عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 2011-03-29, 05:05 PM
ابو سهم ابو سهم غير متواجد حالياً
باحث
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-19
المشاركات: 337
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلق الصبح مشاهدة المشاركة

فالأصل أن الطعن لا يكون إلا بنية تبيين خطاء أولائك القصّاص, والتحذير منها, والدعاء لهؤلاء القصاص بالهداية, ونصيحتهم عبر مواقعهم أو مهاتفتهم, وبيان أنهم مخطئون ..

وشكرا لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت أحسن الله اليك وبارك فيك
إذا ما هي القاعدة في الجرح هل تكون في الرجل أو في ما يقول ؟
1 - إذا دعت الحاجه إليه هنا لزم التنبيه
2 - إذا عظم امر القصَّاص وجب التحذير منه ومن افكارهـ الهدامة أو يدخل حق يريد من وراهـ باطل
أ - يكون الجرح في قول الرجل لا في ذاته
ب - يكون الجرح في الرجل إذا فحش امرهـ وكان اهل الجرح يصفون بعض القصَّاصين بانه ركن من اركان الكذب وغير ذلك من صفات الجرح
تنبيه :
بعض اهل العلم وصف بعض المحدثين بأنه كان يتشيع فهذا ليس كتشيع اليوم أنما يرى بتقديم علي بن ابي طالب علي الشيخين رضي الله عنهم
وتشيع الاولين ليس كتشيع اليوم .
من أين وجد التحذير ؟
إن التحذير هو موجود في كتاب ربنا بتحذيرنا من المنافقين واليهود والنصارى و شرار الخلق .
قال الله جلَّ ذكرهـ :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) }
وعندنا مسألة وهي العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
كيف اعرف هذا هو جرح أو أن يكون الجارح ممن يتلذذ بالغيبة ؟
قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)}
هنا مسألة وهي معرفة سبب الجرح , فلس كل جارح محق حتى يظهر علة الجرح , ويتبين هل قوله محق أو لا .
فهو عندنا فاسق حتى يبين العلة . لان الله هو الذي سماهـ فاسق حتى يحق القول .
لنا عبرة في قصة الهدهد وسيدنا سلمان عليه السلام قال تعال {إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)}فما كان من سليمان عليه السلام إلا أن قال : {قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)}
اعلم اخي الحبيب لعل الحديث يطول في مسألة الجرح والتعديل , لكن لا نجعل همنا هو الطعن , بل نسلك هم الدعوة ونشر السنة , الا اذا دعت الضرورة ويحسن العبد نيته مع الله , فإذا كان يطعن لنفسه فهذهـ مصيبة , ويجعل مجالسه مجالس الجرح فاعوذ بالله من مرافقة هذا الرجل .
فائدة :
{إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ }
قال الهدهد إني وجدت امرأة تملكهم ولم يقل ملكة لان الهدهد تحاشى أن يجعل الإمرة للمراة فإن القوامة للرجل .
__________________
رد مع اقتباس