عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 2008-07-19, 03:11 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
افتراضي

اقتباس:
يدعي الأخ أن من ينكرون السنة اختلفوا في تفسيرهم لكلمة الكوثر اختلافا لا يحمدون عليه ،

أنا لم أقل هذا بل قلت حرفياً : (لاشك أن منكري السنة سيحتارون ويتضاربون ويتعارضون ويتناقضون فى تفسير معنى الكوثر المذكور فى القرآن الكريم ، لون يستطيعوا أن يفسروه بمعنى مفهوم إلا إذا داروا وحاموا خلسة حول أحاديث النبى - صلى الله عليه وسلم - التى تحدثت عن الكوثر.)
فبرجاء مراجعة كلامى فى موضعه وعدم تقويلى ما لم أقل. ولا تأويله بغير ما أقصد. فلست ملزماً بدليل كما يدعى محاورى. بل لى حق على محاورى أن يجيد النقل عنى.

اقتباس:
فدعوى الإجماع على أن الكوثر نهر ليست دقيقة .

لا بل هى حقيقية ، لأسباب منها أن هذه المعلومة أصبحت مما هو معلوم من الدين بالضرورة لدى العامة قبل الخاصة من المسلمين ،بل هى تشكل جزءاً من ذاكرة منكرى السنة قبل أن ينكروا السنة ، فغذا أنكروها لم يجدوا فى أذهانهم ولا علومهم ولا معارفهم شئ مغاير لها ، وليس عندهم دليل فى القرآن يقول بغير هذا.
والدليل الآخر على أن الكوثر مجمع على أنه نهر فى الجنة عند أهل السنة هو أن حديث الكوثر قد ورد فى الصحيحين البخارى ومسلم ولاشك انك تعلم جيداً أن هذينالكتابين هما - عندنا - أصح كتابين بعد كتاب الله ، وأجمع علماء الأمة على صحة ما جاء فيهما. وكفاك بهذا دليلاً.

واختلاف الأقوال حول معنى الكوثر - سابقاً - ثم الإجماع لاحقاً على أنه نهر فى الجنة فهذا من أيادى السنة البيضاء على الأمة ، فاختلاف الأقوال حول معنى الكوثر سببه أن الحديث لم يصل عدد كبير من الناس فاختلفوا ، فلما جاءهم الحديث عن النبى -صلى الله عليه وسلم - اتفقوا. فتأمل.

اقتباس:
ثانيا - ردا على دعوى الأخ بأن الكوثر دليل على حجية السنة ، أي أنه لا يمكن فهمها بدون السنة ، أوردت له تفسيرا لم يتم الاعتماد فيه على السنة ، بل على اللغة . و خلاصته أن الكوثر صيغة مبالغة في الكثرة ، و أنها الخير البالغ الكثرة لأنها عطاء الله سبحانه لرسوله صلى الله عليه و سلم ، فلن يكون إلا خيرا . فالله لا يعطي غير الخير .

كونه عطاء من الله فهذا مفهوم من الآية ، وكون عطاء الله لنبيه لايكون غلا خيراً فهذا لا خلاف حوله ، ولكن تعيين أن يكون الكوثر معناه الخير الكثير وأن هذا المعنى يُتحصل من كون كلمة ( الكوثر ) هى صيغة مبالغة من الكثرة فهذا كلام فيه مجازفة ( لماذا؟ ) لأنك تسقط معنى الصفة على الاسم وهذا لا يشترط بلاغياً.
وكون منكرى السنة يأخذون أفهامهم من اللغة فحسب فهذه مجازفة أعظم ( لماذا؟) لأن هذا تحايل والتفاف آخر حول السنة ، فأنت عندما تذهب لتفسير القرآن ماذا تفعل ؟
ببساطة تذهب لبعض المعاجم اللغوية فتحمل المعنى القرآنى على المعنى اللغوى ، وهذا شئ غريب ( لماذا؟)
لأسباب كثيرة منها :
1- من الذى صنف هذه المعاجم والقواميس اليس هم أهل السنة كذلك؟؟!!!!
2- متى صنفت هذه المعاجم ؟ أليس بعد تصنيف كتب السنة وعلومها ؟!! يعنى جاءت متأخرة عنها؟
3- علماء اللغة عندما يفسرون كلمة مبهمة ماذا عساهم يفعلونألايرجعونإلى القرآن والسنة ؟! يعنى أساس منكري السنة لا يزال ينبنى على السنة سراً ويعادونها علناً!!!! فتأمل وتعجب!!!
فتأمل هذا التعالى من منكري السنة على السنة والتصاغر أمام اللغة ولله المثل الأعلى كمن يتعالى عن السجود لله ولا يتعالى عن السجود لغيره!!!

اقتباس:
كأن أهل السنة لا يفسرون كتاب الله إلا بالسنة دون اللغة و قد نزل بلسان عربي مبين

هذا خطأ فهم عن أهل السنة فأول أساسيات التفسير التى يتعلمها طالب علم التفسير ، أن التفسير يكون على مراتب متدرجة :

1- تفسير القرآن بالقرآن.
2- تفسير القرآن بالسنة.
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة. فهم أعلم الأمة بالقرآن وبالسنة وبلغة العرب.
4- تفسير القرآن بأقوال التابعين لأنه تلاميذ الصحابة.
5- تفسير القرآن بمقتضى اللغة.

فهذا بناء محكم ومنهج قيم فى تفسير القرآن فانظر كيف أن منكري السنة تركوا البناء الشاهق ورضوا بأدنى الدرجات.

وقبل أن أترك هذه المسألة أن أنبه على أن ترك السنة جزاؤه افتراق الأمةلا محالة ، بل إن الخلاف سيق فى كل شئ بل فىالمعلوم من الدين بالضرورة ، فحتى الصلاة لم تسلم من اختلاف الكلام حولها من منكري السنة.

وأنا لا أقول كلاماً من عند نفسى ولا سمعته من أحد ، فقد سبق أن حاورت منكرَين للسنة فى شأن الصلاة ، فاتفق المنكران على كون الصلاة خمساً ولم يتفقا على شئ بعدها ، فأما الأول فادعى أن العبرة فى الصلاة بعدد الركعات ثم أنكر صلاتى الظهر والمغرب ، بينما الآخر فادعى أن العبرة فىالصلاة بالتوقيت ثم أنكر صلاتى العصر والمغرب أو شيئاً قريباً من هذا. على ما أتذكر.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس