عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 2011-01-16, 12:20 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

=== منقول ====

السبب الثاني .. لضعف العزيمة وتراخيها :


هو الإحساس بالشفاء .. وذلك بأن يحس الأخ الموسوس أنه انتقل من فترة العلاج إلى فترة الشفاء !!
فيبدأ .. بالتعامل مع الوقائع الوسواسية على أنه شخص سوي .. كغيره من الأشخاص !!
فمثلا .. في فترة العلاج كان إذا شك هل هو على وضوء أم لا .. يطرح هذا الشك مباشرة ويعتبر نفسه على وضوء ولا يبالي بهذا الشك نهائيا .
أما بعد أن أحس بالشفاء .. يبدأ بالأخذ بالأحوط .
ظانا .. أنه لا يحتاج للمقاومة الآن فهو كغيره من الأصحاء !!
وهذه .. من أعظم خطوات الشيطان والتي عن طريقها يصل الشيطان إلى مبتغاه في إرجاع هذا المسكين إلى الوسواس مرة أخرى بعد أن أنقذه الله منه !

ولهذا يجب أن يبقى الأخ والأخت على حذر تام من الوسواس إلى الأبد .. ولا يثق أبدا بهذه الأفكار مهما أحس أنه قد وصل إلى الشفاء !!
وليعلم هذا الأخ أو الأخت أنه حتى الأسوياء يحذرون من الوسواس أشد الحذر !!
بل حتى العلماء .. يحذرونه حذرا شديدا واقرأ هاتين القصتين عن بعض سلف هذه الأمه لتعلم مقدرا حذر العلماء من الوسواس .

يروى أن أحد العلماء دخل المسجد ليصلي فوسوس له الشيطان أنه على غير وضوء .
فهم العالم بالرجوع ليتوضأ .. ولكنه انتبه ثم قال : ( مابلغ بك النصح إلى هذا ) .
يقصد الشيطان فدخل المسجد وصلى ولم يتوضأ .

أما القصة الثانية ..فهي أن أحد العلماء كان يصلي يوما فجاءه الشيطان ووسوس له أنه على غير وضوء !
فأشار العالم بإصبعيه السبابة والوسطى وحركهما .. يشير بذلك إلى أنه لن يقتنع إلا بشاهدين عدلين .

فانظروا أيها الإخوة الفضلاء طريقة تعامل السلف مع هذه الأفكار الوسواسية حيث أنهم يحذرونها أشد الحذر !!
فيكفيها قبحا وإثما ( ( أنها طاعة للشيطان وعصيانا للرحمن ) ) .

والاسلام قبل كل هذا .. قد أرشدنا إلى كيفية التعامل معها وشدد في التحذير منها !
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحس بخروج شيء منه : ( لا يخرج حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ).
ألم يرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يبل الواحد ثيابه بعد أن يفرغ من البول حتى إذا أحس بالرطوبة قال : ( هذا من الماء الذي رششته )!!
لم كل هذا ؟؟!! أليس إرشادا لنا بكيفية التعامل مع هذه الوساوس !!
بلى والله .. فهذا هو التعامل الشرعي مع هذه الوساوس ( محاربتها والحذر الشديد منها ) .



السبب الثالث لتراخي العزيمة وضعفها
المعاناة البسيطة التي يشعر بها الموسوس بعد تطبيق العلاج


حيث يحس بالمعاناة في تجاهل الوسواس وصعوبة تركه !! فيبدأ بالتراخي والتجاوب مع هذه الوساوس !!

ولهذا وأمثاله أقول :

أسألك بالله .. الذي رفع السموات بغير عمد .. ( ( هل أحسست بالراحة بعد تنفيذك للوساوس !!!! ) )
لا والله .. وأتحداك أن تقول نعم بل إن الوسواس يزيد ويكثر كلما أطعته !!
ثم أسألك بالله الذي رفع السموات بغير عمد ..( ( هل تنعمت بالراحة والطمأنينة والسعادة منذ وقوعك في الوسواس ) )
وهل تنصح الناس .. بأن يقعوا في الوسواس ليعيشوا السعادة الحقيقية التي وجدتها أنت !!!!

بالطبع ستكون إجابتك بالنفي !!!
إذا مالذي يمنعك من تحمل ( ( المعاناة ) ) أياما بسيطة ليحصل لك الشفاء ..!!
وأنت الذي تحملت المعاناة سنين طويله ولا زلت ترزح تحت الاحتلال الوسواسي الشيطاني !!

أعلن ثورتك من الآن على هذا الاحتلال ..!! وقوي عزيمتك فلن تشفى إلا إذا تحملت هذه المعاناة البسيطة في بداية العلاج !
واعلم تمام العلم .. وأتحدى الطب النفسي جميعا أن يقدم لك شفاءا دون معاناة أو تعب !
فاصح من غفلتك .. وانظر حولك وانظر كم هم الأشخاص الذين تدمرت حياتهم بسبب الوسواس!!
وانظر إلى حالهم وقد يبست شفافهم! وتقرحت أطرافهم! وكرههم الناس! وتذمر منهم أقرب الناس إليهم !!
وانظر لحال الآخرين .. الذين ( ( صلوا وصاموا وحجوا وعبدوا الله حق عبادته .. وفي نفس الوقت سعدوا وتزوجوا وسافروا وضحكوا وتمتعوا ) ) !!

ما الذي يمنعك أن تكون مثل هؤلاء !!

إذا أردت الجواب وعزمت على التطبيق فابدأ بتطبيق علاجنا من جديد وافهم ما كتبناه هنا من المعوقات والمصاعب التي تواجه الموسوس وإن حفظتها عن ظهر قلب فأنت المستفيد بإذن الله .


هذه أهم الأسباب المؤدية إلى ضعف العزيمة وتراخيها .. بينتها لك وبينت لك طريقة التعامل معها أسأل الله تعالى أن يعينك على العلاج وأن يوفقك للشفاء .




لكن ما هو الحل لمن ضعفت عزيمته ثم تمادى حتى حصلت الانتكاسة بعد تطبيق العلاج ورجع إلى الوسواس مرة أخرى !!


الحل .. هو أن أقول له :
الحمد لله على كل حال .. وما حصل لك من ترك العلاج ورجوع الوسواس من جديد ليس بالامر الخطير بل فيه من الخير والفائدة ما الله به عليم .
أسأل الله تعالى أن يعينك على مصابك .. وأن يجعل الجنة مثواك .

وأنت أيها الأخ أو الأخت قادر بفضل الله وقوته على التصدي لهذه المشكلة الطارئة .

فلا تحزن ولا تتكدر .. فالأمر بسيط وهذا من الأمور المتوقعة حدوثها لبعض المبتدئين بالعلاج وفي الغالب الأعم تكون العزيمة الثانية أقوى وأشد من الأولى وتكون هي الفتح بإذن الله تعالى وهي الشفاء الذي لا سقم بعده.

خاصة إذا صدرت من نفس حديدية كتلك التي تملكها أيها الأخ وأيتها الأخت .

ولذا يقول علماء النفس .. الفشل يولد النجاح ولا نجاح إلا بعد فشل .


أتدري لماذا ؟

لأن الإنسان إذا فشل في تجربته الأولى فإنه يستطيع معرفة الأمور التي سببت له الفشل
ولذلك فهو يعد العدة لتلافيها في تجربته الجديدة مما يؤدي به إلى النجاح .

وأول أمر يجب أن تفعله للخروج من هذه المشكلة هو :
قول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها )
فما قالها عبد بعد المصيبة إلا آجره الله ، وأخلف له خيرا منها .
فبعد قولك هذا الدعاء ثق أن الله سبحانه سيخلفك عزيمة أقوى وأعظم من عزيمتك السابقة .





يتبع ...
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس