السلام عليكم ،
أخي الكريم ، الإنسان مسير في لون شعره مثلا ، طوله... ( صورته التي وُجد عليها )، تركيبة جسمه ، الله أوجد في الإنسان شهوات و أوجد فيه حاجات يتم إشباع هذه الشهوات والحاجات بعدة طرق ، أنت مخير في اختيار الطريقة التي ستُشبع بها حاجتك أو شهوتك ، أي أنت مُسير في تركيب الشهوة لكن مُخير في تصريفها ، أودع الله فيك العطش لكن أنت مخير أن تشرب ماء ، عصير، خمر ........الخ
إن ما كتب الله و ما علم الله و ما أراد الله لا يسلب الإنسان اختياره ، لكن أن نظن أن الله لا يعلم ماذا سيحدث أو نظن بأن علمه بما سيحدث يسلبنا اختيارنا .. كلاهما خطأ ، فالعلم كاشف لا مُجبر ، وإذا كان علمه لا يسلبنا اختيارنا فكذلك إرادته وكذلك قدرته ، فالقدرة تبرز ما خصصته الإرادة والإرادة تخصص ما سبق به العلم .
|