جواب فضيلة الشيخ
عبدالرحمن السحيم حفظه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
هذا غير دقيق ، فإن الزوجة يُطلَق عليها زوجة حتى بعد انتهاء الحياة الزوجية بِالموت ، كما قال تعالى : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) ، وكما قال عزّ وجلّ : (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ) الآية .
بل قال الله تبارك وتعالى : (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ) ، مع أن هذا في الطلاق !
وقد أثبت الله عزّ وجلّ الزوجية لأمهات المؤمنين ، كما قال تعالى : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) ، مع أن الزوجية لم تكن تامة مع سودة رضي الله عنها ، فإنها تنازلت عن ليلتها لِعائشة رضي الله عنها لكي تبقى مِن أمهات المؤمنين .
ولعل القائل إنما قال ذلك باعتبار أن عائشة رضي الله عنها أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم سِقْطًا ، وهذا غير صحيح .
قال ابن القيم رحمه الله : وقيل : إنها أسقطت من النبي صلى الله عليه وسلم سِقْطًا ، ولم يثبت . اهـ .
والله تعالى أعلم
كلام الشيخ عبد الرحمن السديس من ملتقى أهل الحديث"
الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=211490