عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2007-09-14, 08:28 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
افتراضي


كذلك يقول ربنا سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل : (( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) )) [ البقرة ] .

ثم يقول فى سورة المائدة : (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ )) [ المائدة: 18 ] وفى نفس السورة يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) )) .

وفى سورة التوبة يقول : (( وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) )) وفى سورة البقرة : ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) )).

إذن لدينا الآن آيات تخبر بأن النصارى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وآيات أخرى تخبر بأن النصارى كفار وأن من يتولهم فهو كافر مثلهم وأن من يتبع أهواءهم ليس له من الله من ولى ولا نصير !!!

العجيب أننا لن نستطيع أن نجمع بين هذه الآيات جميعاً ونبين ما أشكل فهمه منها ، ونزيل عنها ما ظهر من تعارض إلا بالسنة ، فقد نزلت آية (( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى ... )) فى جماعة من أصحاب سيدنا سلمان الفارسى كان قد تعرف عليهم وخالطهم ورأى من عبادتهم الشئ الكثير وكان هذا قبل بعثة النبى - صلى الله عليه وسلم - فلما حضر إلى النبى وأسلم به سأل عنهم وعن مصيرهم أفى الجنة أم النار فنزلت الآية تخبره بأن هؤلاء وأمثالهم فى الجنة إذا تحققت فيهم الشروط المذكورة وهى الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح.

إذن لم يكن لنا سبيل إلى حل هذا التعارض إلا بمعرفة سبب نزول هذه الآية ، وسبب النزول هو أحد علوم السنة. ألم أقل أنه لا يمكن أن نفهم القرآن إلا بمعرفة السنة!؟

آخر تعديل بواسطة أبو جهاد الأنصاري ، 2007-09-15 الساعة 07:37 AM
رد مع اقتباس