[أبو جهاد الأنصاري]

دائما الملحد يتهرب ويجادل.
اكتشاف علمى أقل ما يوصف به أنه اكتشاف عظيم وهائل. ولم يتم إلا باستخدام أحدث تقينات العصر الحديث. تلك التقنيات التى تعتبر رصيد تراكمى علمى بشرى هو خلاصة تجارب آلاف العلماء الذين صنعوا تلكم الأجهزة والتى بها تم رصد هذا الاكتشاف. ثم نكتشف اكتشافا آخر مفاده أن هناك رجل عربى أمى من بيئة فقيرة علميا قد أخبر هذا منذ ألف وأربعمائة عاماً ألا يتسحق هذا التفكير والتوقف والتدبر والتأمل؟؟؟!!!!
حتى هذا الموقف من الملاحدة يحمل إعجازاً علميا حول نفسية الملحد حيث أن الله يقول عنهم : وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ [يوسف:105]
بخصوص الفراعنة وتعامد الشمس فالأمر ليس فيه أى إعجاز بل مجرد دقة علمية بالغة وقوة ملاحظة فمعلوم أن حركة الشمس فى الأفق تتخذ مسارات فريدة لا تتكرر إلا كل عام فإذا قمنا بعمل أى ثقب فى داخل جبل فإن الشمس سوف تدخل فى أعماق هذا الثقب مرة واحدة كل عام ، يتبقى علينا فقط أن نعرف أى ثقب يدخله شعاع الشمس وفى أى يو وفى أى ساعة من النهار. وبالتجربة يمكن عمل ثقوب بعدد أيام السنة بل ثقوب بعدد كل ساعة من ساعات النهار فى جميع الأيام.
ولكن المدهش هو توصلهم لمثل هذه النتائج فى تلك الفترة المبكرة من تاريخ البشرية. ولكن براحة الأمر ليس بمستبعد كثيراً فقديماً كانت الحياة خالية ولا يوجد ما يشغل الناس مثل الآن وكان الناس يكثرون من التأمل فى حركة النجوم والكواكب والشمس وقد تشكل لديهم معارف كثيرة جداً أفادتهم فى رحلات البر والبحر وقد صارت هذه المعارف بالنسبة لنا شيئا مدهشا لبعدنا عنها بسبب نمط الحياة العصرية الذى أفقد حواس الإنسان 90% من قدراتها.