عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 2008-07-10, 10:53 PM
نبيل الجزائري نبيل الجزائري غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-10
المشاركات: 51
افتراضي

بسم الله
يورد الأخ الأنصاري ، في كلام طويل ، قوله تعالى :" و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " ، يورده كحجة على حجية السنة . و ما أورده مما نسبه لمنكري السنة إنما هو كلام فريق منهم ، و هو الفريق الأضعف حجة . فهناك فريق آخر يقول أن الآية لم تتعد الحديث عن كتاب الله إلى غيره ، سواء كان هذا الغير هو الكتب المقدسة السابقة - عند فريق - أو كان السنة - عند فريق آخر - فالآية لم تتعد الحديث عن كتاب الله إلى غيره .
أولا : الأخ الذي جعل التمييز بين الريب و الشك دليله الأول على حجية السنة يخلط بين الإنزال - أنزلنا - و بين التنزيل - نزّل - ، فإن لم يكن يخلط بينهما ، فليخبرنا الفرق بينهما .
ثانيا : التبيين في كتاب الله ليس هو الشرح أو الفهم أو نحوه ، بل هو الإعلان و عدم الكتمان . يقول تعالى : " و إذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس و لا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم و اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون " ، و قال تعالى : " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب و يعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين " .
و إن شاء الأخ أن أفصل فصلت ، لكن قبلها ، ليخبرني - كما ميز بين الشك و الريب - الفرق بين الإنزال و التنزيل ، و ليخبرني لم قال تعالى الذكر و لم يقل الكتاب أو القرآن ؟ إذ سيكون لتفصيل ما اجملته هنا فائدة اكثر جلاء مما لو سبقته بالتفصيل .
و الحمد لله رب العالمين .
رد مع اقتباس