عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2009-10-20, 09:48 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

والآن نبدأ بسم الله وحوله وقوته مع الخطوة الأولى:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cold مشاهدة المشاركة
انا حتى هذة اللحظة لم اعلن الحادى و فى نفس الوقت لم اعلن توبتى انا فى المنتصف و فى المنتصف بين الاحاد و الايمان

أفهم من هذه الكلمات أنك :
1- لست بملحد كامل.
2- لست بمؤمن كامل.
3- دينك الأصلى هو دين الإسلام!!
وهنا لابد لنا من وقفة.
فالعقل يقول : الناقل عن الأصل يحتاج إلى دليل.
وأمثل لهذا فأقول : لو أنك تعرف من هو أبو جهاد حق المعرفة وتعلم أنه إنسان أمين ولا يسرق ، وأن هذا هو عهدك به مذ عرفته ، ثم جاء أحدهم فزعم أمامك أننى قد سرقت منه شئ ، فيا ترى هل ستصدقه بمجرد دعواه أم أنك ستلزمه بالدليل؟!
كذلك - ضيفنا العزيز- منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض وهو يعلم أن لهذا الكون إله خالق ، ورب مدبر ، وقد أجمع كل البشر على هذه المعلومة ، ثم يأتى فى آخر الأزمان من يزعم بخلاف هذا ، ألا يستلزم هذا منهم وجود دليل قاطع وبرهان ساطع ليثبت زعمهم؟!
أقول : برهان قاطع ودليل ساطع وحجة دامغة ، وليس مجرد شكوك أو شبهات ، لأن الشكوك والشبهات لا تجدى فى البحث العلمى المنهجى ، فاليقين لا يزول إلا بيقين مثله ، والقرآن يقول فى هذا : (: وإن الظن لا يغنى من الحق شيئاً كما نستأنس بكلام القانونيين عندما يؤصلون قاعدة تقول : المتهم برئ حتى تثبت إدانته ، ويقصدون بهذا ضرورة أن يكون الدليل يحمل درجة اليقين لا الشك.
معنى هذا الكلام أنه طالما لم يفلح الملحدون من تقديم دليل قاطع ينكر وجود الخالق فإن كل محاولاتهم عبث لا طائل من ورائه ، فكثيرة هى الأبحاث التى وصلت لنتائج خطأ بسبب خطأ فى المنهج العلمى المتبع فى البحث. ألا تتفق معى فى هذا!!!
من هنا نقول :
1- أن أدلة وجود الخالق أعظم من أن تحصر ، وسنأتى على بعضها خلال حديثنا إن شاء الله.
2- الملاحدة - حتى الآن - لم يقدموا دليلاً واحداً صحيحاً يثبت مزاعمهم.
3- الشك لا يصلح لأن يزيل اليقين الذى يقر بوجود الحالق.
شئ آخر فى غاية الأهمية ألا وهو ضرورة ألا نخلط بين مسالتين الأولى : أن للكون خالق. الثانية : أن هناك حكمة من وراء أفعال الله علمها من علمها وجهلها و جهلها.
أقصد : عندما تعرض لشخص ما بعض الشبهات أو ينظر إلى بعض الظواهر فى الكون فيرى فيها قصور أو عجز أو شئ من عبث أو تغيب عنه الحكمة ، فليس هذا بدليل على أساسه ننكر ونجحد الحالق جل وعلا.
أرجو أن تمعن النظر جيداً فى السطرين السابقين لأن فيهما حل إشكالات كثيرة جداً. بحيث سيأخذ الحوار مع حضرتك - إن شاء الله - مرحلتين : الأولى تتحدث عن إثبات خالق الكون. المرحلة الثانية تتحدث عن بيان الحكمة الإلهية من وراء بعض الأفعال والظواهر فى الكون.
فالمقدمات الصحيحة - عزيزى - تؤدى إلى نتاشج صحيحة ، فليس من الصحيح أن ننكر الشمس لأننا غير مبصرين.
هذه هى البداية وارجو أن أكون قد وفقت فى الاقتراب منك أكثر فأكثر ، ولعلى أشير فى بدايتى هذه إلى مرحلة انتقالك من اليقين إلى الشك والتى على أساسها سيظهر لنا الكثير والكثير ، فكما قال الحكماء : إذا عرف الداء سهل الدواء.
خالص تحياتى ودعاتى لك ببلوغ اليقين.
وأرجو ألا تعجل ردودى وتقدر ظروفى.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس