عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-05-25, 04:16 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
كتاب السنة النبوية بين الظن واليقين

السنة النبوية بين الظن واليقين



مقدمة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ....

كثيراً ما يعتمد منكروا على قضية ظنية السنة لردها – السنة - ورفضها أن تكون مصدراً من مصادر التشريع فى الإسلام جنباً إلى جنب مع القرآن الكريم.

وهم بهذا لا يستدلون استدلالاً علمياً يقوم على ربط الأسباب بالنتائج ، ولكن ينطلقون من منطلق الهوى. فمنكر السنة حاقد على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رافض لكل ما يأتيه من هذا النبى الأمى. متعالٍ على أن يأخذ علماً من رجل وصفه رب العالمين بالأمية ، حتى لا يطعن الناس فى وحيية ما يأتيه من الله!!

بل الأكثر من ذلك فإن منكر السنة منازع لخصوصيات رب العالمين. فمن خصوصيات الربوبية ، التشريع. ومنكر السنة عندما يعطل السنة ، فإنه بهذا يعطل جزءاً من التشريع ، ثم يبدأ فى الالتفاف لإحلال جزءاً تشريعياً آخر ، ولكن هذه المرة يأتى به من عنده هو!! مخالفاص لقول ربنا جل وعلا : ( ألا له الحكم والأمر ).

هذا هو الدافع والغرض النهائى لمنكر السنة.

وعندما نتحدث عن السنة النبوية والظن يجب علينا أن نبين الآتى:
· ما هو الظن؟
· وما هى أقسامه؟
· وكيف عالج القرآن الكريم قضية الظن؟؟

وينبنى اليقين فى مسألة قبول النصوص أو ردها على أحد العناصر التالية:
1- المشاهدة : بأن يعاين المرء الحدث بنفسه وفى هذا فإن الله سبحانه ينفى عن الناس العلم بافتقاد الشهادو كما فى قوله : (مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) ) [ الكهف ].
2- الإجماع : ذلك أن الإجماع هو الوسيلة التى بلغنا بها القرآن نفسه ، ولو رددنا هذا العنصر لوجب علينا أن نرد القرآن وهذا كفر.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس