عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2012-03-22, 09:49 AM
مهاجرة بلا وطن مهاجرة بلا وطن غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-29
المشاركات: 221
افتراضي

الحجاب في البانيا



صورة لفلاحي البانيا تبين الزى التقليدى



عاشت ألبانيا إسلامها في ظل الدولة العثمانية ، وكانت المرأة الألبانية كأختها المسلمة ، تلتزم الحجاب الشرعي ، وتستر وجهها عن الأجانب ؛ إلى أن تآمر الأعداء على ألبانيا بسقوط الدولة العثمانية . فوقعت ألبانيا بأيدي الاستعمار ؛ الذي ووجه بصمودٍ من أهلها وتمسكٍ بالدين ، فما كان من المستعمرين إلا أن أورثوا البلاد أحد " عملائهم " ليقوم بمهمة محاربة شرائع الإسلام – ومنها الحجاب - نيابة عنهم .




- فقد تولى "أحمد زوغو" عرش ألبانيا في سنة 1347هـ/ 1928م ، وكان رئيس جمهورية قبل أن يحولها لملكية حتى يمكث فى الحكم



ففي سنة 1356هـ/1937م أصدر "أحمد زوغو" قراراً بنـزع نقاب المرأة المسلمة، وإلزام موظفي الدولة، وطلاب المدرسة الثانوية بلبس البرنيطة، وقد عارضه العلماء في ذلك معارضة شديدة، وتصدوا لأفكاره، وقراراته غير الإسلامية، فعمل من جانبه على إسكات صوت الحق، وإخراس الألسن التي تصدت لأفكاره الملحدة، فاضطهد العلماء، وصب جام غضبه عليهم، مما جعل البعض منهم يفر من هذا الظلم والطغيان، تاركاً وطنه، ويذهب بنفسه وآله إلى البلاد الإسلامية الأخرى .




- لقد كانت نهاية " زوغو " عبرة للمعتبرين ؛ لأنه فر من بلاده بسبب أن الغرب انقلب عليه ! يقول صاحب كتاب " ألبانيا بلد النسور " ( ص 17-18) : " لقد خان زوغو شعبه ليخدم الاستعمار .. فخانه الاستعمار وطرده " .



وفي سنة 1398هـ/1977م أصدرت الحكومة الشيوعية قراراً بمنع كافة الأنشطة الدينية في جميع البلاد.

وكذلك دعت إلى سياسة الاختلاط بين الرجال والنساء في العمل، وفي الحفلات ، ورغّبت النساء في السفور، كما أرغم الشيوعيون المسلمين في الجيش وكتائب العمل على أكل لحم الخنـزير. واعتقلت علماء الإسلام، وزجت بهم في غياهب سجون، لتقضي على صوت الإسلام في البلاد.




بعد أن سقطت الشيوعية، وذهبت إلى غير رجعة، تنفس المسلمون الألبانيون -وغيرهم من الذين كانوا تحت نير الحكم الشيوعي الفاسد- الصعداء، ونعموا بالراحة، بعد طول عناء




وأولى الألبانيون عنايتهم إلى إقامة بعض المساجد التي تهدمت ، ففي "أشقودرة" أعيد الآن فتح مسجدين، و(23) مسجداً في (23) قرية، وبدئ في بعضها تدريس مبادئ الإسلام لأولاد المسلمين. وعلى الرغم من انطلاق الشعب الألباني نحو التقدم والرقي بخطى سريعة إلا أنهم في حاجة إلى مساعدة إخوانهم المسلمين " . ( الإسلام والمسلمون في ألبانيا " ، ص 89-100) .




كانت عائلة الشيخ الألباني - رحمه الله - ممن فر من ظلم أحمد زوغو ، وقد تعرض له الشيخ في سلسلة الأحاديث الصحيحة ( رقم 3203) عند حديث " ستكون هجرة بعد هجرة .. " قائلا : ( في الحديث بشرى لنا آل الوالد الذي هاجر بأهله من بلده أشقودرة عاصمة ألبانيا يومئذ ، فرارًا بالدين من ثورة أحمد زوغو ، أزاغ الله قلبه ، الذي بدأ يسير في المسلمين الألبان مسيرة سلفه أتاتورك في تركيا .. ) .
لمزيد من صور الحجاب في البانيا قديما
__________________
[align=center][/align]
رد مع اقتباس