عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2009-03-13, 06:59 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
حوار رد: قرآءة مُعاصرة في خصائص السُنة النبوية

وأقول لأولئك الذين يفترون على الله الكذب ويزعمون أن التمسك بالسنة يؤدى إلى التفرق والاختلاف أن الأمة ما تفرقت إلا بإعراضها وتركها لسنة النبى ونحن نتحدى جميع منكرى السنة على وجه البسيطة لو أخبرونا بهيئة واحدة يتفقون عليها للركن العملى الأول فى الإسلام ، الصلاة ، دون الرجوع إلى السنة النبوية المطهرة.


إننا نجد منكرى السنة دائماً يستهلون مقالاتهم الفجة بنفى القدسية عن الحابة والتابعين والعلماء وهذا من باب قول الحق الذى يرادبه باطل ، فم ادعى علماء أهل السنة نهم معصومون من الخطأ ، ولم ندعى نحن هذا فى حقهم ، ولكن هه ديباجة يبدأ بها منكوا اسنة ليسوغوا لأنفسهم الهجوم على علوم الشريعة والابتداع فى الدين.


وللذين يعترضون على التمسك بأفعال النبى فى الطعام والشراب والنوم والملبس وينكرون وحييتها نقول لهم هأوم الدليل من كتاب الله ندفعه فى نحوركم يقول رب العالمين سبحانه وتعالى : ليميز الله الخبيث من الطيب ويقول تعالى : لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر .


فأفعال النبى دائرة بين أمرين العبادة والعادة ، فأما العبادة فعليها أجر لكونها عبادة أصلية ، وما كان منها عادة فعليها أجر - كذلك - إذا فُعلت بنية اتباع النبى وقد صدق من قال :

أهل الحديث هم أهل النبى *** وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا

وكما قال الشاعر :

تشبه بالرجال إن لم تكن مثلهم *** إن التشبه بالرجال فلاح

وعندما تجد منكرى السنة يهجمون على سنن النبى فى الطعام والشراب والملبس والنوم وغير ذلك ، فراقب أقوالهم وأفعالهم فستجد أنهم فى إنكارهم لسنن النبى - دائماً - يقتربون من أقوال وأفعال المشركين. فتأمل وخذ من قولى هذا الدرس والعبرة والعظة.

وصدق النبى " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وراءهم" قالوا : اليهود والنصارى؟ فقال : "فمن إذن!".

وللذين ينكرون سنة الحبيب بزعم أنها لم تُذكر فى القرآن أقول :

إن معنى السنة النبوية مأخوذ من القرآن فهماً لا نصاً ، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نتدبر القرآن أليس هو القائل سبحانه : أفلا يتدبرون القرآن ومعنى هذا أن ليس كل شئ فىالقرآن سيرد صراحة بل هناك اشياء ستذكر فى القرآن بإعمال النظر والتدبر والاجتهاد. وعلى هذا يأتى مصطلح السنة النبوية.

ولا تعارض بين قول الله تعالى : سنة الله فى الذين خلوا من قبل وبين سنة النبى ، نعم سنة الله يقصد بها قدره وسننه الكونية التى يجريها على عباده كقوله تعالى : من يفعل سوءاً يجزى به وكقوله تعالى : وتلك الأيام نداولها بين الناس هذا قانون إلهى وسنة ربانية فرضها الله على خلقه وهم ليس بمقدورهم أن يخرجوا عنها ، ولكن ليس هذا يعارض مفهوم السنة النبوية ، فقد يطلق اللفظ ويراد به أكثر من معنى ، فالألفاظ لها ثلاث حقائق : لغوية وشرعية وعرفية ، وتأتى اللفظة بأحد هذه المعانى وتؤوّل حسب السياق ولا تعارض بينها جميعاً. وقد سبق أن ضربنا مثل لهذا من القرآن نفسه فى شأن الصلاة التى هى لله وتلك التى هى على النبى فرغم اشتراكهما فى اللفظ فإنهما يختلفان فى المعنى وفى الهيئة.


يتبع >>>>>
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس