[أبو جهاد الأنصاري]

الحمد لله الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
الحمد لله الذى أرسل محمداً رحمةً للعالمين.
أهلاً بالزميل العزيز AZEL
فكرة الموضوع لا بأس بها.
وموضوع المرأة من الموضوعات التى نالت اهتماماً كبيراً من الباحثين ومن الطاعنين فى الإسلام على حد سواء. وقد وقع الكثيرون فى العديد من الأخطاء فى هذا المجال ، إما عن تقصير وإما عن عمد.
ومنشأ هذا الخطأ متعدد. فمنها الجهل بحال المرأة فى جميع أنحاء المعمورة ، قبل بعثة نبى الرحمة . ومنها الجهل بالغرض الحقيقى من خلق المجتمع البشرى ، ودور كل من الرجل والمرأة فيه ، ومحاولتهم لخلط الأوراق ، وعدم الإلمام - أو التغاضى - عن الفوارق الخِلقية ( الفسيولوجية ) و الخُلُقية ( النفسية ) بين الرجل والمرأة. ومنها اتباع دعاوى فاسدة ، وإعلان شعارات باطلة كشعار التسوية بين الرجل والمرأة ، ظناً منهم أنهم بهذا يرفعون المرأة ويدافعون عن حقوقها ، وقد أفسدوا من حيث أرادوا أن يصلحوا.
ولكن الله الحكيم الذى يعلم من خلق ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فهو الذى خلق الإنسان وهو الذى حدد له دوره فى الحياة ، وهو الذى خلق الذكر والأنثى ، وقارب بينهما فى أشياء وباعد بينهما فى أشياء أخرى ، ليقوم كل منهما بالدور المنوط به ، دونما إفراط أو تفريط.
كما وضع لنا شرعاً يضبط العلاقة بين الرجل والمرأة ، ويحدد لكل منهما حقوقه وواجباته ، تجاه الآخر ،وتجاه المجتمع.
إذا علمنا كل هذه الأمور وتبصرنا أمورنا ، وخالفنا أهواءنا وترفعنا عن النظر إلى المرأة على اعتبار أنها محل للشهوة والملذات ، لأدركنا أن ما أمر الله به هو الحق ، وأن ما دونه هو الباطل.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.