[أبو جهاد الأنصاري]

معلوم أن القرآن الكريم له سبع قراءات متواترة ، وتكملة العشر قراءات هى قراءات مشهورة ، وتكملة القراءات الأربعة عشر هى قراءات آحاد.
* والتواتر : هو ما تفق عليه جمع كبير من الناس بحيث يستحيل توافقهم أو تواطؤهم على الكذب.
* المشهور : هو ما استفاضت الرواية عنه بما لا يبلغ التواتر وهو عندى ما دون العشرة وما فوق الاثنين.
* الآحاد : هو ما رواه عدد قليل من الناس كالواحد أو الاثنين.
وهذه القراءات كلها صحيحة منضبطة وترجع إلى الصحابة الذين سمعوها وتلقوها وحفظوها من رسول الله فى صدورهم ومصاحفهم.
وما يجب أن نلتفت إليه ونفهمه أن القرآن قد انتقل بالتواتر من جيل إلى جيل ، واقل الأجيال عدداً هو جيل الصحابة الذين بلغوا حوالى مائة وأربعين ألفاً ، ولا ندعى أن جميعهم كان يحفظ القرآن عن ظهر قلب ، ولكنهم جميعاً كانوا يحفظونه كلياً أو جزئياً ، ثم بلغوه إلى من بعدهم ، وعدد الذين تلقوه منهم أضعاف من حفظه من الصحابة وهكذا نزولاً .
ولكن هناك أسانيد للقراءات المتعددة للقرآن ، وليس معنى هذه الأسانيد أن أصحاب هذه الأسانيد هم فقط الذين نقلوا وحفظوا وبلغوا القرآن ، لا طبعاً ، ولكن نقول أن هذه الأسماء هم أشهر العلماء وهم الذين كان عليهم العول فى تدقيق الروايات وتنقيتها من أى لحن : لفظاً أو رسماً.
وسأبدأ - بحول الله وقوته - فى سرد أسانيد القراءات السبع المتواترة ثم يليها باقى العشرة وهى الثلاثة المشهورة.
والله المستعان.