الموضوع: Goal of Humans' creation
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2008-07-24, 06:34 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اقتباس:
أعتقد أنه إن وجد إله وإن وجد دين فلن يكون غير الإسلام.
العلم يتكون من مسائل كلية ومسائل أخرى جزئية ، والكل يشمل الجزء ،ولا عكس ،ونفى الكل - بالضرورة - نفى للجزء ، ولكن نفى الجزء لا ينفى لكل.

إن أهم مسألة كلية فى معارفنا هى مسألة وجوب وجود خالق لهذا الكون ، وإلا فمن أين جاء؟! وكيف يكون هذا الخلق العظيم المدهش ، المعجز فى كل جزئية من جزئيات هذا الكون الفسيح ،إعجاز ونظام فى تكوين أدق الأشياء - الذرة - وإعجاز ونظام فى تكوين أعظم الأشياء - المجرة - .

وليس من الحكمة أن تتسبب قضية جزئية أو فرعية - كشبهة مثلاً - فى نفى أقوى المسلمات ، وأهم الكليات ألا وهو وجود الخالق سبحانه وتعالى.

ومن الجميل حقاً أن أجد ضيفى العزيز TAMAP مقتنع تمام الاقتناع بأن الإسلام هو خير الأديان وأفضلها وأصوبها ، بعد تحفظ بسيط - يستبقيه لنفسه - وهو : حال صحة أن يكون هناك دين. وهو تحفظ لا أنكره عليه ،ذلك أنه لا يزال فى طريق البحث عن الحق.

اقتباس:
المشكل أو الشبهة التي أريد أن أطرحها اليوم تتعلق بتناقض وجدته في بعض الآيات القرآنية فيما يتعلق بموضوع الخلق والهدف من وراء ذلك.
نعم قد يجد المرء - المسلم أو غير المسلم - بعض التناقضات فى القرآن الكريم ، ولكنها والحمد لله عند التدقيق والتمعن فيها والبحث ، نجدها تناقضات ظاهرية وتعارضات شكلية ،وليست جوهرية ولا حقيقية.

ولا أدل على هذا من آلاف الشبهات حول القرآن الكريم والتى تغرق بها شبكة الانترنت والتى روج لها النصارى والملاحدة وغيرهم إما بسوء قصد أو غير هذا ، والحمد لله رب العالمين فقد تم الرد على جميع تلك الشبهات بردود علمية مقننة ومقنعة للعقل كذلك.
والحمد لله رب العالمين.

ولكن الذى يلفت النظر فى المسألة هذه ويستحق أن نقف عنده :
هو أن القرآن الكريم نفسه قد ذكر هذه الظاهرة وتحدث عنها وبين الهدف منها بل ووضع العلاج كذلك ،فقال تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) [ آل عمران : 7 ]

فأخبر سبحانه أن بالقرآن آيات محكمات لايتطرق إليها الشك ، وآيات أخرى متشابهات ، ويخبر سبحانه أن هناك طائفة من الناس قد زاغت قلوبهم عن الحق ،يتتبعون المتشابه منه ابتغاء إيقاع الفتنة.

طبعاً أن لا أقصد أن ضيفنا الكريم TAMAP من هؤلاء الذين يبتغون الفتنة ، ذلك أن عامل سوء النية غير متوفر فى حقه ، كما وأنه ليس الشخص الأول الذى يرى مثل هذا التعارض - الظاهرى - فى القرآن الكريم ، بل لعله لا يوجد مسلم واحد لم يقع له مثل هذه الشبهات ، ولكن المسلم الذى امتلأ قلبه باليقين والإيمان يعلم - يقيناً - أن القرآن هو كلام الله ، وأن ما من شبهة إلا ولها رد ، علمه من علمه ،وجهله من جهله.

علاوة على أنه يحق لضيفنا الكريم أن يسأل ما يشاء فى ديننا ويجب علينا أن نجيبه ، كذلك فيجب أن يعلم الجميع أن هذا الدين عظيم ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ، فما من سؤال فى الدين إلا وله - بإذن الله -إجابه توافق العقل السليم.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس