السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أشارك بكلمة عل وعسى أن ينفع الله بها المسلمين
كلمة فداك يا رسول الله كلمة جميلة ومقبوله من جميع النواحي ولاكنها ليست في وقتها فكلمة فداك يا رسول الله أو بأبي أنت وأمي وأيضا لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين هذا كله مؤمن به ولا أحد يستطيع إنكاره أو تأويله في غير معناه الحقيقي ولاكن المتأمل لأحاديث حب المصطفى صلى الله علليه وسلم يجد عبارات الولاء من الصحابة تنطلق من وحي الواقع الذي يعيشونه فما الذي يمنعهم أن يقولو فداك يا رسول الله نفسي وروحي وبدني وولدي وزوجتي وجميع أهلي وما لا أعرف في حياتي من شيء يريده صلى الله عليه وسلم
ولكن يجب الملاحظة أن الرسول عليه الصلاة والسلام مات فلو قيل لإنسان حي مثل الملك عبدالله حفظه الله فداك روحي أو ولدي ونفسي ولا من الكلام العربي الفصيح أبك أنا فداك كلها كلمات تقال لحي ولا تقال لميت فإذا مات أصبحنا فداء لله تعالى مجازيا وفاداءً لفظياً لمن نحب من ذوينا والمقربين كأن أقول لوالدي راسي تحت نعالك يابوي تامر إنت بس فهذا من التواضع المحمود والخضوع الواجب لو تطلب الأمر حتى يكون البشر محببين إلى بعضهم البعض مثل الجسد الواحد لا تكبر ولا خضوع بل محبه صافيه من القلب إلى القلب الحي إلى الحي
أما الميت فكيف نفديه عقلا كلمه شاذه فعلا في قولها فإذا قلتها لمحمد صلى الله عليه وسلم يظهر فيها لفظاً شركيا بحتاً لأن اللفظ الصحيح المقبول هو كلنا فداء لله تعالى وهذا الحق وما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك تبجيل الله تعالى في كل شيء وعدم إشراك محمد صلى الله عليه وسلم بقصد أو بدون قصد مع الله تعالى فلماذا لا نقول فداك أبي وأمي يا إبراهيم فهو أبو الأنبياء ومقامه محمود وهو خليل الله تعالى فدرجة محمد صلى الله عليه وسلم هي العبادة بالخلق العظيم ودرجة أبينا إبراهيم الخله مع الله تعالى إذاً صديق الله تعالى هو إبراهيم فالأولى إبراهيم فهو أبو المسلمين فنقول مثلا فداك أبي وأمي يا إبراهيم ونفتح أفاق فكريه ومجالات متعدده من الطرق الملتويه للشيطان حتى يبعد عن توحيد الله تعالى ولو بمخالفة المنهج بالقول فقط ولو بالقول يعني بدال ما تقولون بداك يا الله قولو فداك يا محمد ما أبشعها من كلمة ملتوية تجعل الأجيال القادمة يبجلون محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من تبجيلهم لله الواحد القهار والذي محمد صلى الله عليه وسلم بريئ منها ويقاس على ذلك لا تجعلو قبري عيدا كما فعلت اليهود والنصارى فهي بعيدة من هذا الحديث ولاكنها يأخذ منها التوحيد الخالص لله وحده بدون إظافة أي نبي فلماذا لم يكن النبي يقول فداك أرواحنا يا موسى أو فداك روحي يا إبراهيم أو فداك روحي يا إسماعيل حتى نتبعه ونقول فداك يا رسول الله إذا الأمر في قول بل أقوال فالذي رفضه يخاف على الأجيال أن تقع فيما لا يريد صلى الله عليه وسلم من القول والعمل لأنه الموجه الأول عن الله تعالى ففهمنا منه صلى الله عليه وسلم عدم وضع إسمه صلى الله عليه وسلم مع الله ندا أو مشاركاً وتعظيم الله في كل شيء ولو حتى على حساب النبي صلى الله عليه وسلم مثل الرسوم المسيئه فهذا ليس بغريب على الرسل أن يكونو مستهزأ بهم فهذا ديدن الكافرين والجاحدين والمنافقين بل إن الإستهزاء في رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه الله تعالى في هذا الوقت لحكمة حتى يجدد دعوته فلماذا نطفئها نحن المسلمين بتخلفنا في الرد الغضب من صفة الجهال ولو كان على حق يجب التريث فنحن لسنا نحكم إلا أموالنا وأبنائنا فلماذا نخرج إلى الشوارع ونعمل هيصه وليصه وكأننا نعبد محمد صلى الله عليه وسلم أهذا عقل المسلم لقد جسدو لنا صنماً لمحمد صلى الله عليه وسلم وأخذ يسخون بنا كأننا عباد أصنام !!!!! لماذا كل ذلك حب محمد صلى الله عليه وسلم من دون الله تعالى فلو قلت للذين خرجو للشوارع بدلا من الذهاب لعمل المظاهرات التي تأجج مشاعر الناس إذهبو إلى عيادة المرضى في المستشفيات وواسوهم وإضحكو معهم بدلا من تلبيس إبليس في قول فداك يا رسول الله فداك يا حسين فداك يا فاطمه فداك يا سيدنا البدوي فداك يا سيدنا القادري فداك يا يسوع فداك يا علي فداك فداك فداك فداك ...إلخ يجب التوحيد في البداية وترك المستهزئين وما يقولون والإعراض عنهم لأنهم يريدون أن ينزع الحقيقة والتوحيد من صدورنا وسأذكر قصة قالها لي أحد معارفي وكان رجل يدخن هداه الله
يقول ...
ذهب إلى الفلبين وركبت التاكسي واثناء توجهي إلى الفندق كان أمامي تمثال على شكل رجل جالس ولم اعرف ما هو هذا الشيء ولاكني ظننت أنه طفاية السجائر لأن قاعدته شكلها كأنه طفايه يقول قمت ورمدت على الطفايه على حد ظني وثواني إلا قامت الجعبره والكلام والسب يقول السواق يقول كلام ما أدري وشو المهم زعلان مره وشايل علي وفهمت بعدين ليه أطفي في الصنم ........إنتهت القصه
فهل نحن مثل هذا العابد للوثن حتى نغضب على وثن محمد صلى الله عليه وسلم وهو مهان فما هو إلا وثن وثن وثن فهل أغضب لوثن
أقول قولي هذا واستغفر الله تعالى من كل ذنب عظيم وصلى الله على محمد وعلى آآآل محمد
أخوكم العيسى
|