[أبو إلياس]

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال هذا الموضوع هو، هل كل ما صدر عن النبي محمد (ص) وحي من عند الله؟ أي كل الأقوال وكل الأفعال

لنرى، يقول الله تعالى :

التحريم 1
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

في هذه الآية الكريمة الله تعالى يخاطب النبي محمد (ص) ويقول له "لم تحرم ما أحل الله لك" لترضي أزواجك، ويعقب بأن الله غفور رحيم.

إذا النبي شرع من دون إذن الله بتحريمه شئ أحله الله له، والله تعالى يوبخه على هذا، إذا كيف يوبخه وهو الذي أوحى إليه بالتحريم؟؟؟

المثال الثاني :

التوبة 42 - 43
لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ

في هذه الآيات الكريمة، الله تعالى يتحدث عن معاصري رسول الله الذين يحلفون بالله أنهم لا يستطيعون الخروج للحرب مع الرسول، لكنهم كاذبون، ثم يعقب تعالى على هذا بالقول لرسوله الكريم، لقد عفونا عنك رغم أنك أذنت لهم بعدم الذهاب، هتى تعلم الكاذبين من الصادقين.

إذا النبي شرع من نفسه، أي أذن للقوم بعدم الذهاب للحرب، إذا كيف يمكن أن يوحي الله تعالى لنبيه الكريم بالإذن لهم، ثم بعد هذا يقول له "عفا الله عنك لم أذنت لهم"؟؟؟


والله المستعان