخبُ في هذه المرحلة، وبضعف الجهاد وتمكن العدو من بسط سيطرته على بغداد تحصل المفسدة الكبرى؛ فيتمكن العدو من تدبير مؤامراته ومخططاته، ويستبيح الأمة بأكملها.
وقد رأى العالم بأسره جرائم عُباد الصليب، وشُذّاذ النصارى، وبغايا الروم في سجن أبي غريب وبوكا، وما فعله أعوانهم الروافض في سجونهم في الجنوب في الكوت والحلَة والنجف وكربلاء والبصرة وغيرها، وهم لم يُمكنوا التمكن الحقيقي فكيف لو تمكنوا من بسط سيطرتهم على أرض العراق؟
فإن الروافض الحاقدين يحاولون بشتى الوسائل إظهار حرصهم على الدم العراقي لتشويه صورة المجاهدين، وإظهارهم أمام العالم أنهم سفاكوا دماء، ونسي احفاد ابن العلقمي غدراتهم بأبناء هذه الأمة التي حُفرت في جبين التاريخ.


هذا يا اخ حمدوشي رد من مجاهدي العراق وابق في بالك ان الفتوة تترك للقائد الميداني في الجهاد لانه يعلم احوال الميدان اكثر ممن هو في بيته آمن ولا يعرف عن الميدان الا ما يسمعه من الاعلام الامريكصهيوني وهو بوق شيطان في الحقيقة فاسال الله ان لا نكون ممن يلعن الشيطان ويتبع خطواته

وبارك الله فيك وعليك وفتح لنا ولك
__________________
(( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
. . . ))
رد مع اقتباس