يبدو أن أبا زرعة وأبا حاتم الرازيان كانا قاديانيان على رأي ضيفنا، إذ قالا ((ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة , ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يدا من طاعة)) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي.
وكذلك الإمام البربهاري، إذ قال ((فأمرنا أن ندعو لهم -أي السلاطين- بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم وإن ظلموا، وإن جاروا)) شرح السنة.
وكذلك الإمام ابن بطة الذي قال ((ولا تخرج بالسيف على الأئمة وإن ظلموا)) وقال ((والسمع والطاعة لمن والوه وإن كان عبدا حبشيا إلا في معصيته الله عز وجل، فليس لمخلوق فيها طاعة)) قاعدة مختصرة في وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمور لشيخ الإسلام ابن تيمية
وكذلك الإمام أبو أسماعيل الصابوني الذي قال ((ولا يرون الخروج عليهم -أي الحكام- بالسيف، وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف)) قاعدة مختصرة في وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمور لشيخ الإسلام ابن تيمية
وكذلك ابن أبي زمنين ((أن السلطان ظل الله في الأرض، وأنه من لم ير على نفسه سلطانا برا كان أو فاجرا فهو على خلاف السنة)) أصول السنة
ويبدو لي أن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب أيضاً قادياني عند ضيفنا، إذ قال الإمام ((وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين؛ برهم وفاجرهم مما لم يأمروا بمعصية اللَّه. ومَنْ ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به أو غلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته وحَرمَ الخروج عليه)) أصول الإيمان
أما نحن فعلى عقيدة أبي زرعة وأبي حاتم الرازيان والالكائي والبربهاري وابن بطة والصابوني وابن أبي زمنين وشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب، وهنيئاً لك عقيدة ذو الخويصرة وذو الثدية.
حتى ننهي الموضوع ونجعله واضحاً أقول:
أجمع العلماء على أن كل من انتسب إلى القاديانية فهو كافر، وعليه فهل ترى أخي مناظر كافراً؟ إن قلت نعم (وهو أغلب الظن)، فهل أنت مستعد أن تكون مع أخي مناظر تحت قول رسول الله
((من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما)).