عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2007-08-04, 02:23 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي


وقبل أن أستطرد فى شرح مفردات الحديث وعباراته واستخراج مواطن الإعجاز فيه أعرض أولاً لأحد الشروح التى قد شرحت هذا الحديث. والذى تيسر لى من هذا هو شرح عون المعبود فى شرح سنن أبى داود ، أعرضه هنا مختصراً:

قال : [ ( يوشك الأمم ) : أي يقرب فرق الكفر وأمم الضلالة ( أن تداعى عليكم ) ... أي تتداعى بأن يدعو بعضهم بعضا لمقاتلتكم وكسر شوكتكم وسلب ما ملكتموه من الديار والأموال ( كما تداعى الأكلة ) .... وهو جمع آكل ..... الفئة والجماعة أو نحو ذلك .... والمعنى كما يدعو أكلة الطعام بعضهم بعضا ( إلى قصعتها ) ... أي التي يتناولون منها بلا مانع ولا منازع فيأكلونها عفوا وصفوا كذلك يأخذون ما في أيديكم بلا تعب ينالهم أو ضرر يلحقهم أو بأس يمنعهم ... قال في المجمع أي : يقرب أن فرق الكفر وأمم الضلالة أن تداعى عليكم أي يدعو بعضهم بعضا إلى الاجتماع لقتالكم وكسر شوكتكم ليغلبوا على ما ملكتموها من الديار , كما أن الفئة الآكلة يتداعى بعضهم بعضا إلى قصعتهم التي يتناولونها من غير مانع فيأكلونها صفوا من غير تعب ... ( ومن قلة ) : خبر مبتدأ محذوف وقوله ( نحن يومئذ ) : مبتدأ وخبر صفه لها أي أن ذلك التداعي لأجل قلة نحن عليها يومئذ ( كثير ) : أي عددا وقليل مددا ( ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) ... ما يحمله السيل من زبد ووسخ شبههم به لقلة شجاعتهم ودناءة قدرهم ( ولينزعن ) : أي ليخرجن ( المهابة ) : أي الخوف والرعب ( وليقذفن ) : ... أي وليرمين الله ( الوهن ) : أي الضعف , وكأنه أراد بالوهن ما يوجبه ولذلك فسره بحب الدنيا وكراهة الموت ... ( وما الوهن ) : أي ما يوجبه وما سببه ... سؤال عن نوع الوهن أو كأنه أراد من أي وجه يكون ذلك الوهن ( قال حب الدنيا وكراهية الموت ) : ومما متلازمان فكأنهما شيء واحد يدعوهم إلى إعطاء الدنية في الدين من العدو المبين , ونسأل الله العافية ] انتهى.
رد مع اقتباس