عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2013-06-09, 07:39 AM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

قرأت المشاركة الأولى فما وجدتك تطرقت إلى المعلومة المهمة التي يجب ذكرها، فما إن قرأت المشاركة الثانية حتى وجدتها، فجزاك الله خيراً.
رحم الله الملك خالد الذي ما تجرأ على الدخول إلى الحرم إلا بعد أن حصل على فتوى بذلك، وإليكم نص الفتوى من مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية نقلاً عن مكتبة روايات
فتاوى هيئة كبار العلماء في أحداث الحرم
أصدر أصحاب الفضيلة العلماء في المملكة فتوى شرعية تحدد طبيعة التعامل الشرعي مع الشرذمة التي انتهكت حرمة البيت العتيق وذلك بناء على دعوة من جلالة الملك حفظه الله وبيانا فيما يلي نصها وأسماء أصحاب الفضيلة العلماء الذين أصدروها
نص الفتوى
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وبعد.. ففي يوم الثلاثاء اليوم الأول من شهر المحرم عام أربعمائة وألف من الهجرة دعانا نحن الموقعين أدناه جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود فاجتمعنا لدى جلالته في مكتبه في المعذر وأخبرنا أن جماعة في فجر هذا اليوم بعد صلاة الفجر مباشرة دخلوا المسجد الحرام مسلحين وأغلقوا أبواب الحرم وجعلوا عليها حراساً مسلحين منهم وأعلنوا طلب البيعة لمن سموه المهدي وبدؤوا مبايعته ومنعوا الناس من الخروج من الحرم وقاتلوا من مانعهم وأطلقوا النار على أناس داخل المسجد وخارجه وقتلوا بعض رجال الدولة وأصابوا غيرهم وأنهم لا يزالون يطلقون النار على الناس خارج المسجد.. واستفتانا في شأنهم وما يعمل معهم فأفتيناه بأن الواجب دعوتهم إلى الاستسلام ووضع السلاح فإن فعلوا قبل منهم وسجنوا حتى ينظر في أمرهم شرعا، فإن امتنعوا وجب اتخاذ كافة الوسائل للقبض عليهم ولو أدى إلى قتالهم وقتل من لم يحصل القبض عليه منهم ويستسلم إلا بذلك لقول الله تعالى: {وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين} - ولقول النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم: "من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق جماعتكم ويشق عصاكم فاضربوا عنقه" رواه مسلم والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ونسأل الله أن يعلي كلمته وينصر دينه وأن يخذل من أراد الإسلام والمسلمين بسوء وأن يشغله بنفسه إنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
بيان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وصحبه، ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته على من أراد الإسلام والمسلمين بسوء، وأن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يكبت من أراد الفساد والإلحاد في حرم الله وانتهاك حرمته وسفك دماء المسلمين- وبعد..
فإن هذا العمل الشنيع الذي قامت به هذه الطائفة الظالمة المعتدية التي انتهكت حرمة حرم الله وأقدس بقعة في أرضه وسفكت فيه الدم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام وفي رحاب الكعبة المشرفة وروعت المسلمين الآمنين في أمن الله وحرمه.. عمل مخالف لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة، يعتبر منكراً عظيماً وإجراماً شنيعاً وإلحاداً في حرم الله الذي قال فيه: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} .. وقال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنها لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي وإنما حلت لي ساعة من نهار.. وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس.. فليبلغ الشاهد الغائب" متفق عليه..
وهذه الطائفة تجرأت على مخالفة أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة، ولذلك سأل ولاة الأمر عن حكم مكافحة شر هؤلاء فصدرت الفتوى الشرعية بأن على ولي الأمر أن يقضي على فتنتهم باتخاذ كافة الوسائل ولو أدى ذلك إلى مقاتلتهم إن لم يندفع شرهم إلا بذلك.. لقول الله تعالى: {وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين} وهذه الآية وإن كانت نازلة في كفار فإن حكمها شامل لهم ولغيرهم ممن فعل فعلتهم فاستحل القتال في الحرم بإجماع العلماء ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم فاضربوا عنقه كائناً من كان".. وهذه تعم ما يدعى أنه المهدي وغيره وهذه الطائفة أرادت شق عصا المسلمين وتفريق كلمتهم والخروج على إمامهم فدخلت في عموم هذا الحديث وغيره من النصوص الشرعية الدالة على معناه.. وولاة الأمر وفقهم الله لكل خير مشكورون على ما قاموا به من جهد لإخماد هذه الفتنة والقضاء عليها فنسأل الله أن يعز بهم الإسلام والمسلمين وأن يوفقهم لما فيه صلاح العباد والبلاد إنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وآله وصاحبه وسلم.
وقد أصدر الفتوى وأقرها كل من:
الشيخ عبد الله بن حميد، الشيخ عبد العزيز بن باز، الشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد، الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل، الشيخ راشد بن صالح بن خنين، الشيخ عمر بن عبد العزيز بن مترك، الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن الربيعة، الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن فارس، الشيخ ناصر بن حمد الراشد، الشيخ على بن سليمان الرومي، الشيخ سليمان بن عبد العزيز بن سليمان، الشيخ محمد بن عبد الله بن الأمير، الشيخ عبد العزيز بن محمد بن زاحم، الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن رشيد، الشيخ محمد بن سليمان البدر، الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير، الشيخ صالح بن على بن غصون، الشيخ غنيم بن مبارك الغنيم، الشيخ ناصر بن عبد العزيز الشترى، الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع، الشيخ عبد العزيز العيسى، الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ، الشيخ محمد علوي مالكي، الشيخ صالح بن محمد بن لحيدان، الشيخ محمد بن سبيل، الشيخ سليمان بن عبيد، الشيخ عبد الرحمن حمزة المرزوقي، الشيخ محمد بن إبراهيم البشر، الشيخ محمد إبراهيم العيسى.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس