اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
الله تعالى يخاطبنا بما نفهم ، والفهم أمر عقلي ، وقد دل العقل أنه يستحيل وقوع الفعل بلا فاعل وأن الفاعل قبل فعله ، والآية دالة على أنه تعالى خلق كل شيء ، فلزم وجوده قبل كل شيء ، ولذلك كان قبل كل شيء ، والمكان شيء والله خلقه ، فكان قبل مكان ، هذا ما دلت عليه الآية كريمة.
|
كلامك جميل وينقلنا إلى السؤال التالي:
طالما أن الله سبحانه وتعالى يخاطبنا بما نفهم، فهل كل ما خاطبنا به مفهوم لنا؟
خذ مثلاً الخلود الأبدي، فهل عقولنا نفهمه؟ وكيف ستجيب عقولنا عن سؤال "وماذا بعد؟"؟
خذ أيضاً وقود جهنم (الناس والحجارة)، والحجارة كيميائياً أكاسيد، والأكاسيد لا تحترق، فكيف صارت وقوداً؟
الله يخاطبنا بما نفهم هذا إن كان عن الحياة الدنيا، أما حينما يتكلم الله عن الغيبيات فلن نفهمها، لماذا؟ لأن حواسنا لم تدركها.