عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2010-04-25, 01:29 PM
محمدع محمدع غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-11
المكان: الوسط التونسي
المشاركات: 824
افتراضي

بارك الله فيك ايها الاخ جزاك الله خيرا
****
التشيع االسبائ الصفوي

العدو الأول للإسلام
ولأهل البيت

أدلة تحريف الصفويين للتشيع الجعفري

 *************منقول**********
عبدالله محمد احمد

بسم الله الرحمن الرحيم

فصل
:المقدمة


مما لاشك فيه أن الحديث النبوي الذي ذكر انقسام الأمة الإسلامية إلى فرق يبلغ عددها بضعا وسبعين فرقة , هو نتيجة متوقعة لعقيدة أمة جمعت فيها أمم وحضارات مختلفة في لغتها وفي فكرها العقائدي والحضاري والاجتماعي وكانت كل منها تمثل معلما من معالم الحضارة الإنسانية (وادي النيل ,مابين النهرين ,الفارسية ,الهندية ,الصينية..... الخ ), ولان الإسلام نظام متكامل للحياة فلا بد أن يتفاعل مع تلك الأمم والثقافات لتكون متبعة لمنهج موحد في القيم والأخلاقيات والمعاملات , لذلك كان لابد أن يتأثر الفكر الإسلامي بذلك الاختلاف والتنوع , اضافة إلى ان بعد المسافات بين أطراف الدولة الإسلامية أدى إلى صعوبة التواصل بين مكوناتها من المدن الكبيرة والصغيرة والقرى القريبة والنائية وصعوبة إيصال التعاليم الإسلامية بشكل متكامل ومتواصل إلى تلك المناطق , اذن انقسام الأمة وظهور الفرق حالة متوقعة تتناسب مع عظمة الحضارة الإسلامية فكريا وجغرافيا وهذا التوقع يتناسب مع القراءة الصحيحة للفكر الإنساني لهذا جاء الحديث النبوي مستحضرا لكل تلك التوقعات .


وبقيت الأمة مختلفة في هذا الحديث فكل منها تقول نحن الفئة الناجية وغيرنا من الفرق إلى النار والحقيقة إن من يقول بذلك ليس له إدراك صحيح لواقع امة عظيمة, ولقد وعى شيخ الإسلام ابن تيميّه لهذه الحقيقة فأجاب عندما سئل في الفتاوى العراقية عن الفئة الناجية في حديث رسول الله فقال (إنها كل الفرق الإسلامية ممن صحت عقيدتها في التوحيد ومحبة وإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وبذلت جهدها للوصول إلى هذا الإتباع فهي متبعة لرسول الله بنيتها وان لم يتحقق لها ذلك الإتباع بالفعل ).


إن ماتعانيه الأمة اليوم من محن يقف في مقدمتها التفرق والاختلاف الذي يعم الأمة في الفروع والسنن والاعتقاد الخاطئ لدى كل الفرق كونها الوحيدة المتبعة للإسلام الحقيقي وهي الفرقة الناجية وغيرها من الفرق في النار, وما يعانيه العراق اليوم من الآثار الوحشية للتطرف الإنساني المبني على الجهل والاستبداد والمصالح الفردية والتي غالبا ماكانت آثارها مدمرة للتعايش الإنساني على مر التأريخ وماتعانيه ارضنا الحبيبة في فلسطين ومايعانيه المسلمون من تقتيل وانتقام في كل ارجاء المعمورة شغل الامة وعلمائها عن اعظم خطر واجه الامة على مر تأريخها الطويل الا وهو التشيع الصفوي الذي ينخر جسد الامة لاسيما بعد مجئ الملالي ورثة الصفويين الى الحكم في ايران حيث سخرت الطاقات والاموال لهذا الفكر وهو ينتشر اليوم بين ابناء الامة مستغلا الفقر والجهل الذي يحيط باجزاء كثيرة من جسدها. ان التشيع الصفوي هي المحنة الكبرى التي تواجه الامة الاسلامية اليوم وهي غافلة عنه وعن آثاره المدمرة والذي تستر تحت دعوى حب اهل البيت والتشيع لهم واخفى حقيقته الحاقدة على العروبة والاسلام وهو يتكلم بلسان الاسلام وتسمى جمهوريته بالجمهورية الاسلامية وهو من الد اعداء الاسلام وهو يمثل منافقي الامس من امثال عبدالله بن سلول وغيرهم من روؤس النفاق الذين حذر منهم القران واعتبرهم اشد ضلالا من الكفار واعتبر مساجدهم مناطق للكفر والمحاربة لله ورسوله .


ومكمن الخطورة في التشيع الصفوي هو جهل علماء الامة وعامتها به والحقيقة التي لايعرفها معظم المسلمين اليوم هو أن كل الفكر الشيعي المتداول بين الشيعة اليوم وعقائده هو فكر صفوي ليست له اصول مرتبطة بالفكر الشيعي القديم بل هو فكر الغلاة من الشيعة الذين لعنهم اهل بيت النبي وعلماء الشيعة القدماء( وكانوا يصفونهم بالغلاة الملعونين والمزدكية والحرورية الكفار) اخذه الصفويون واضافوا له الكثير من الانحراف وذلك بالتعاون مع الصليبين فافتروا مئات الالاف من الأحاديث ودسوها في كتب طبعت في ايران والدول الصليبية منذ نشوء دولة الصفويين عام 1501 ميلادية .


إن كل المؤرخين الذين درسوا الدولة الصفوية لا يجدون تفسيرا مبنيا على وقائع تاريخية واضحة لكيفية قيام الدولة الصفوية على يد طفل(إسماعيل الصفوي) توفي أبوه وهو ابن سنة واحدة , وتولت تربيته جدته اليونانية المسيحية ثم يظهر فجأة وهو بعمر 13 سنة داعيا إلى فكر يخالف فكر جده الصوفي ويخالف فكر معظم أهالي إيران مسنودا بقوة عسكرية كبيرة لا احد يعرف من هي ومن اين جاءت قامت بذبح أكثر من مليون إيراني رفضوا سب أبي بكر وعمر خلال سنة واحدة كما يقول الدكتور علي الوردي, والسؤال المحير هو كيف استطاع فعل ذلك في دولة بأكثرية سنية ولماذا؟ وإذا كانت الأطماع الشخصية (على فرض وجود تلك الاطماع لديه وهو ابن 13 عام )هي السبب في كل ما عمله و أتباعه(الذين يقال انهم من الصوفية بدون دليل) فلماذا لجأ إلى فكر يخالف فكر جده وكان من المنطق إذا تجاوزنا مسألة طفولته أن يدعو إلى فكر جده الصوفي والذي ينتمي الى المذهب الحنفي السني حيث كان مذهب معظم أهالي إيران ويتجنب أن يقتل هذا العدد الهائل من أهالي إيران ليحصل على المكاسب السياسية .


وادعى بعض المؤرخين ان سيطرته الروحية على اتباعه كانت السبب في قيامهم بذبح أهالي إيران في المساجد وهو غير صحيح لان أتباع جده كانوا من السنة والمعروف عن عقائد الصوفية تركيزها على الايمان الشخصي للاتباع مع العزوف عن استخدام العنف ضد المخالفين وتحريم الدم المسلم . وان سلمنا انهم اتباع جده فهم قلة في إحدى مدن إيران ولا يتناسب مع القوة الهائلة المسلحة التي كانت معه والتي قلبت ميزان القوة بشكل مدروس ومنظم يعجز عنه القادة العظام في فترة قصيرة جدا والحقيقة ان القوة التي اسندت اسماعيل الصفوي في فعل جرائمه هي الدول الصليبية كالبرتغال وبريطانيا التي كانت تحتل الدول المجاورة لإيران والتي ذكر المؤرخون دورها في اسناد الصفويين ماديا وعسكريا وهندسيا وثقافيا(لمحات اجتماعية للدكتور علي الوردي).


وكان الملالي الذين اوجدهم اسماعيل الصفوي(سبعون الف ) اداة الصفويين الاولى في نشأة الفكر المنحرف حيث عمد اسماعيل الصفوي بعد تنفيذ مذابحه بحق اهالي ايران الى اغراء عشرات الالاف من ضعاف النفوس فجعلهم ملالي على اهالي ايران منحهم الامتيازات مقابل ان يفتروا لهم الاحاديث التي تثبت انهم من نسل اهل بيت النبوة وانهم احق بالحكم الذي سلب من اهل بيت النبوة مستندين على فكر الغلاة من الشيعة وكذلك كان هؤلاء الملالي اداة لقمع الشعب الايراني وقتله باسم الدين ومعادات اهل البيت وكان هدف الصفويين من تلك الأحاديث تمرير مؤامرة كبرى ضد الإسلام والمسلمين للطعن بمنهج الأمة الإسلامية وللأسف استطاعوا تمرير تلك المؤامرة على مدى 500 سنة بالإرهاب والقتل تارة وبالمكر تارة أخرى ساندهم في ذلك الصليبيون وغفلة وسلبية علماء أهل السنة منذ اواخرعهد الدولة العثمانية ولغاية اليوم.


وكان الأساس الذي استند عليه الصفويون في دعواهم لايهام البسطاء من الناس هو أنهم يحبون أهل البيت وانهم يريدون نصرة منهجهم فاختلقوا سلاسل كبيرة من القصص الخرافية التي انطلت على الناس في ذلك الحين بسبب الجهل والتخلف مدعين حب النبي واهل بيته وان اتباعهم سيحشرون مع النبي واهل بيته (ويحشر المرء مع من أحب)كما قال الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) والحقيقة لو كان معنى الحديث على هذا النحو لكان اليهود والنصارى أعلى الناس شأنا يوم القيامة فهم بالغوا في حب موسى وعيسى ولكن الله وعدهم بالخزي في الدنيا والآخرة , فلماذا لم ينفعهم هذا الحب؟ ذلك أنهم كذبوا وافتروا وحرفوا وهو ما فعله الصفويون عندما حرفوا منهج أهل البيت خدمة لمصالحهم ولمصالح الصليبية التي جاءت بهم كجزء من الحرب الصليبية ضد الإسلام .


وكان يمكن أن تمر تلك المؤامرة دون ان يكتشفها احد لولا الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الصفويون أثناء تحريفهم لمنهج أهل البيت والتي لا يمكن أن تنطلي إلا على الجهلة من عامة الناس أما العلماء منهم فلا يمكن أن تنطلي عليهم إلا من وضع غلافا على عقله بسبب مصلحة له او بسبب تطرفه الفكري ويمكن تلخيص أهداف الفكر الصفوي بالنقاط الرئيسية أدناه والتي بمجرد الاطلاع عليها يمكن فهم ما حصل ومن القوة التي تقف وراءه :


1-

الطعن بكل الثوابت الإسلامية التي تميز الأمة عن غيرها من الديانات وهي كون قرآنها قد حفظه الله من التحريف وادعاء تحريفه ليكون شـأنها شأن المسيحية واليهودية في مسألة التحريف.

2-

الطعن بكل رجال الأمة بدءا برسول الله وامته العربية وقبيلته قريش وأعمامه وأولادهم وزوجاته بل الطعن المخفي بأهل بيت النبي أنفسهم وانتهاء بأقرب أصحابه .

3 –

محاربة القيم الأخلاقية للأمة الإسلامية من خلال بث الرذيلة وإلباسها اللباس الشرعي لقلب الموازين وتحطيم المنظومة الأخلاقية التي هي أساس الاسلام.

4-

إشاعة القيم الدينية المسيحية واليهودية بين أبناء الأمة ومحاربة فكر التوحيد .

مع كل هذه الأهداف وما سيتبين لنا لاحقا انه لا يمكن اعتبار إن الفكر الصفوي هو فكر فرقة إسلامية لان أساس اعتبار انتماء أي فرقة إلى الإسلام هو كونها تبتغي إتباع منهج الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولكنها لم تستطع تحقيق ذلك بسبب التأويل أو الجهل كما جاء في تعريف الامام ابن تيميه. أما أن تبنى عقائد هذه الفرقة منذ إنشائها على الأهداف أعلاه فهي فرقة معادية للإسلام ولا يمكن تصنيفها مع الفرق الإسلامية.


ان الرد على الفكر الصفوي ينبغي ان يبدأ اولا باثبات انحراف التشيع الصفوي عن الفكر الشيعي القديم لرفع الغطاء الفضفاض عن هذا الفكر المنحرف والذي لطالما تستر به واوهم البسطاء من الناس واوصلهم الى الضلالة من خلال ادعائه انه فكراهل بيت النبوة وهو فكر لاعلاقة له حتى باشد الفرق إضلالا.


ان الفكرة الاولى التي طرحها الصفويون هو مسالة الخلافة والامامة حيث اختلقوا الاحاديث التي تدعي ذلك مستندين الى فكر الغلاة من فرق الشيعة ليوهموا عامة الناس ان لاهدف لهم سوى محبة اهل البيت وانهم يريدون الرفع من شانهم من خلال بث الفكر الذي يقول بان اهل البيت هم اولى بالخلافة وان امامتهم الهية , وكل باحث حاذق يعلم ان هذه الفكرة لافائدة منها لاهل البيت لانهم قد توفوا ولكن الهدف الحقيقي من وراء تلك الفكرة هو التمهيد للدعوى التي تليها وهي من من الناس سيكون بعدهم ؟ لاجل ذلك اوجد اسماعيل الصفوي عددا هائلا من الملالي معظمهم لايعرفون القراءة والكتابة اعطاهم الامتيازات الكبيرة ليطلقوا عليه الالقاب والتي منها وارث اهل البيت والمعصوم والحقيقة الخبثاء اهل التشيع السبائى التلمودى المجوسى كانوا ادعياء الامامة الالهية لاهل البيت وجعلوهانقطة البداية الاستراتجية فى ال فكرهم الهدام التي انطلق منها الصفويون للاساءة الى الاسلام والعقيدة والاخلاق الاسلامية.


ان القراءة المتوازنة المبنية على المصادر الموثقة بالمخطوطات لفكر علماء الشيعة القدماء المعروفين يظهر بشكل جلي ان اعتقاد الشيعة بأحقية الإمام علي بالخلافة بعد رسول الله مبنيا على كونه الأقدم إسلاما والأقرب إلى رسول الله والأزهد والأشجع وكانت الشيعة ثلاث فرق خلال القرون الأولى ذكرها مؤرخ الشيعة الموثق عندهم الشيخ إسماعيل النوبختي(من اصحاب الحسن العسكري ) في كتابه فرق الشيعة وكانت كل تلك الفرق مع تفضيلها الامام علي إلا أنها كانت تحفظ للإمامين أبي بكر وعمر منزلتهما وكانت أشد تلك الفرق الثلاثة تطرفا هي ( فرقة تقول أن الخلافة حق لعلي لفضله وسابقته وعلمه وشجاعته وورعه وزهده وانه أفضل الناس بعد رسول الله ومع ذلك عدوا ابابكر وعمر أهلا لهذا المقام وذكروا أن عليا سلم لهما الأمر طائعا غير مكره وترك حقه لهما فهم راضون بما رضي به علي ), والفرقة الثانية (كانت تعتقد أن عليا أفضل الناس بعد رسول الله لفضله وعلمه .... ولكن اختيار الإمام من مسؤولية الأمة حب علي ذلك أم كره) , والفرقة الثالثة( كانت تعتقد أن عليا هو إمام الأمة بعد وفاة الامام عثمان رضي الله تعالى عنهم أجمعين) (فرق الشيعة للنوبختي ص21,ص22 ,ص54 الفرق والمقالات للقمي ص18 ).


ومما يؤكد أن مفهوم الشيعة للخلافة بقي وفق هذا المفهوم حتى القرن السادس الهجري ما رواه الشريف الرضي (وهو من علماء الشيعة في القرن الخامس وبداية السادس ) في نهج البلاغة أن الإمام علي أرسل رسالة لمعاوية عندما رفض تنفيذ أمر الإمام علي بتنحيته عن ولاية الشام بحجة كونه لما يبايعه (فان بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت في الشام لأنه بايعني القوم الذين بايعوا ابابكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه . أما بعد فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد , وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار إن اجتمعوا على رجل فسموه إماما كان ذلك لله رضا) (نهج البلاغة ج1 ,ص 131,ص170 ),هذه قاعدة شرعية في انتخاب الإمام جاءت على لسان من كرمه الله ورسوله وكرمته الأمة فجعلته من ضمن قلة يقتدى بهم بعد رسول الله ورويت مع غيرها من الروايات التي تؤكد هذا المعنى في أقدس كتاب عند الشيعة بعد القران كما يقولون , ولو كان علماء الشيعة اليوم يتبعون أهل بيت النبوة لجعلوا هذا الكلام اساسا لهم في موضوع الخلافة ولما قبلوا بالمنهج المنحرف الذي افتراه الصفويون والذي كان اصله فكر فرقة الامامية الإلهية الاثني عشرية والتي كانت من ضمن أربعة عشرة فرقة ذكرها النوبختي انها ظهرت بعد وفاة الحسن العسكري وكانت كلها من الفرق الغالية كما يصنفها وهو شيعي .


الجواب الذي سيجده الأخ القارئ في هذا المبحث المختصر هو أدلة قاطعة على تحريف الصفويين لمنهج التشيع القديم من خلال إعادة إحياء فكر فرق غلاة الشيعة والتي تبرأ منها ومن فكرها علماء الشيعة القدماء الذين عاصروا الحسن العسكري وكانوا من اقرب الناس إليه والذين جاءوا من بعده لغاية القرن السابع الهجري,وذلك من خلال إعادة طباعة كتب الشيعة القديمة وبث فكر الغلاة فيها أو من خلال تأليف الكتب ونسبتها إلى علماء شيعة معروفين لتمرير الفكر المنحرف مستغلين ثقة الناس باسم ذلك العالم أو من خلال إعداد المختصرات للكتب المعروفة والمشهورة بين الناس وبث الفكر المنحرف في هذه المختصرات ونسبتها إلى علماء معروفين ليلقى ذلك الفكر القبول عند الناس أو من خلال اختلاق كتب الحديث ونسبتها إلى أشخاص مختلقين أيضا ملؤوها بالأكاذيب التي تحارب الإسلام ومنهج التشيع الحقيقي ,ونظرا لعدم إلمام المحرفين بعلوم القران والحديث واللغة بشكل كفوء وربما بسبب حجم الفكر المنحرف وكثرة المحرفين واختلاف أزمانهم على مدى 500 عام جعلهم يقعون في أخطاء كثيرة لتكون بعد ذلك تلك الاخطاء أدلة على التحريف الصفوي.


وأمام ذلك الوضوح في التحريف فإن هناك مسؤولية دائمة في أعناق الدعاة وهي تعليم الناس الحق والخير من خلال إظهار الحقائق أمامهم ليميزوا الخبيث من الطيب وذلك بإتباع الأسلوب القرآني المتمثل بالدعوة بالحكمة والكلمة الطيبة والعرض العلمي الأمين للحقائق وهو الطريق الأمثل لإيضاح الدليل للناس الذين وقعوا ضحية كل فكر ابتعد عن الأصول الإسلامية لأنها طريقة الخالق العظيم الذي يعرف حقيقة النفوس وما جبلت عليه من صفات وهو طريق الأنبياء الذي أساسه حب الناس وبذل الجهود لإخراجهم من عبودية العباد والأهواء إلى عبودية رب العباد .


و يجب أن يلاحظ الدعاة من أهل السنة أن لايكون رد فعلهم على التشيع الصفوي فكرا متطرفا ناكرا لأهل بيت النبوة منزلتهم وسيرتهم المعطرة برائحة القران الزكية وعطر السنة النبوية وبذلك يقع أهل السنة في الفخ الذي خطط له الصليبيون في إضلال الأمة من خلال جعل المسلمين فرقا يلعن ويكفر بعضهم بعضا , وكذلك يجب أن يضع الإخوة الدعاة نصب أعينهم ما ورد من نصوص قرآنية نزلت في حق أهل بيت النبي ومن أحاديث في صحيحي مسلم والبخاري في بيان فضلهم ويعلمونها للناس لأنها المنهج النبوي المضمون في محبة آل بيت الرسول المبنية على الكتاب والسنة , ومن هذه الأحاديث (حب علي والأنصار إيمان وبغضهما نفاق ) و (لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) و( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) وغيرها من أحاديث فضائل أهل البيت وان لانخفي تلك الفضائل بحجة أن لايستغلها الشيعة كما يدعي ذلك ضيقوا التفكير من أهل السنة , ويكفينا قول ربنا (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) .


ربما يسال سائل فيقول كيف اخترت هذا الاسم للبحث فاقول هذا العنوان اقتبسته من مقابلة مع السيد صبحي الطفيلي اول رئيس لحركة حزب الله في لبنان مع قناة الجزيرة العام الماضي قال فيه ان ايران هي العدو الاول للتشيع الجعفري وذلك بعد ان عمل مع ايران واكتشف نيتها الحقيقية ومعاداتها للاسلام لانها اشربت الصفوية في لبها , إن هذا المبحث المختصر إنما هو بداية أسأل الله أن يوفق الإخوة المختصين لإعطائها الأهمية التي تناسبها لأنها فعلا تمثل جهدا بسيطا إذا ماقورن بأهمية الموضوع والذي اعتقد أن الإخوة قادرون على إتحافنا بما هو أفضل واشمل وأدق وفقهم الله لذلك ووفق كل مسلم هدفه الإتباع الحقيقي لمنهج النبوة واني لاضع هذا المنهج امانة في عنق كل مسلم يبتغي وجه الله ان ينشره بين المسلمين وله من الله الاجر والثواب .


 
 
فصل


:بين مؤتمر النجف ومكة من المستفيد؟


إن الذي دفعني إلى كتابة هذه الرسالة هو ماحصل مؤخرا في مؤتمر مكةعام 2007 بأن ليس هناك فرقا بين المذهبين السني وما يعرف بالمذهب الامامي ألاثني عشري إلا بالتأويل, وما في هذا التعبير من آثار سيئة على الإسلام والمسلمين, والصحيح أن لافرق بين أهل السنة المتبعين للقران والسنة النبوية وبين الشيعة الأصولية المتبعة لمنهج أهل البيت والتي لاوجود معتبر لها اليوم الا بعض الاصوات التي تظهر بين الحين والحين وللاسف لااحد يسند ها فتضيع ويتلاشى اثرها امام ماكنة الدعاية الصفوية ,اما الملالي الذين وقعوا الاتفاق فهم ليسوا من الشيعة الأصولية بل من شيعة إسماعيل الصفوي كما سيتبين لنا في ثنايا هذه الرسالة, لذلك فان توقيع ذلك الاتفاق بمعنى أن ليس هناك فرقا بين الشيعة والسنة يعد خطأ كارثيا يقع فيه اهل السنة للمرة الثانية .


وكانت المرة الأولى التي حصل فيها نفس الخطأ الذي وقع في مؤتمر مكة وذلك في مؤتمر النجف في عام 1748 عندما اعترف العثمانيون بالشيعة الصفوية على أنهم يمثلون المذهب الجعفري بعد أن أعلن الصفويون ظاهريا تبرأهم من لعن أصحاب رسول الله وإقرارهم بخلافة الائمة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي على الترتيب,واعتقد العثمانيون أن الصفويين صادقون لأنهم لم يطلعوا على حقيقة عقيدة الصفويين التي تجيز لهم القسم الكاذب بالله بحجة التقية أو نصرة مذهب الشيعة , وبذلك حقق العثمانيون للصفويين مالم يستطيعوا أن يحققوه على مدى 250 عاما منذ تأسيس دولتهم عام 1501 م. حيث كان المسلمون من عشائر الجنوب العراقي كلهم من السنة وكانوا يعتبرون الصفويين كفارا بل إن أفراد جيش نادر شاه الايرانين والأفغان من السنة يعتبرون زملائهم من الشيعة الصفوية كفارا كما ورد في حوار نادر شاه مع عبد الله السويدي والذي أورده الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات اجتماعية عن مؤتمر النجف ومع إن الاتفاق لم يدم سوى ( 3) أشهر وذلك لان رجال الدين الصفويين قاموا باغتيال نادر شاه الذي لم يكن من أصول صفوية ليعودوا على منهجهم السابق المكفر للأمة الإسلامية بكافة أجيالها والمحرف لتاريخ وسيرة أئمة أهل البيت وهم قد نالوا الاعتراف من قبل الدولة العثمانية وتخلصوا من الكفر الذي لحقهم حتى في ايران التي يحكموها.


والحقيقة أن الصفويين استفادوا فائدة كبيرة من مؤتمر النجف من خلال الاعتراف بهم على أنهم يمثلون المذهب الجعفري حيث استطاعوا مباشرة بعد المؤتمر بعدد قليل من السنين أن يشيّعوا العشائر العراقية في جنوب العراق كبني كعب والسواعد وبني لام والجبور وربيعة وتميم والزبيد والبدير والأقرع والشليحات وشمر والدفافعه والخز اعل وغيرها من عشائر الجنوب والتي تشيعت كما يقول السيد إبراهيم فصيح الحيدري في كتابه (عنوان المجد) بسبب غياب العلماء من أهل السنة وتفشي الجهل بين تلك العشائر وانتشار دعاة الصفويين ينشرون الفكر الصفوي على انه المذهب الجعفري وبذلوا الكثير من الإغراءات المادية لشيوخ تلك القبائل في حينها وكانت الدعوات توجه لأولئك الشيوخ لزيارة إيران حيث يعودون محملين بالأموال والهدايا , وبذلك استغل الصفويون معاناة العشائر العراقية في جنوب العراق من الاضطهاد التركي وكان ذلك يتم عبر التنسيق مع بريطانيا التي كانت ترغب في انتشار ذلك التشيع في جنوب العراق بمحاذاة الخليج العربي لحماية سفنها من البطش العثماني و استمر هذا التنسيق منذ نشوء الدولة الصفوية حتى سقوطها.


ومعظم العراقيين يعلمون الدور البريطاني في نشر التشيع الصفوي في جنوب العراق من خلال تجهيزه الناس بكل أدوات التخلف الديني حيث كانت السفن البريطانية في البصرة في منتصف القرن الماضي توزع القامات والسلاسل الحديدية والدشاديش السوداء مجانا على الناس في شهر محرم إمعانا منها في إبعاد المسلمين عن حقيقة الإسلام ومنهجه العظيم في بناء الإنسان وللمساهمة في بث العقائد والأعمال التي تؤصل الفكر الصفوي داخل المجتمع العراقي.


وكان من السهولة إقناع تلك العشائر بهذا التشيع لانتشار الجهل الشديد بينهم ولظلم العثمانيين للعرب خلال ال(200) عام الأخيرة من عمر الدولة العثمانية ولان الفكر الإسلامي المسيطر على الدولة العثمانية في ذلك الحين هو فكر متخلف يحمل الكثير من العقائد المنحرفة لذلك لم تجد تلك العشائر فرقا جوهريا بين فكرها المبني على الجهل والخرافة وبين الفكر الصفوي الذي يشترك معه بنفس المنهج المتخلف, ومع اعتراف الدولة العثمانية بالتشيع الصفوي وإهمالها لجنوب العراق حيث لم ترسل لهم العلماء الذين يعيدون بناء القيم الإسلامية وفق مذهبهم الذي كان سائدا عندهم وجد التشيع الصفوي بيئة خصبة انتشر خلالها بين الجهلة من الناس فتحولت تلك العشائر الى التشيع الصفوي وهي تعتقد انها تتبع منهج اهل البيت .
في تلك الظروف الغريبة والمليئة بالتخلف الفكري والثقافي للمجتمع العراقي والذي كان انعكاسا لتخلف الدولة العثمانية اعتنقت عشائر الجنوب التشيع الصفوي وللأسف نقول إن أهل السنة استمروا بنفس اللامبالاة التي كان عليها العثمانيون حتى انتشر التشيع الصفوي ليشمل معظم العشائر في جنوب العراق بسبب استمرار الإسناد للفكر الصفوي من قبل كل الحكومات التي حكمت إيران وذلك لسيطرة رجال الدين الصفوي على تلك الحكومات حتى وصلنا إلى مانحن عليه الان.


ويمكن الاطلاع على تأريخ تشيع كل عشيرة في كتاب( عنوان المجد) للمؤرخ العراقي إبراهيم فصيح الحيدري المتوفى عام 1882 وكتابه طبع دار التربية عام 1962 وكتاب عبدالله النفيسي( دور الشيعة في تاريخ العراق السياسي )طبع عام 1974 وكتاب لمحات اجتماعية للوردي حيث تطرق الوردي إلى ذلك بشكل مقتضب وأشار إلى اعتناق عشائر الجنوب للتشيع خلال تلك الفترة.


واليوم عاد أهل السنة ليرتكبوا نفس الخطأ الفادح لأنهم للأسف لايعلمون شيئا عن التشيع الصفوي ومكره, وماذا حصل بعد التوقيع في مكة هل توقف القتل؟ الجواب لا ولكن المستفيد الوحيد هو التشيع الصفوي فقد جاءه هذه المرة الاعتراف من داخل البيت الحرام, والله وحده يعلم كم من الجهلة سيصطادهم ذلك التشيع.


ان المراوغة والكذب هي اهم اركان التشيع الصفوي وحتى يجعلوا ذلك الكذب جزأ من الدين رووا الاحاديث ونسبوها الى اهل البيت بجواز الحلف بالله كذبا ومن شواهد كذب الصفويين اليوم هو ادعاؤهم بنصرة القضية الفلسطينية من خلال اعطاء الاموال الى حماس ومليشياتهم في العراق تقتل وتهجر وتسرق اموال عشرات الالاف من الفلسطينين في بغداد ومع ذلك ستعرف حماس بعد حين انها ارتكبت اعظم اخطائها عندما اخذت الاموال من الصفويين لانها ستدفع مقابلها ثمنا غاليا من عقيدتها ودمائها , ومثل اخر للكذب الصفوي وهو ماتدعيه ايران ومليشياتها في العراق من مقاومة المحتل وهم قد قتلوا مئات الالاف من شباب المساجد من اهل السنة ومعظمهم من المجاهدين وهم وحكومتهم في العراق يقاتلون المجاهدين في كل مكان ,وقال الشيخ القرضاوي في لقاء على قناة الحوار الفضائية عندما سئل عن نتائج المقابلة التي جمعته برفسنجاني فقال ان ايران لم تبذل اي جهد لحل الازمة في العراق واضاف ان هدف ايران من وراء تلك المقابلة التي جاءت بناء على طلبهم كان سياسيا والحقيقة ان الهدف كان دينيا فهم يعلمون طيبة قلب شيخنا القرضاوي وانه لن يشير بسوء الى الصفوية فارادوا من هذا اللقاء ايهام البسطاء والسذج ان القرضاوي لايرى فرقا جوهريا بين الشيعة والسنة وهذا هو مطلبهم دائما فاعتبروا يااولوا الابصار.


فالمطلوب من أهل السنة اليوم التركيز على فضح التشيع الصفوي وتعريف الناس بحقيقته من خلال توضيح العقائد المنحرفة لذلك التشيع وكونه لا صلة له لا من قريب ولا من بعيد بأئمة أهل البيت ولابالاسلام , للمساهمة في إيقاظ الشيعة البسطاء من ذوي النيات الطيبة من الذين وقعوا ضحية لذلك التشيع وحماية الإسلام والمسلمين من الفكر المنحرف والتي هي جزء من مسؤولية المسلم تجاه الإنسانية والأخوة الإسلامية,مع ملاحظة أن تكون تلك الحملة منضبطة بالقرآن وأمره بدعوة الناس بالحكمة والكلمة الطيبة بعيدا عن المنهج المتطرف المتشدد فالدعاة أطباء والناس
الجهال والسذج أشبه بالمرضى الذين يحتاجون الى الدواء
****************************
وكما قال الإمام القاسم بن سلام رحمه الله
"عاشرت الناس وكلمت أهل الكلام وكذى، فما رأيت أوسخ وسخاً،ولا أكذب كذبا ولا أقذر قذراً، ولا أضعف حجة، ولا أحمق حمقا ولااحقد حقدا من الرافضة احد


لايكذب المرء الا استكبارا أومن مخافة مهانه اولمعتقد دين تقية شيعى سبائئ تلمودى رافظى او لقلة امانه اولسؤ ادب فكيف ان جمعت الكل فى رافظى مجوسى سبائى تلمودى
لجيفة كلب اقل ريحة من كذبة رافظى والكذب مهانة للرجل تسقطه سوى
فى جد او لعب

الروافض جند الدجال تصديقهم غباء وحمق وجريمة لحد الخيانه
امان جانبهم خيانة وطنيه عظمى وخطيئة عقائديه كبرى
موالاتهم شر خيانة وشرخروج عن المله وشركفروشرتسرعا فيه
.


رد مع اقتباس