عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 2011-11-24, 02:25 AM
أبو حافظ أبو حافظ غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-30
المشاركات: 215
افتراضي رد: يا تلاميذ الخليلي أعطوني آيه تدل على أن الله كان ولا مكان ..الخ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوصهيب الشمري مشاهدة المشاركة
اخي الكريم لو سئلتك من اين اتيت بهذه التعريفات هل هية من طريق النبي صلئ الله عليه وسلم والصحابة ؟ولا اظنك ستجيب غير انك اخذتها من الفلاسفة والمتكلمين ؟
وايهما اولئ في الاتباع النبي واصحابه ام طريقة الفلاسفة والتي هية مبنية اصلا علئ التمويه والتضليل والحيرة والاضطراب وهذا ليس من كلامي وانما هو من كلام اساطين الفلاسفة انفسهم
وهذا مما جعل أكابرهم في آخر حياتهم يعترفون بالحيرة والندامة ، ومنهم الرازي ، حتى قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية : فهو تارة يرجح قوله قول الفلاسفة ، وتارة قول المتكلمة ، وتارة يحار ويقف ، واعترف في آخر عُمره بأن طريق هؤلاء وهؤلاء لا تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً ( مجموع الفتاوى 3 / 128 )
وهذا هو الذي استقر عليه الرازي في آخر حياته حيث قال في كتابه» أقسام اللذات« :» لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً ، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن ، اقرأ في الإثبات : ( الرحمن على العرش استوى ) ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل
الصالح يرفعه ) واقرأ في النفي : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ( ولا يحيطون به علما ) ( هل تعلم له سميا ) ثم قال : ومن جرَّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي ، وكان دائماً يتمثل : نهاية إقـدام العقـول عقـالُ وأكثر سعي العالمين ضلالُ وأرواحنا في وحشةٍ من جسومنا وحاصلُ دنيانا أذىً ووبالُ ولم نستفدْ من بحثنا طولَ عمرنا سوى أن جمعنا فيه قيلَ وقالُ [مجموع الفتاوى ( 4 / 72- 73 ) ]
وكان يقول كما قال أمثاله من قبل : من لزم دين العجائز كان هو الفائز ، وكأن الجميع اتفقوا على أن غاية ما علموه طيلة حياتهم لا يُساوي دينَ واعتقاد العجائز ، وما ذاك إلا لأن إيمانهن واعتقادهن قويٌ صحيحٌ سليمٌ من تلك الشبهات والوساوس التي في نفوس أولئك القوم المتكلمين ، وقبل وفاته كتب وصيته التي أعلن فيها تبريه مما كان يقول به ورجوعه إلى مذهب السلف الصالح أهل السنة والجماعة
وكذلك حصل مع ابي المعالي الجويني ففي آخر حياته ترك أبو المعالي ما كان ينتحله من مذهب الجهمية المعتزلة ، قال في كتابه - الرسالة النظامية - اختلف مسالك العلماء في هذه الظواهر فرأى بعضهم تأويلها والتزم ذلك في آي الكتاب وما يصح من السنن ، ( العلو ، للذهبي ص 187- 188 )
وكذلك حصل مع ابي الحسن الاشعري والغزالي وغيرهم كثير
لو تركت الجواب لي لكان أفضل ولا أكذب عليك أخي العزيز إني مقتنع تمام القناعة بأن الله لم يكلفني خارج استطاعتي وأنه جعل لي آلة الفهم وهو العقل وأن ربي كلفني في الفهم حسب استطاعة عقلي فلن أخرج عنها أبداً، ولن أعتقد مستحيلا عقلا أبدا ، كما لن أتكلف فهم مستحيل عقلاً، فهذه طريقتي أمشي عليها ، دع الفلاسفة والمتكلمين كلمني بالحجة والمعقول ، ودع الألقاب واتني بالأوصاف ، ولا أقبل ذم أبليس على كونه إبليسا بل ذمه كان حقاً على تكبره وعصيانه أمر ربه فمن اتصف بتلك الصفات الذميمة كان من حزبه الملعون بسبب الصفات لا غير ، فلا أرد قول جهمي بل ويهودي بل وبوذي لكونه جهميا أويهوديا أو بوذياً ، بل لكونه باطلا وإن جاء بالحق كان محقا عندي والأمر بالدليل لا بالألقاب والأمور بالأوصاف لا بالأسماء. وقد جاء في القرآن الكريم قول ربنا {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} وقد وجدت القول أو بمعناه عند المذهب الإباضي "فالكبيرعندنا من وافق الحق وإن كان بغيضا والصغير من خالفه وإن كان حبيبا ولم يشرع لنا ابن أباض مذهبا وإنما نسبنا إليه لضرورة التمييز حين ذهب كل فريق إلى طريق" فاقتنعت بالمذهب هذا قوله وأعيش منشرح الصرد في راحة البال أعبد ربي.
أن كان ثم خلل في التعريفات فبين ذلك لما جئت بذلك البيان كان استقراء محضا للواقع المحسوس ليس إلا
.
رد مع اقتباس