عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2007-09-21, 01:47 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي


نحن لا نقبل أن يتهمنا مخالفونا بالتشدد لأننا نتمسك بعزائم ديننا. ولو جاز لهم وصفنا بالتشدد فى الدين لجاز لنا وصفهم بالتحلل من الدين.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


إن منهج أهل السنة والجماعة يسيرون مع الدليل حيث سار. ويتوقفون مع الدليل حيث توقف. فالعبرة عندنا بالدليل وليس بالرأى.<o:p></o:p>


وليس كل رأى فى الإسلام يعد من الإسلام. فمن البديهى أنه عندما يختلف الفقهاء فى مسألة ما فيقول بعضهم هذا حلال ويقول البعض الآخر هذا حرام ، فمن الديهى أن يكون أحدهما مصيب وقوله من الإسلام ، ويكون الآخر مخطئ وقوله ليس من الإسلام. ويجب على كل مسلم أن يتحرى الصواب فى دينه ،ويتبع الدليل ، ويترك ما خالف ذلك.<o:p></o:p>


ولا نتبع المبدأ الباطل الذى يقول : ( كل مجتهد مصيب ). لأن مغذى هذه المقولة أننا سندخل فى الإسلام ما ليس منه ، وننزع منه ما هو منه.<o:p></o:p>


وإن جاز لى أن أعلق على فتوى الشيخ القرضاوى – غفر الله له – فى شأن الحجاب فأقول وبالله التوفيق :<o:p></o:p>


لقد جانب الشيخ الصواب لعدة أسباب منها :<o:p></o:p>


1- رغم القول بأن هناك خلافات بين العلماء فى شأن الحجاب ( ويقصد به هنا كشف أو الوجه والكفين ) إلا أننا وجدنا الشيخ – غفر الله له – قد عرض أدلة المجيزين للكشف ، ولم يأت بدليل واحد من أقوال الفريق الآخر. مع العلم بأن أقوال الفريق الذى يحظر كشف الوجه والكفين أكثر عدداً وأقوى دلالةً وأكثر شهرة واستعمالاً فى تلك العصور الفاضلة.


ورغم أنه أتى بكلام عبد الله ابن عباس فى تفسير الزينة بأنها الكف والخاتم والوجه إلا أنه لم يأت بتفسير عبد الله بن عباس أيضاً فى تفسير قول الله تعالى : (( يأيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن .... )) الآية قال ابن عباس : "أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن فى حاجة أن يغطين وجوهن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة". ذكره ابن جرير.<o:p></o:p>


2- أورد الشيخ - غفر الله له - بأقوال الصحابة الذين فسروا الزينة بأنها الوجه والكفين كابن عباس وابن عمر ، ولميذكر من قريب أو من بعيد أقوال الصحابة الذين منعوا ظهور الوجه والكفين كعائشة وابن مسعود.


فما بالنا نعمد إلى أدلة تروق لنا ونترك الأخرى ، أليست هذه من شيم أهل البدع.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

وقبل أن أفصل فى المسألة أكثر أود ذكر شئ عدة أمور فى غاية الأهمية :<o:p></o:p>


1- رغم وجود الخلافات القديمة بين علماء الأمة فى شأن ستر الوجه والكفين أو كشفهما فإن اللافت للنظر أن كلا الفريقين كان يرى ستر الوجه والكفين مع الفارق أن فريق منهم – وهم جمهور أهل العلم – يرى وجوب الستر ، بينما يرى الآخر – وهم أقل – استحباب الستر ، ولكن الذىيهمنا فى المسألة أن كليهما يرى أن تستر المرأة المسلمة وجهها وكفيها مع الفارق هذا يقول وجوباً وذاك يقول استحباباً.<o:p></o:p>


2- رغم هذا الخلاف فقد أجمع الفريقان على وجوب أن تستر المرأة سائر جسدها بما فى ذلك الوجه والكفين فى زمن الفتنة وانتشار الرذيلة. ترى هل سينكر أصحاب الاتجاه المخالف أننا أصبحنا وغدونا وأمسنيا فى زمن الفتنة !!!!!!؟ أما فى هذا الزمان فأصبحت الفتوى تدور حول خيارين هل تغطى المرأة وجهها وكفيها أم تكشفهما. فرق كبير بين الحالتين.


3- أن الخلاف القديم الذى دار بين العلماء على هذه القضية كان خلافاً من قبيل التأصيل العلمى لندرك الأصوب ولا نكتفى بالصواب ، وكان الخلاف بين العلماء وبعضهم البعض ، أما الآن فأصبح الخلاف مطروحاً بين عامة الناس وهذا لا يجوز.


4- لم تخرج الفتاوى المستعرة بشأن إباحة أن تكشف المرأة وجهها وكفيها إلا فى هذه الأيام بعدما أخرجوا المرأة المسلمة المصونة من بيتها ، وهتكوا سترها ، وأثاروا شهواتها ، ووضعوها فى غابة الذئاب.



يتبع ...<o:p></o:p>
رد مع اقتباس