عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-12-28, 08:49 PM
ابو عبد الرحمن الدوسي ابو عبد الرحمن الدوسي غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-19
المشاركات: 315
مهم الأجوبة الأصولية في نقض الأصول الإرهابية

بسم الله الرحمن الرحيم
انقل لكم هنا كتاب للدكتور. خالد آل حامد, الذي انصح الجميع بقتنائه لما فيه من فائدة عظيمه اسئل الله ان ينفع به وان يجزي خيرا من كتبه وتعب على اعداده واخراجه ليستفيد منه كل من جهل حقيقة هذا الفكر الارهابي الذي غرر واضل كثيرا من عامة المسلمين تحت مسمى الجهاد.

مقدمة الكتاب


إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لاإله إلا اله وحده لاشريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد ،
إن الأحداث التي وقت في هذه البلاد خلال السنين الماضية ، من التفجيرات والاعتداءات الظالمة توجب على الجميع – كل بحسبه- أن يقف وقفة تأمل طويلة لمعرفة الدوافع التي جعلت مثل هؤلاء يقدمون على فعل ذلك ، ولكي نستطيع أن نفهم الإجابة عن بعض التساؤلات التي تتردد كثيرا مثل:
كيف فهم هؤلاء بأن الطرق التي تؤدي إلى دخول النار ، يمكن أن تكون طريقا إلى الجنة؟ كيف يكون نقض العهد ، والإفساد في الأرض ، وإشعال الحروب ربحا ، وقد قال سبحانه : {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}(27) سورة البقرة
وقال تعالى:{وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}(25) سورة الرعد
كيف يقول الرسول عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري :{ من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة } ثم يفهمون أنهم إذا فعلوا ذلك دخلوا الجنة بسلام.
وكيف يقرئون قول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} (30) سورة النساء.


وقول الرسول عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين: {من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا}
وفي الصحيحين أيضا من حديث ثابت بن الضحاك رضي الله تعالى عنه (ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة) وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :{قال النبي صلى الله عليه وسلم الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار} ثم يقولون كلا بل إن هذا هو أسرع الطرق لدخول الجنة.
وكيف يقرئون قول الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (93) سورة النساء.

ثم يفهمون أن ذلك جائز للضرورة!!!!
كيف صار الانتحار استشهادا في سبيل الله؟
كيف صار قتل النفس التي حرم الله طريقا إلى الجنة؟
كيف أصبح -زرع القنابل والمتفجرات في البيوت ، والمطاعم ، المليئة بالنساء ، والشيوخ والأطفال- جهادا في سبيل الله ؟ كيف صار تفجير الطائرات ، بمن فيها من الأبرياء من العمليات الجهادية؟
كيف صارت بلاد الحرمين -التي هي معقل الإسلام الأخير- مكانا مباحا لتلك العمليات الانتحارية؟
كيف نبرر تعاطف كثير من الناس مع أمثالهم ؟
هل تظنون أن هؤلاء ينطلقون من فراغ ؟ كلا
بل هم يهدفون إلى غاية نبيلة ، وهي دخول الجنة
وعندهم من المستندات ، والأدلة الشرعية التي تجيز لهم فعل ذلك ، وليس عندهم أدنى شك في اعتقاد صحتها .
وهذه الأدلة والمستندات روجت لها وسائل إعلام كثيرة ، ولكن الإجابة عن هذه الأدلة لم تكن مقنعة لكثير من الناس ؛ لكونها إجابات عامة من غير مناقشة لتفاصيل تلك الأدلة مناقشة علمية مبنية على البحث والتأصيل الشرعي.
فلا يكفي أن تكون عندنا القناعة بأن هذه الأعمال خطأ ، بل يجب أن نسعى في إقناع من يعتقد صواب هذه الأعمال بأدلة شرعية واضحة ، مع رد شبهاتهم وبيانها ؛ فإن هؤلاء لو علموا أن هذه الأعمال تؤدي إلى دخول النار لما أقدموا عليها .
ومن منطلق النصح الواجب على كل مسلم لأخيه المسلم ، أحببت أن أساهم في بيان الحق الذي أعتقده ، ويعتقده كثير من المسلمين ، وهو حق قد جعل عليه أعداء الإسلام غشاوة ، وحفوه بشبهات كثيرة ، اغتر بها أصحاب الأهواء ، والدهماء من الناس ، وساهم في بثها مدعي العلم ، فحصل الخلط بين الحق ، و الباطل ، والحق بين لمن أراده ، ولكن ليس بيدك أن تصنع شيئا أمام عمى البصيرة بسبب الهوى ، وقلة العلم ، أو الجهل المطبق . والتواصي بين المسلمين ، إنما يكون بالحق ، والحق هو ضالة المؤمن يأخذه من كل أحد ، ويجب رد الباطل على من جاء به من كل أحد .
وسوف أقوم بتناول هذه الشبهات في حلقات متفرقة ، أذكر فيها الأدلة التي يستندون إليها ، ثم أذكر جوابها من أقوال أهل العلم الراسخين فيه ،وقد أسميته " الأجوبة الأصولية في نقض الأصول الإرهابية" أسأل المولى سبحانه أن ينفع بها إنه سميع قريب.
لتحميل الكتاب من هنا
http://islamancient.com/ressources/docs/285.doc


رد مع اقتباس