إلى شيخنا أبو يزن أنا ناقشت بعض هؤلاء الرافضة ــ والحق يقال ــ كانت تربطني معه علاقة صداقة , ولم يكن متعصبا إلى الحد المفرط , وأجبته تقريبا بنفس ما تفضلتم به , فقال لي كلام لا استحضره الآن , لكن مما أتذكر منه أنه قال :
إن بعض ألفظ الحديث تقول ـ بما معناه ـ : إن الدين لا يكون عزيزا إلا بعد تولي هؤلاء الإثنا عشر , وبما أن هؤلاء الإثنا عشر لم يتولوا الحكم , فلم يكن الدين عزيزا العزة المطلقة .
فقلت له : كيف لم يكن الدين عزيزا وأنت ترى انشار المسلمين في أقطار الأرض شرقا وغربا ؟ فقال : دليل ذلك الإخلاف الحاصل بين المذاهب .
فقلت له : لماذا لم يسمهم الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكونوا أعلاما للناس وأمانا لهم من الإختلاف ؟ فقال : لقد سماهم الرسول وهم نفسهم الإثني عشر معصوما الذين عندنا . وعندها وذكر لي أقوال بعض علمائنا رحمهم الله , فرأيتهم مختلفين كل واحد ذهب منهم إلى مشرب .
عندها قطعت النقاش وصرت متحيرا , لا أجد من يقطع لي هذا الشك باليقين . أرجوكم أفيدوني فأفكاري كلها مشوشة الآن . وحفظكم الله
|