عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2020-07-20, 03:23 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي الإعجاز الغيبى فى قوله تعالى : وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى

فائدة معاصرة من قوله تعالى : ( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (45) ) [ سورة النجم ]
علل بعض اللغويين قوله تعالى ( الذكر والأنثى ) بعد قوله تعالى ( الزوج ين ) أنه من باب ذكر التفصيل بعد الإجمال.
وطعن بعض المستشرقين فقال أن هذا تكرار لا فائدة منه.
ولا شك أن كلام الله كله محكم : (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) ) [ سورة فصلت ] ولكن قد لا نحسن فهمه أو تأويله، وهو لن تنقضى عجائبه، فقد لا تنتبه للمراد من الآية إلا فى حال من الأحوال بل فى زمان من الأزمنة.
وهكذا الحال فى قوله تعالى : ( وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى ) حيث نشهد ظاهرة عالمية مرتبطة بالشذوذ الجنسي والانفلات الأخلاقي خاصة فى بلاد الغرب الأوربى والأمريكي حيث كثر الشواذ من الجنسين، واتجاه الكثيرين إلى المثلية الجنسية. بل تم إقرار الكثير من القوانين لصالح هؤلاء والإقرار لهم بحقوق لم تكن موجودة من قبل!!
بل انتشر الأمر - إعلاميًا - حتى وصل إلى حد أن أحدٌ - هناك - لم يعد يخجل من الأمر.. فصار الذكور يتزوج بعضهم بعضًا. وصارت الإناث - كذلك - يتزوج بعضهم بعضًا.
وهنا يأتى النص القرائى المعجز، والذى ظل مختزنًا طيلة 14 قرنًا من الزمان ليجرم هذا وليرسى قواعد الحق والعدل ولفضيلة وأنه لا زواج لذكر إلا من أنثى، ولا زواج لأنثى إلا من ذكر .. وأنه لا يطلق كلمة ( زوجين ) إلا باجتماع الذكر بالأنثى.
وهنا أصوب أمرًا وأصحح خطأً وأقترح ألا يطلق على أمثال هذه الحالات ( تزاوج ذكرين أو أنثيين ) لفظ ( زوجين ) بل أرى أن الأصوب أن نسميهم ( خنثيين ) أو ما شابهها من الألفاظ، واللغة العربية مفعمة وعامرة بالكثير من المترادفات المناسبة لكل معنى.
وأؤكد على قضية مهمة حيث أشرت - بالأعلى - إلى أن نص القرءان الكريم معجز، نعم معجز، وفى هذه الحالة أيضا معجز. كيف؟
معنى أن الله سبحانه وتعالى يؤكد على حقيقة أن الزوجين هما الذكر والأنثى، فيه من الإعجاز الغيبى الذى لا يضل عن فهمه الأريبون وأصحاب الذوق البلاغى الرفيع، حيث تشير إلى ما يمكن أن نطلق عليه الإعجاز الغيبى. كيف؟
لأن الله تعالى قد ذكر أمرًا حار فى فهمه السابقون وتعاقب على ذكر أجيال، وانتقضه المخالفون وقالوا أن ذكره لا قيمة له، ثم يأتى زمانً فيظهر لهذا النص فائدة مهمة، فهذا دليل على أن الله - سبحانه وتعالى - قد علم الغيب بعلمه المسبق المحيط أن هذه الظاهرة سوف تظهر فى قادم الأزمان ومن ثم أرسى لها قواعدها مسبقًا. وهذا إعجاز غيبى لا ينكره أصحاب الألباب.
والحمد لله رب العالمين.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس