عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2013-09-19, 08:42 PM
المهاجر الى الله المهاجر الى الله غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-26
المكان: انصار السنة
المشاركات: 553
افتراضي

محيي الدين ابن عربي

هو محيي الدين أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد الطائي الحاتمي المرسي ابن العربي شيخ الصوفية حتى أنهم يسمونه الشيخ الأكبر ولا أعلم أحدا لقب بهذا اللقب غيره فمنذ ظهوره حتى يومنا هذا والصوفية يعظمونه ويحتجون بأقواله حتى قيل أنه خاتم الأولياء بل وإحياء الدين .

نقلنا قوله في البداية أن علم الحروف هو علم الأولياء ونقل عبد الكريم أن ابن عربي تعلم علم السيمياء في السماء الثاني عندما عرج به قال : (( ومن هذه الحضرة تعلم علم السيمياء الموقوفة على الحروف والأسماء لا على البخورات والدماء وغيرها ... الخ )) [ الإسفار عن رسالة الأنوار ص 126 ]

وقد ذكر ابن خلدون في المقدمة عندما تكلم عن علم الحروف أن لابن عربي تآليف فيها مع البوني قال : (( وهو من تفاريع علم السيمياء لا يوقف على موضوعه ولا تحاط بالعدد مسائله. تعددت فيه تآليف البوني وابن العربي وغيرهما ممن اتبع آثارهما )) [ ص 556 – 557 ]

وممن أثر عنه من كتب للسحر الكبريت الأحمر وفي نسبته له نظر لما سوف نذكره ، والعقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم ، والمبادي والغايات في معاني الحروف والآيات ، وكلها مطبوعة .

أمثلة مما كتبه ابن عربي

المثال الأول : قال في المبادي والغايات : (( فالحروف التي يلتقي بها الحكمة العلية وهي خمستها المنتظمة في مفتتح سورة " كهيعص " .. الخ )) [ ص 83 ]

قلت : وكثير من طلاسم السحر تجد بها هذه الحروف يسرمونها كرسم المصحف تدليسا على الناس ليظنوها أنها قرآنا ، وهي ليس هي بل المقصود الحرف نفسه والطلاسم الخاصة به ، ومما يدل على ذلك ما جاء في كتاب الكبريت الأحمر قال : (( ومنها للبركة في كل شيء إذا كتب ووضع فيه وهي هذه ( ماهف 2 نوفي ضوفي بنوقي 2 كهيعص حمعسق يس والقرآن الحكيم )) [ ص 25 ] ، والله تعالى أعلم .

ومنها قوله : (( ومنها لحل المربوط يكتب في إناء جديد ويحط في النداء ليلة ويجعل فيه قليل زيت طيب وتدهن منه الفرج وهو كهيعص حمعسق ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا يأجوج في كوح أيكوك أنكوح كوج نصر من الله وفتح قريب )) [ ص 25 ]

المثال الثاني : قال في كتاب العقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم : (( وإذا أردت قضاء حاجة من أحد أي أحد كان من جميع الموجودات فاكتب جميع عدد اسمك واسم الأمر واسم المطلوب ، وإذا اجتمع من الجملة عدد فارسمه في ساعة سعيدة وامسكه عندك وانهض به في طلب حاجتك يقضى إن شاء الله تعالى )) [ ص 183 ]

المثال الثالث : ما قاله في كتاب مجربات ابن عربي في الطب الروحاني قال : (( وإذا كتبت هذا الشكل على نحاس أحمر يوم الثلاثاء أول ساعة منه وفي الوجه الآخر شكل المريخ ثم دلي في بئر ذهب ماؤها فإذن الله تعالى ... الخ )) [ ص 29 ]

المثال الرابع : ما قاله في مجربات ابن عربي في باب رياضة يا كريم : (( وعقب كل صلاة تقرأ هذه العزيمة سبع مرات وهي هذه : أسالك اللهم بيوقاليم يا شوناقيل يا شهرين أسألك بحرمة كشهيل بزويم بهر نيل عجاجيل عزاسيل وأسألك بحرمة حبريل وعزرائيل وبحرمة محمد صلى الله عليه وسلم وبحق يا كريم يا رحيم أن ترزقني كل يوم دينارا أستعين به على قوتي والحج إلى بيت الله الحرام )) [ ص 192 ]

المثال الخامس : ما قاله في كتاب مجموعة ساعة الخير ص 6 قال : (( وإن سألك عن الحرز، فاكتب له هذه الأسماء: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .



ويضاف إليها آيات، أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم،...ويضيف: وخوفي أخوف من خوف مساء أو صباح أصباؤت آل شداي على الأعلى عظيم الأمور إن الله هو التواب الرحيم لسالمين الصالحين اركض برجلك...



وإن سألك عن زيادة البخور فاكتب له هذه الأسماء في قرطاس...ثم تبخره ثلاثة أيام، وفي اليوم الثالث ترمي المجمرة وما فيها من الفحم وغيره في مفرق طريق له أربع طرائق، أو تكتب له ذلك أربعة أيام وترمي المجمرة كل يوم في مفرق آخر )) [ نقلا عن كتاب الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ ص 861 – 862 ]

المثال السادس : ما ذكره أيضا في نفس الكتاب مجموعة ساعة الخير ص 7 قال : (( وإن سألك عن العزيمة فقل له: يحتاج إلى بيضة دجاجة حمراء، ويكتب عليها هذه العزيمة: (يا سما سلمعونة يا القب المدين مدين الاسمين، يا مالك الجن والشياطين يا حي يا قيوم احبس السارق...أهيا شراهيا أدوناي أصباؤت آل شداي الساتر) ثم تدفنها في المطبخ ...

...وإن سألك عن العزيمة. فاكتب له هذه العزيمة والأسماء في قرطاس، وعلقها في مهب الريح، فإنه يرجع ما سرقه بإذن الله تعالى، وهذا كتابه: (هطوس هطوس واله قادس ماس ريحان الأطبال آل شداي اسلام أم موسى أهيكلات داود وحرز عظيم فلعلعح العميلع سيرهوه عبوس عبوس كمال الما أجيبوا الله) )) [ نقلا عن كتاب الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ ص 862 ]



أبو الحسن الشاذلي

هو علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف بن يوسف أبو الحسن الشاذلي ، وشاذلة قرية بأفريقية مؤسسة الطريقة الشاذلية التي ينتسب إليها كثير من الصوفية وتفرع عنها طرق كثيرة .

ولد في قرية غمارة قرب سبتة بالمغرب الأقصى سنة 590 هـ تقريباً، انتقل إلى تونس واتخذ رباطاً في جبل زغوان وأخذ ينشر دعوته في بلدة شاذلة القريبة من رباطه ، سعى به أبو القاسم بن البراء قاضي الجماعة بتونس إلى السلطان أبي زكريا الحفصي فنفاه عن تونس فجاء إلى الإسكندرية .

نقل المتصوفة أن أبا الحسن كان يتعاطى علم الكيمياء قال ابن عجيبة : (( قال الشيخ أبو الحسن رضي الله عنه صحبني إنسان وكان ثقيلاً على فبسطته ببسط وقلت يا ولدي ما حاجتك ولم صحبتني ؟ قال : يا سيدي قيل لي أنك تعلم الكيمياء فصحبتك لأتعلم منك فقلت له : صدقت وصدق من حدثك ولكن أخالك لا تقبل فقال : بل أقبل فقلت له : نظرت إلى الخلق فوجدتهم على قسمين أعداء وأحباء فنظرت إلى الأعداء فعلمت أنهم لا يستطيعون أن يشوكوني بشوكة لم يردني الله بها فقطعت نظري عنهم ثم تعلقت بالأحباء فرأيتهم لا يستطيعون أن ينفعوني بشيء لم يردني الله به فقطعت يأسي منهم وتعلقت بالله فقيل لي إنك لا تصل إلى حقيقة هذا الأمر حتى تقطع يأسك منا كما قطعته من غيرنا أن نعطيك غير ما قسمنا لك في الأزل )) [ ص 155 ]

فهذه القصة تدل على أن أبا الحسن الشاذلي مشهور بهذا العلم حتى أن الناس يقصدونه ليتعلموا منه هذا العلم ، ومعلوم أن هذا العلم قام على الاستعانة بالجن واستخدامهم وهذا الأمر ما حذر به أهل المغرب أهلَ مصر عندما هاجر الشاذلي من المغرب إلى مصر قال الفاسي وهو يقص قصة انتقال الشاذلي من شاذلة إلى مصر قال : (( ولما سافر إلى مصر كتبوا إلى سلطان مصر مكاتبات إنه سيقدم عليكم مصر مغربي من الزنادقة أخرجناه من بلادنا حين أتلف عقائد المسلمين وإياكم وأن يخدعكم بحلاوة منطقه ، فإنه من كبار الملحدين ومعه استخدامات من الجن ... الخ )) [ طبقات الشاذلية الكبرى ص 42 ]

على كل حال لأبي الحسن الشاذلي كتاب أسمه " السر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل " ، نسبه إليه إسماعيل باشا في هدية العارفين [ 710 / 2 ] ، وعمر كحاله في معجم المؤلفين [ ص 468 / 2 ] ، وهذا الكتاب يثبت ما نقل عن الشاذلي من تعاطي علم الكيمياء واستخدام الجن .

أمثلة من كتاب السر الجليل

المثال الأول : قال في ص 6 : (( وسخر لي كما سخرت الريح والانس والجن والحش والطير لنبيك سليمان بن داود عليهما السلام وبأهيا شراهيا أدرناي أصباؤت آل شداي يا من أمره بين الكاف والنون ... الخ ))

المثال الثاني : قال في ص 22 : (( وقل بعد ذلك يا خدام هذه الآية الشريفة توجهوا إلى فلان بن فلانة وأدخلوا له في صفات مهولة وعرفوه عني وعن اسمي وعن كنيتي وحاجتي وما أنا طالب بحق ما تعتقدونه من عظمتها عليكم أجيبوا أهيا 2 الوحا 2 الساعة 2 بارك الله فيكم وعليكم { إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون } احضروا مقامي واسمعوا .. الخ ))

المثال الثالث : ما قاله في ص 33 – 34 : (( ومن كتبها في خرقة بيضاء يوم السبت في ساعة عطارد والقمر مسعود وجعلها في رأسه وفي حلل خصاصه يتلو الآية الشريفة المذكورة في كل وقت وحين استطاع فإنه ينتصر على خصمه ويظفر به بعون الله تعالى وأما الخاتم المذكور فهو كما ترى في الصفحة التالية :



المثال الرابع : قال في ص 58 : (( وهذا الخاتم للآية الشريفة وهو جليل القدر ، فإذا نزل بهذه الكيفية في حريرة بيضاء وبخر بالخور الطيب وحمله الطالب كان له تأثير عظيم في سائر أعماله ، وإن أردت الانتقام من ظالم بالسرعة والعجلة تبدئ في العلم يوم السبت وتقرأ الآية الشريفة عقب كل صلاة ألف مرة ويكون الخاتم تحت السجادة وأن كل مرسوما باسم الظالم معلقا في سيبة رمان حامض كان اسرع وأوقع في المأرب وأنجح لنيل المطلوب وهذا هو الخاتم



المثال الخامس : قال : (( من أراد أن يعقد ألسنة جميع الخلائق فليجعل له لوحا من الرصاص الأسود المصطفى مقدار ثلاثة مثاقيل ثم تنقش هذه الآية عليه وتقرأ الآية ألفا واحدا على اللوح وتضعه في بطن الحوت الطري وتدفنه في الأرض المبلولة بالندا وتكتب أسماء الحاسدين والأعداد فيه تنعقد ألسنتهم بإذن الله )) [ 50 – 51 ]

وأكتفي بهذه النماذج والكتاب فيه أكثر من ذلك ، ولم يبح الشاذلي في هذا الكتاب كل ما عنده بل كان هناك اسرار من السحر يعلمها لأتباعه الخاصين عن المشافهة قال اليافعي في كتابه الدر النظيم وهو يتكلم عن أسرار الدائرة قال : (( وأبان لي الشيخ نجم الدين الأصفهاني كما أبان له الشيخ أبو العباس المرسي كما أبان له الغوث أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنهم أجمعين كتب الدائرة المذكورة نفعنا الله بها وذلك لي منافعها وسرها فوق ما ذكرته لا تسمح بكتابته بل الغالية للرجال في الصدور وقال أوصاني العباس المرسي كما أوصاني الشيخ أبو الحسن رحمة الله عليهم .. الخ )) [ ص 99 ]

وهذه هي صفة الدائرة المذكورة :



وقال اليافعي أيضا في ص 40 : (( ورأيت بخط الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي الله تعالى عنه هذه الأشكال وقد شاع بأنها اسم الله الأعظم وقسم من أقسام الله المكرم وهذه صورته :



وهذه الأشكال لو فتحت أي كتاب سحر سوف تجدها في طلاسمهم وأوفاقهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
رد مع اقتباس