عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 2020-08-30, 04:53 PM
العقل فقط 2004 العقل فقط 2004 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2020-08-25
المشاركات: 36
افتراضي رد: سبعة ادلة قوية علي وجود الله بالعقل والمنطق

الرد 3
29-30/8/2020

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة مشاهدة المشاركة

لا سيد "العقل فقط2004" !
أريد أن تشرح لي الخلق من البداية !!!
مرحلة الأرض متأخرة جدا !!!!! انتبه جدا !!!!!

حسنا، سأفتي بما أعلم.
إن النظرية التي اتفق عليها العلماء منذ زمن القريب هي نظرية الانفجار الكبير، بعد أن ظهر لهم ما يزيد عن الدليل على صحتها.
ملاحظة : أحاول قدر المستطاع عدم التكلم في ما لا أفهم، ولكن كوني درست في مدرسة إسلامية لا تدرس هذه النظرية، وكوني لا أزال في الثانوية ومعلوماتي في الفيزياء غير مكتملة، فلا أضمن أن يكون الشرح دقيقا 100%.
تقول النظرية أن متفردة (وهي نقطة ذات وزن مضغوط، وهي الثقب الأسود، وإحدى ألغاز الكون نظرا لاستحالة خروج معلومة من محيطها) تحتوي على مادة الكون انفجرت منذ حوالي ال14 بليون عام، منتجة طاقة هائلة جدا ومادة كثيرة.
منذ تلك اللحظة وحتى يومنا هذا والكون في توسع. (مثال للتقريب فقط : عندما يحصل انفجار، ألا تتوسع المادة التي انفجرت في جزء من الثانية؟ طيب، ضخم الانفجار مليارات مليارات المرات، وافترض أن لا قوة تؤثر فيه -كجاذبية الأرض ومقاومة الرياح التي تضع له حدا-، وستحصل على صورة عامة تقريبية).
حتى الزمان الذي أكتب فيه، حصل العلماء على صورة عامة متفقة عن جميع مراحل الكون عدى أول ثابتة بلانك (حوالي عشرة أس -43 ثانية)، ولكن الاكتشافات لا تزال تتحفنا بالجديد.
في البدء كان الكون صغيرا جدا، وكان عبارة إشعاعات-طاقة- مضغوطة جدا في حرارة عالية.
في حوالي عشرة أس -34 ثانية، بعد أن بدأ الكون يتوسع أكثر وانخفضت الحرارة -نسبيا- كان جزء من الطاقة قد تحول إلى كواركات (جزيئات بالغة الصغر) ولبتونات (كالإلكترونات) وجزيئات أولية أخرى. وكان الكون مضغوطا جدا في حرارة عالية وفوضى عارمة لدرجة أن الضوء نفسه لم يستطع التحرك. (ملاحظة : كلما انخفضت الحرارة وتوسع الكون، كلما ازداد حرية الحركة للمادة وزاد تأثير القوى الأساسية عليها).
في ثانية إلى الأس -10، استمر الكون بالتوسع، استمرت الحرارة بالانخفاض تدريجيا، وبدأت الشحنات اللونية تجذب الكواركات عبر التآثر القوي، مشكلة الجزيئات دون الذرية (ومن ضمنها البروتونات والنيترونات).
بعد الثانية الأولى من عمر الكون، لم يبق سوى الإشعاعات والجزيئات المستقرة : البروتونات، الإلكترونات والنيترونات، ومضاداتها. وكل ما هو غير مستقر كان يتحول إلى إحدى هذه السبعة.
بين الثانية الأولى والثانية المئة، ومع ازدياد التوسع، بدأت أنوية الذرات تتشكل عبر التآثر القوي الذي سمح للبروتونات والنيترونات بالالتصاق بقوة.
على مدى 300 ألف سنة، وبعد أن سمح التوسع وانحفاض الحرارة للقوة الإلكترومغناطيسية بخلق مدار الإلكترونات حول الأنوية، كان الكون قد تحول إلى طاقة وذرات (غالبها من الهيدروجين).
على مدى ملايين السنين، بدأت الذرات المتقاربة بالتجاذب عبر قوة الجاذبية، وبدأت بتشكيل سحابات جزيئية (سحابة ثقيلة جدا وعالية الضغط، حيث يمكن للذرات أن تتفاعل وتكون مركبات كالH2.
مع الوقت، وبسبب ازدياد كتلة السحابة عبر ابتلاع الذرات في مسارها، بدأت هذه السحابات بالانكماش بفعل الجاذبية (كلما زادت الكتلة، كلما زادت جاذبيتها التي تجذب الذرات نحو المركز، لكن قوة أخرى هي المقاومة تبقيها على حجمها. فإذا زادت الكتلة بشكل ضخم، وتفوقت الجاذبية على المقاومة، انكمشت الذرات نحو بعضها) وصارت ترتفع فيها الحرارة ويزيد فيها الضغط، مما يؤدي إلى اندماج كل ذرتي هيدروجين مكونين ذرة هيليوم وطاقة جبارة جزء منها يمدد النجم ويمنع انكماشه (يعمل عمل المقاومة)، والجزء الآخر يتحول إلى حرارة. هكذا تكونت الشمس والنجوم.
بعد تكون الشمس، بدأت جاذبيتها تلتقط الغازات والمواد التي تتحرك في محيطها، مكونة قرصا كوكبيا أول (مجموعة من الغازات والمواد تدور حول الشمس على شكل قرص). مع الوقت، صارت الغازات والمواد في القرص تنجذب إلى بعضها، مشكلة مواد جديدة (من ضمنها مواد عضوية معقدة) وكواكب.
تشكل الكواكب حصل عبر تجمع المواد القريبة وانجذابها نحو المركز مكونة شكلا كرويا (أو شبه كروي بسبب الجاذبيات الأخرى). وبما أن كتلة الكواكب ضئيلة نسبيا، فلم تسيطر الجاذبية على المقاومة، مما منع الكوكب من الانكماش كما من التفتت، فبقي على شكل جامد وثابت.
سرعة دوران الكواكب نظفت المدارات والمحيط من الغازات والمواد الأخرى، حالة محل القرص السابق، وهكذا هدأت الفوضى حول الشمس، وتشكلت المجموعة الشمسية.
أتوقف هنا وأترك مسألة الحياة حتى الانتهاء من مناقشة الكون.

كما ترى، فلم نحتج لتكوين الكون سوى لطاقة وقوى طبيعية : الجاذبية، التآثر القوي، الالكترومغناطيسية، والمقاومة (وفي حالات خاصة التآثر الضعيف).
رد مع اقتباس