عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2007-07-31, 10:56 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
افتراضي

من ملامح الإعجاز الغيبى فى السنة النبوية المطهرة




النبى – صلى الله عليه وسلم – يخبر


منذ ألف وأربعمائة عام بتداعى الأمم على أمته


1- أخرج الإمام أحمد فى مسنده (برقم 21891) عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا" قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ : "أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ" قَالَ : قُلْنَا : وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ : "حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ".

2- وهو عند أبى داود (4297) بلفظ مقارب قال : "يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا" فَقَالَ قَائِلٌ : وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ : "بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ" فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ : "حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ".


بين يدى الحديث

أولاً : إسناد الحديث:
الحديث من الناحية الإسنادية حديث حسن بمجموع طرقه ، والحديث الحسن من الناحية الاصطلاحية هو الحديث الذى رواه العدل الذى خف ضبطه بلا شذوذ أو علة. فهو مقبول إسنادياً ، وإن كان دون الحديث الصحيح من حيث قوة الضبط. وقد صحح هذا الحديث شيخنا الألبانى رحمه الله فى السلسلة الصحيحة برقم (958).

ثانياً: فقه الحديث:
أولاً: هذا الحديث من أعلام نبوة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – حيث أنه يخبرنا فيه بأمور غيبية كثيرة جداً ، ويشير إلى كثير من الأمور والأحداث التى ستقع بعد وفاة النبى الكريم عليه صلوات ربى وسلامه ، وفى مجالات ونواحى مختلفة : سياسياً واجتماعياً وديموغرافياً (علم دراسة السكان) بل ونفسياً أيضاً.

ثانياً: النبى صلى الله عليه وسلم وهو من آتاه الله سبحانه وتعالى الفصاحة والبيان وآتاه جوامع الكلم يخبرنا بكل هذا بأوجز العبارات وأدقها وأشملها وأنسبها. حيث تجد أن النبى الكريم صلى الله عليه وسلم يختزل الأحداث التى ستقع على مدار مساحة زمنية ومكانية كبيرة جداً ،يختزل هذا فى أقل عدد ممكن من الكلمات ، ولو احتجنا إلى سرد كل هذه الأحداث لاحتجنا إلى موسوعات تاريخية كاملة.

ثالثاً: النبى صلى الله عليه وسلم لا يكتفى بذكر المرض بل يضع أيدينا بمنتهى الحكمة على العلاج الناجع الذى لا علاج غيره.

رابعاً: إن الناظر لأحداث التاريخ قديما والمتأمل لها حديثاً يجد تطابقاً كاملاً بين ما أخبر به النبى صلى الله عليه وسلم وبين الواقع المعاش.

خامساً: النبى صلى الله عليه وسلم يضرب لنا مثلاً بليغاً فإذا أردنا التعبير عما يحدث بمثال فلن نجد أبلغ ولا أفصح من هذا المثال ولو حشدنا له الجن والإنس. والمتأمل لهذا المثال يكتشف الكثير مما هو موجود من الواقع وقد يخفى على الكثيرين إدراكه.

آخر تعديل بواسطة أبو جهاد الأنصاري ، 2007-08-04 الساعة 02:22 AM
رد مع اقتباس