عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2008-02-26, 11:27 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله العظيم من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهد اللهُ فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ،، وبعد ،،،
قبل أن أرد على الشبهات الواردة فى المقال السابق ، أود أن أسال أخوانى : عمن نأخذ ديننا؟ هل نأخذه من كل من هب ودب أم نأخذه عن العلماء الأثبات الثقات؟ هل نأخذه من كل صحفى مأجور أو كاتب مغمور أو حاقد مجهول !!؟؟
عمن نأخذ هذا الدين لقد سمعت عن هذا الاسم من قبل " دكتور خالد منتصر " وشاهدته فى أحد البرامج التليفزيونية فى لقاء مع دكتور عادل عبد العال أخصائى الطب البديل وكان لى انطباع عن ذلك الرجل من الناحية الشخصية أنه غير مستقيم نفسياً وليس هذا مجال استفاضة ولا هو يستحق أصلاً أن أضيع وقتى فى الحديث عنه ، ولكن آخر ما كنت أتوقعه فى حياتى أن أمثال ذلك الذى لا يستحق أن أشغل ذاكرتى بحفظ اسمه ، يكتب فى الإسلام ويفتى فى الأحاديث بل ويعارض من؟ البخارى ومسلم.
حقاً لقد صدق قول نبينا صلى الله عليه وسلم عندما أخبر أن من علامات الساعة أن يتحدث الرويبضة وعرفهم لنا فقال : ( الرجل التافه يتحدث فى أمور العامة ).
واسمحوا لى ألا أذكره باسمه ولكن سأطلق عليه اسم " خالد منكسر " ولماذا ؟ لأن أمثاله منكسرين وراكعين وساجدين على عتبات وأبواب كل فكر دخيل على دين الإسلام بدءاً من الاعتزال حتى العلمانية ، فالمعتزلة استوردوا علوم اليونان وأرادوا أن يمسخوا دين الإسلام من أجلها والعلمانية يقفزون على الإسلام من داخله من خلال تكوين طابور خامس من الخونة والعملاء المتأسلمين اسماً ، المتأمركين أصلاً.
أيهاً الأخوة : لو افترضنا أن ما جاء به خالد منكسر يحمل بداخله ولو قدر ضئيل من الصحة فهل لنا أن نأخذ من طبيب أمراض نساء وتوليد أو بما اشتهر به من أنه طبيب تخصصه أمراض جنسية يعنى موضوعاته تتمحور حول العادة السرية والشبق والكبت الجنسى كيف لنا أن نأخذ ديننا عن أمثال هذا !!!؟؟؟
هل عقمت أمتنا أن تأتى برجال وعلماء مجتهدين ومخلصين يفتون الناس فى الفقه أو الحديث أو العقيدة بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يطلع علينا ذلك العلمانى المتهالك ليعرفنا أمور ديننا.
أخوانى : أقسم بالله ثلاثاً أننى أتردد فى الرد على أمثال هؤلاء السفهاء التافهين ، إننى أرى أن الرد عليهم سيجعل لهم قدراً ، ويحقق لهم نصراً ، إن غاية أملهم أن ينصبوا من أنفسهم محاورين ومفكرين إسلاميين حتى ولو من باب تخطئتهم.
بمجرد أن نهتم لأمر هؤلاء سيجعل لهم قدراً ووزناً ، سيتنطعون وسيتطاولون وسيرون أن الترهات التى يكتبونها جعلت على الطرف الآخر من اهتم بهم وقرأ هراءاتهم مما سيدفعهم للمضى قدما فى سبيل الغى والضلال والتمادى فيما يفعلون.
ولكن ماذا نفعل عندما نرى بعض شبابنا قد اغتر بأمثال هؤلاء وبدأ يهتز لمجرد أن قرأ شيئاً ظنه ذلك المنكسر علماً أو فكراً.
هيا بنا إذن نرد على المنكسر وبنفس أسلوبه ونقول له من أنت؟
على الفور سيقول أنا الدكتور فلان حاصل على الدكتوراة من جامعة كذا وقد أجازنى للتدريس فى الجامعة هيئة من أساتذتها .... إلخ
طبعاً كل هذا - يا اخوانى - فى مجال تخصصه ألا وهو الأمراض الجنسية ، ولكن ماذا لو قلت له : إننى غير مقتنع بأنك كفء فى مجال تخصصك وأنك لا تفقه شئ فيه وأن ما تكتبه لا يساوى عندى جناح بعوضة ....
ترى هل سأكون محقاً فى تلك الدعوى؟؟؟
لو كانت الإجابة بنعم فهل رجل لا يفقه شئ فى تخصصه هل سيفقه شيئاً فى تخصص غيره ؟؟ وهل مثل هذا يستحق أن نأخذ عنه ديننا ؟؟ وهل مثل هذا يُسمع له إذا عارض البخارى ومسلم ؟؟
وإذا كانت إجابة سؤالى بالنفى يعنى أننى مخطئ فى تسفيهى لأمر ذلك المنكسر فنقول : أوليس من العجيب أن يتطاول على العلماء الأفذاذ الأثبات الذين شهدت لهم الأمة بالعدالة والإيمان والورع فى الدين والتمكن فى العلم؟؟
من ذلك المنكسر حتى يخطئ البخارى ومسلم؟؟!!
ماذا يعرف عن علم مصطلح الحديث؟ ماذا يعرف عن الجرح والتعديل؟ ماذا يعرف عن علم العلل؟ ماذا يعرف عن علل الإسناد؟ ماذا يعرف عن علل المتن؟ ماذا يعرف عن شروط الحديث الصحيح؟
أيها الأخوة : إذا جاز لخالد منكسر أن يقف أمام البخارى ويقول له أنت مخطئ ، فمن حق الأطفال الذين يلعبون بطين الأمطار فى الشوارع أن يقفوا فى وجه خالد منكسر ويقولوا له : أنت لا تستحق أن يطلق عليك لفظ دكت...تور .
وإليكم ردى ..
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس