عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2012-07-27, 01:03 AM
نبيل الجزائري نبيل الجزائري غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-10
المشاركات: 51
افتراضي

بسم الله
يقول الأخ أبو أحمد:
اقتباس:
رجاءا كلم محاورك بالإسلوب المباشر و ليس بعبارة هو يقول حبذا لو أبدلتها أنت تقول إحتراما لمحاورك
سأبدأ من هنا : علمتني التجربة أن الحوارات في مواضيع الدين - كالتي نتحاور فيها هنا - غالبا ما تكون حوارات حادة

يغلب عليها ضيق الصدر وقلة الصبر ويسهل فيها الانزلاق إلى ما لا يمت لآداب الحوار بصلة، وهذا لحساسيتها الشديدة للجميع، وهو أمر مفهوم تماما. وعلمتني التجربة أن الحوار الغيابي - لا المباشر - هو أحد الأساليب الفعالة في الحد من كل هذا، فليس حوارا مباشرا بين متحاورين كحوار غير مباشر، فحوار غير مباشرة يساعد فعلا - على الأقل بالنسبة لي - في الحد من انفعالات قد تثيرها حساسية ما يتم التحاور بشأنه، هذا هو سببي في عدم استعمالي الأسلوب المباشر في خطاب محاوري، وإن كان هذا الأسلوب قد أشعر الأخ أبا أحمد بقلة احترام تجاهه فالعفو منه، ذاك لم يكن قصدي ولا نيتي، وآمل أنه قد تفهم قصدي ونيتي بعد أن أوضحت له سبب استعمالي للأسلوب غير المباشر في الحوار.


وبعد : موضوع مشاركتي - ابتداء - لم تكن ردا على سؤال الأخ أبي أحمد، لهذا لن يجد فيها ردا مباشرا عليه، فحين قلت له أن جواب سؤاله واضح فيها، وطلبت منه أن يقرأها كلها ليعرف الجواب، لم أكن أقصد بذلك أنه سيجد فيها جوابا مباشرا لأن موضوع المشاركة لم يكن - ابتداء - مكتوبا للرد على سؤاله، وإنما للرد على الاستدلال على حجية السنة بقوله تعالى وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، ومع ذلك فالجواب على سؤاله فعلا واضح في المشاركة وإن لم يكن مباشرا، وكان يكفيه فعلا أن يقرأها كلها ليعرف ذلك، ولا أدري - إن كان قرأها - كيف لم يعرف الجواب. ولكونه أصر على أن أجيبه - فضلا لا أمرا - كما قال بلطف أشكره عليه، فسأجيبه جوابا مباشرا هذه المرة، وسيرى بنفسه حين يعيد قراءة المشاركة بعد قراءته الجواب هنا أن هذا الجواب واضح فعلا في المشاركة:

سؤال الأخ أبي أحمد كان بصدد قوله تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا : ماذا نأخذ من النبي وعن ماذا ننتهي؟

الجواب: السياق الوارد فيه قوله تعالى هنا هو عن الفيء ومصارفه، فما نأخذه هنا هو حقنا من الفيء إن كان أحد مستحقيه الوارد ذكرهم في الآية من ذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، فإن كانت إحدى هذه المواصفات تعنينا كان لنا حق في أخذ ما آتانا الرسول من الفيء تنفيذا لأمر الله في نص الآية، وإن لم تكن تعنينا وكنا من الأغنياء فعلينا أن نرضى وننتهي ولا نحتج على قسمة الفيء الذي لن يأتينا منه شيء لكوننا لسنا أهله، والدليل على هذا الفهم هنا هو استعمال القرآن لفعل آتى - آتاكم - ، في الاستعمال القرآني حين يسند الإيتاء لغير الله وحده يكون محددا بالإيتاء المادي دون المعنوي: زكاة - وآتوا الزكاة - ، مال - وآتوا اليتامى أموالهم - ، أجر - فآتوهن أجورهن فريضة - ، صدقة - وآتوا النساء صدقاتهن نحلة - وقس عليه.
وهنا أسند فعل الإيتاء للرسول في سياق الحديث عن الفيء ومصارفه، وعليه فما آتانا الرسول من الفيء إن كنا من أهله
أخذناه، وما نهانا عنه منه انتهينا عنه لأننا لسنا من أهله.
هذا هو الجواب المباشر لسؤال الأخ أبي أحمد ، فلو أنه قرأ المشاركة كاملة لوجد فيها ما أوردته هنا بصيغة مختلفة.
فليعذرني بعد هذا إن كنت ألححت على إحالته إلى المشاركة الأصلية ردا على سؤاله، بما أن جوابه سيكون تكرارا لبعض مما
ورد فيها وإن بصيغة مختلفة.

والحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس