عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2013-05-03, 07:36 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

[align=center]
(1)
أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص الهروي , قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن سلمة , قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن عمران بن موسى الجرجاني قال: سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن البخاري بالشاش يقول:
سمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري يقول:
" لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم
أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر

لقيتهم كرات قرنا بعد قرن ثم قرنا بعد قرن , أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ست وأربعين سنة , أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين والبصرة أربع مرات في سنين ذوي عدد بالحجاز ستة أعوام , ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان ,

[بعض أسماء الأئمة الأعلام]
منهم المكي بن إبراهيم , ويحيى بن يحيى , وعلي بن الحسن بن شقيق , وقتيبة بن سعيد , وشهاب بن معمر، وبالشام محمد بن يوسف الفريابي , وأبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر , وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج , وأبا اليمان الحكم بن نافع , ومن بعدهم عدة كثيرة، وبمصر: يحيى بن كثير , وأبا صالح كاتب الليث بن سعد , وسعيد بن أبي مريم , وأصبغ بن الفرج , ونعيم بن حماد، وبمكة عبد الله بن يزيد لمقرئ , والحميدي , وسليمان بن حرب قاضي مكة , وأحمد بن محمد الأزرقي، وبالمدينة إسماعيل بن أبي أويس , ومطرف بن عبد الله , وعبد الله بن نافع الزبيري , وأحمد بن أبي بكر أبا مصعب الزهري , وإبراهيم بن حمزة الزبيري , وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وبالبصرة أبا عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني , وأبا الوليد هشام بن عبد الملك , والحجاج بن المنهال , وعلي بن عبد الله بن جعفر المديني. وبالكوفة أبا نعيم الفضل بن دكين , وعبيد الله بن موسى , وأحمد بن يونس , وقبيصة بن عقبة , وابن نمير , وعبد الله وعثمان ابنا أبي شيبة. وببغداد أحمد بن حنبل , ويحيى بن معين , وأبا معمر , وأبا خيثمة , وأبا عبيد القاسم بن سلام , ومن أهل الجزيرة: عمرو بن خالد الحراني، وبواسط عمرو بن عون , وعاصم بن علي بن عاصم، وبمرو صدقة بن الفضل , وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي. واكتفينا بتسمية هؤلاء كي يكون مختصرا وأن لا يطول ذلك ,

فما رأيت واحدا منهم يختلف في هذه الأشياء:

[في تعريف الإيمان]
أن الدين قول وعمل؛وذلك لقول الله: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة [البينة: 5].

[في القرآن]
وأن القرآن كلام الله غير مخلوق لقوله: إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره . قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل: قال ابن عيينة: فبين الله الخلق من الأمر لقوله: ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين [الأعراف: 54] .

[في القدر]
وأن الخير والشر بقدر لقوله: قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق [الفلق: 2] ولقوله: والله خلقكم وما تعملون [الصافات: 96] ولقوله: إنا كل شيء خلقناه بقدر [القمر: 49] .

[في التكفير]
ولم يكونوا يكفرون أحدا من أهل القبلة بالذنب لقوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء [النساء: 48] .

[في الصحابة]
وما رأيت فيهم أحدا يتناول أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة: «أمروا أن يستغفروا لهم» وذلك قوله: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم [الحشر: 10] .

[في البدعة]
وكانوا ينهون عن البدع ما لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ لقوله: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا [آل عمران: 103] ولقوله: وإن تطيعوه تهتدوا [النور: 54] .

[في السنة]
ويحثون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه لقوله: وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [الأنعام: 153] .

[في ولاة الأمر]
وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله , وطاعة ولاة الأمر , ولزوم جماعتهم , فإن دعوتهم تحيط من ورائهم " , ثم أكد في قوله: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم [النساء: 59] .
وأن لا يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وقال الفضيل: " لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام؛ لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد. قال ابن المبارك: «يا معلم الخير، من يجترئ على هذا غيرك»

[/align]
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس